نحتاج مزيدا من الناس.. كندا تعلن استقطاب 1.45 مليون مهاجرا بحلول 2025

أعلنت كندا، أنها تهدف إلى استقطاب 1.45 مليون مهاجرًا إليها بحلول عام 2025، وذلك مع تحول البلاد بشكل مباشر نحو الأجانب لمعالجة نقص العمالة لديها.
ووضعت كندا أهدافًا قياسية للهجرة خلال السنوات الثلاث المقبلة، إذ تهدف السياسة الجديدة إلى جذب ما مجموعه 1.45 مليون مهاجر بين عامي 2023 و2025.
ويعد موقف الحكومة الكندية تجاه الهجرة خروجًا صارخًا عن موقف الحكومات في الدول الغربية مثل السويد وإيطاليا، إذ تسعى الأحزاب التي تم انتخابها حديثًا إلى الحد من الهجرة، ودائمًا ما تلقي باللوم على المهاجرين في الجريمة والفوضى، وذلك بحسب The New York Times.
ووفقًا لخطة مستويات الهجرة، تهدف الحكومة إلى جذب 465،000 مقيم دائم في عام 2023، و485،000 في عام 2024، و500،000 في عام 2025.
وزير الهجرة الكندي:نحن بحاجة إلى المزيد من الناس
وفي مؤتمر صحفي انعقد يوم الثلاثاء الماضي، قال شون فريزر وزير الهجرة الكندي، إن ذلك جاء في الوقت الذي حققت فيه البلاد معلما ديموغرافيا آخر الأسبوع الماضي، عندما أعلنت وكالة الإحصاء، أن أكثر من واحد من كل خمسة كنديين أصبح الآن مهاجرًا.
وتابع: «انظروا أيها الناس، الأمر بسيط بالنسبة لي، كندا بحاجة إلى المزيد من الناس»، مضيفًا: «يدرك الكنديون الحاجة إلى الاستمرار في زيادة عدد سكاننا إذا أردنا تلبية احتياجات القوى العاملة، وإذا أردنا إعادة التوازن إلى اتجاه ديموغرافي مثير للقلق، وإذا كنا سنستمر في لم شمل العائلات».
[image:2:center]
وأوضح «فريزر»، أن بعض الأمور المثيرة للقلق تشمل شيخوخة السكان وموجة التقاعد التي تلوح في الأفق، إذ أظهرت بيانات التعداد السكاني الصادرة في شهر أبريل الماضي، أن عدد الأشخاص الذين يقتربون من التقاعد في كندا وصل إلى مستوى قياسي.
واستطرد: «إذا لم نفعل شيئا لتصحيح هذا الاتجاه الديموغرافي، فإن المحادثة التي سنجريها بعد 10 أو 15 عامًا من الآن لن تكون حول نقص العمالة، ولكن سيتعلق الأمر بما إذا كانت لدينا القدرة الاقتصادية لمواصلة تمويل المدارس والمستشفيات والخدمات العامة التي أعتقد أننا نعتبرها أمرًا مفروغًا منه في الكثير من الأحيان».
الهجرة إلى كندا
وتتبع كندا منذ فترة طويلة استراتيجية لتجنيد المهاجرين للتعويض عن سكانها المسنين المولودين في البلاد وانخفاض معدل المواليد، وهي استراتيجية تحظى بدعم شعبي واسع، إذ تُظهر تفضيلها للمهاجرين من العمال المهرة في المجالات التي تعاني فيها البلاد من نقص حاد في العمالة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتصنيع والهندسة والحرف.
وبحسب استطلاع حديث أجراه معهد «Environics»، للبحوث المسحية، فإن 58% من الأشخاص يؤيدون المزيد من الهجرة، فيما اختلف 69% عندما سئلوا عما إذا كانت كندا تستقبل عددًا كبيرًا جدًا من المهاجرين، فيما يعتقد حوالي نصف الذين شملهم الاستطلاع أيضًا أن الوافدين الجدد «لا يتبنون القيم الكندية»، مما يشير إلى أن الدعم العام يمكن أن يصبح أكثر تقلبًا.