تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، النص الرسمى، لاتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، من الوسيط الأميركي آموس هوكستين، على أن يتم توقيعه بعد ظهر اليوم. ومن المقرر أن يوقع لبنان وإسرائيل بعد ظهر اليوم في غرف منفصلة بمقر الأممالمتحدة في الناقورة «أقصى نقطة حدودية جنوبلبنان» على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بحضور الوسيط الأميركي وممثل عن الأمين العام للأمم المتحدة. وتعليقا على ذلك، قال الوسيط الأميركي إن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان يسمح ببدء العمل في حقل قانا اللبناني، مضيفا أن ذلك يشكل نقطة تحول على الصعيد الاقتصادي لضخ الاستثمارات وتوفير دعم ماليللبنان. من جهة أخرى ذكرت وزارة الطاقة الإسرائيلية في بيان لها أمس، أن تل أبيب منحت شركة (إنرجيان)، الإذن لبدء الإنتاج من حقل كاريش البحري للغاز، وذلك عشية التوقيع الرسمي على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع الجانب اللبناني. وكانت «إنرجيا»، أكدت أنه من المقرر أن تبدأ وحدتها العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، الإنتاج في كاريش في الربع الثالث، لكنها لم تذكر موعدا محددا، وفي التاسع من أكتوبر الجاري بدأت مجموعة الطاقة المدرجة في لندن ضخ الغاز إلى منشأة الإنتاج العائمة الخاصة بها في إطار اختبار للتدفق العكسي. ويفتح توقيه اتفاق الترسيم المجال أمام لبنان والاحتلال الإسرائيلي التنقيب عن الطاقة في البحر، فيما تنادي فلسطين باستغلالها في الغاز الواقع في الأراضي المحتلة. وفي الأسابيع السابقة للاتفاق، أثار تطوير حقل كاريش، الواقع على بعد نحو 80 كيلومترا غربي مدينة حيفا، توترات بين الجانبين، وتهديدات بالحرب من جانب حزب الله المدعوم من إيران.