تطور جديد في خيرسون في ظل التصعيد الأوكراني على المدينة (تفاصيل)

أعلنت السلطات التابعة لروسيا في مدينة خيرسون الأوكرانية، اليوم الاثنين، عن تشكيل قوات دفاع إقليمية وأتاحت للرجال الموجودين في المدينة الانضمام إلى تلك القوات.
وزادت حدة التصعيد في مدينة خيرسون الأوكرانية التي ضمتها روسيا مؤخرا، وتحاول القوات الأوكرانية باستماتة استعادتها من القوات الروسية، وفي جهة متصلة صرح في وقت سابق قائد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأن الوضع في مدينة خيرسون صعب، وأعلنت القوات الروسية في وقت سابق صدها لهجوم أوكراني وتدميرها آليات ومعدات عسكرية، بينما كثفت الدفاعات الجوية الأوكرانية غاراتها على المدينة، مما حذى بالسلطات الموالية لروسيا بمطالبة سكان المدينة بالرحيل الفوري عنها تجنبا للقصف الأوكراني، كما أن الجيش الأوكراني يتقدم على طول الضفة الغربية من نهر دنيبرو تجاه مدينة خيرسون وتأتي أهمية خيرسون الاستراتيجية أنها كانت تربط أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في العام 2014.
واتهم الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، الرئيس الروسي بأنه يخطط لضرب سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية وهو سد يستخدم لتوليد الطاقة، ويقع على بعد 70 كم من شمال شرقي خيرسون، وحذر من أن السد الموجود حول نهر دنيبرو في حال تدميره سيؤدي لغمر أكثر من 80 بلدة ومنطقة في خيرسون، كما أن المحطة أو السد تساهم في تبريد المحطة النووية «زابورجيا»، ما سينتج عنه كارثة إذا تم قصف السد.
ويشير مراقبون إلى أنه من المحتمل أن يقوم الجنود الروس بضرب السد في حال الانسحاب من مدينة خيرسون التي سيطرت عليها القوات الروسية، كما أن تدمير السد له تبعات على شبه جزيرة القرم التي أعلنت القوات الروسية في العام 2014 ضمها إلى الأراضي الروسية، حيث سينتج عن تدمير السد تدمير قناة شمال القرم التي تمد المياه إلى شبه الجزيرة.
وأفادت وكالة الأنباء سبوتنيك بأن القوات الروسية تبني خطا دفاعيا حول دونباس عبر بناء حواجز حتى يصعب على القوات الأوكرانية وآلياتها قطع الخط الدفاعي التابع للروس، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها استدعت قوات من إيزيوم وبالاكليا، صوب دونيتسك في إطار تحرير دونباس.