«في ظل الوضع لا استطيع أن أفي بالمهمة التي انتخبت لأجلها» بهذه الكلمات أعلنت ليز تراس استقالتها يوم أمس الخميس من زعامة حزب المحافظين الحاكم، مشيرة إلى أنها ستستمر كرئيسة وزراء للبلاد حتى اختيار بديل لها. وذلك بعد 6 أسابيع فقط من تعينها بمنصب رئيسة وزراء بريطانيا، وبهذا الإعلان قد فازت «خسة» صحيفة «ديلي ستار» البريطانية. كانت الصحيفة البريطانية قد اطلقت تحديًا ساخرًا قبل 6 أيام من استقاله ليز تراس، تحت عنوان «هل تستمر ليز تراس في منصبها؟ قبل أن تفسد هذه الخسة»، «هل ستظل ليزتراس رئسية للوزراء طوال فترة صلاحية الخسة البالغة 10 أيام» إلا أن استقالت تراس لتفوز الخسة بذلك التحدي. وبعد فوز الخسة، قلبت الصحيفة صورة ليز تراس وتم تزيين الطالولة بقطع من الفاكهة «ذات العيون»، وبهذه الاستقالة تعد تراس هي أسرع رئيسة حكومة تستقيل من منصبها في تاريخ بريطانيا. جدير بالذكر أن تراس التي شغلت منصب وزيرة الخارجية، تغلبت على منافسها ريشي سوناك في سبتمبر الماضي، في السباق على زعامة حزب المحافظين. وكانت قد حصلت تراس على 57.4% من الأصوات مقابل 42.6% حصل عليها سوناك وتراس هي ثالث امرأة تشغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة، بعد الاثنتان السابقتان مارجريت تاتشر وتيريزا ماي حيث كانوا أيضًا من حزب المحافظين.