خطر على المناخ.. مقترح برلماني للتصدي لظاهرة هدر الطعام

مع معاناة معظم بلدان العالم من الاحتباس الحراري الذي يؤثر سلبًا على المناخ والبيئة والكائنات بوجه عام، بات من الضروري البحث عن سبل لتقليل الانبعاثات الكربونية المتسببة في زيادة التأثيرات السلبية لتلك الظاهرة، فمؤخرًا أثبتت عدة دراسات أن هدر الطعام يؤثر سلبا على المناخ، فضلا عن تسببه في ظاهرة الجوع، حيث يندرج تحت بند «إهدار موارد الطبيعة».
وشدد برنامج الأغذية العالمي على أن نحو ثلث الغذاء المنتج للاستهلاك البشري يجري هدره، الأمر الذي يسبب خسارة مالية تقدر بنحو تريليون دولار سنويًا، ما دفع البرنامج إلى وضع هدف مهم يتمثل في تقليل هدر الغذاء إلى النصف بحلول 2030.
وتقدم النائب البرلماني أيمن محسب، باقتراح إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، لإطلاق مبادرة لتغيير الثقافة الاستهلاكية لدى المواطنين، لتقليل هدر الطعام، وتوعيتهم بأهمية ترشيد استهلاك الغذاء، من خلال طهى الكمية التي يكون هناك احتياج فعلي لها فقط، مع مراعاة أبعاد الاستدامة في جميع مراحل إنتاج الغذاء، وصولا إلى المستهلك، ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الغذائية ومعالجة هدر الطعام.
وقال محسب في تصريحات إعلامية، إن الأبحاث أثبتت أن أحد مسببات الانبعاثات الكربونية على الكوكب هي نفايات الطعام أو بواقي الأكل، والتي يجري التخلص منها في القمامة، وتنتج غاز الميثان عند حرقها، وهو الغاز المصنف ضمن الغازات الدفينة المسببة لزيادة الاحتباس الحراري.
وتابع: أن العالم ينتج عنه قرابة 931 مليون طن نفايات طعام سنويا، منها 569 مليون طن تخرج من المنازل، وقرابة 244 مليون طن من المطاعم، مشيرًا إلى أن مقدار الهدر من الطعام في العالم العربي تجاوز ال40 مليون طن، نصيب مصر منها 9 ملايين طن سنويا.