التنمية المحلية: حجم المبيعات والشراكة ل 55 عارضًا خلال تراثنا تزيد على 12 مليون جنيه

كشف اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أن جناح برنامج التنمية المحلية بمعرض «تراثنا»، الذي تم تنظيمه بمركز مصر للمعارض الدولية في الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر الجارى، شهد أكثر من 87 اجتماع تشبيك بين أعضاء التكتلات الاقتصادية من الحرفيين، ومصممي الأزياء والديكور، ومشترين من معارض كبري بمصر والخليج، وعدد من الهيئات الداعمة، والشركاء الحكوميين، وشركات التصدير، ومقدمي الخدمات الداعمة، مؤكدا أن حجم المبيعات ل 55 عارض واتفاقيات البيع والشراكة تزيد على 12 مليون جنيه.
وقال الوزير، في تصريحات صحفية، الإثنين، إنه تلقى تقريرًا عن مشاركة الوزارة في المعرض، من خلال برنامج التنمية المحلية بالصعيد للعام الثالث على التوالى، ومن خلال منصة «أيادى مصر» للعام الثانى، مؤكدًا أن مشاركة الوزارة في المعرض تأتى في ضوء جهود دعم الحرف التراثية واليدوية، والحفاظ عليها من الانقراض، ولما تمثله هذه الحرف من أهمية كبيرة في التراث المصرى، وإحدى الأدوات الهامة للحفاظ على شخصية مصر العريقة والرائدة من ناحية، وتوفير فرص عمل للشباب والمرأة، وتحسين مستوى الدخل من ناحية أخرى، مشيرًا إلى الإقبال الكبير من زوار المعرض على جناح الوزارة لتميز معروضات المشاركين بالذوق الرفيع والإتقان والجودة الفائقة والأسعار المناسبة.
وأوضح أن برنامج التنمية المحلية بالصعيد يولى اهتمامًا خاصًا بدعم الحرف التراثية، كجزء من نشاطه في تطوير التكتلات الاقتصادية القائمة على المزايا النسبية في محافظتى سوهاج وقنا، وهو النهج الذي تراهن عليه الوزارة في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية المحلية، خاصة مع توفير القروض الميسرة للمنتجين من خلال صندوق التنمية المحلية وبرنامج «مشروعك»، للتوسع في تلك الصناعات والمشروعات وتطويرها وتوفير فرص عمل مستقرة وناجحة.
وأشار إلى أن جناح برنامج التنمية المحلية بالصعيد، يعد الأكبر بمعرض «تراثنا» في دورته الرابعة، حيث يتجمّع به الحرفيون والمهرة المتخصصون في الصناعات اليدوية والتراثية، من كل المحافظات، إضافة إلى منتجات محافظتى سوهاج وقنا بتنوعها الثقافى والحضارى، وهذه المشاركات تسهم في الحفاظ على الحرف والصناعات التراثية من الاندثار، ورجوع المنتجين لحرفهم مرة أخرى بعد خروجهم، وكذا تشجيع دخول شباب وعناصر جديدة للحرف وسلاسل الإمداد المرتبطه بها وسلاسل القيمة المنبثقة عنها أيضًا.
ولفت إلى أن جناح البرنامج بالمعرض، تضمن منتجات 55 عارض وعارضة من قنا وسوهاج في مجالات الأثاث والنسيج والتلى والفركه والخزف والسرسوع والفخار، كاشفًا عن التعاون بين برنامج تنمية الصعيد وجامعة سوهاج من خلال مركز دعم الحرف التراثية، لتدريب أعضاء التكتلات الاقتصادية، وتطوير صناعة وتصميمات هذه الحرف، وإضفاء مزيد من التنوع عليها لتناسب مختلف الأذواق على المستوى المحلى والإقليمى والدولى.
وقال الوزير إن المعرض ساهم في دعم التنسيق والتكامل بين برنامج تنمية الصعيد ومنصة «أيادى مصر» لفتح أسواق غير محدودة لمنتجات التكتلات الاقتصادية التي يدعمها البرنامج من خلال تطبيقات التسويق والتجارة الإلكترونية للمنصة، لتعكس اهتمام الوزارة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، لا سيما الحرف التراثية من خلال التسويق والترويج للمنتجات والفنون التراثية التي تتميز بها محافظتى سوهاج وقنا، نظرًا لدورها الحيوى في دفع عجلة التنمية، ودعم التنافسية، وتنمية الاقتصاد المحلى، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة، وتطوير مجالات ونظم الإدارة المحلية، وخلق فرص عمل ضمن رؤية وتوجهات الدولة نحو التحول للاقتصاد الأخضر.
من جانبه أكد الدكتور هشام الهلباوى، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، أن البرنامج اقترب من الانتهاء من خطط تطوير 10 تكتلات اقتصادية واعدة بمحافظتى سوهاج وقنا، وتحديد آليات تنفيذها، وكذا التخطيط لتطوير 4 تكتلات جديدة، بخلاف ماسيتم تنفيذه بمحافظتى المنيا وأسيوط خلال المرحلة الثانية من البرنامج.
وأضاف «الهلباوي»، أن دعم التسويق للتكتلات الاقتصادية المشار إليها سواء بالاشتراك في المعارض الداخلية، أو من خلال التسويق الإلكترونى للمنتجات على منصة أيادى مصر، وربط المنتجين بالأسواق الخارجية والداخلية هو أحد محاور استراتيجية تطوير التكتلات، التي تتضمن تحسين البيئة الداعمة من خلال تطوير البنية الأساسية، وتوفيق الأوضاع والتوافق مع الاشترطات القياسية، والتحديث والتطوير من خلال زيادة القيمة المضافة للمنتجات، إلى جانب أنشطة التدريب ونقل الخبرات بهدف تطوير سلاسل القيمة وجذب الاستثمارات وخلق فرص العمل.