أعلن الرئيس اللبناني، ميشال عون، موافقة بلاده على الصيغة النهائية لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، معلنًا أن بلاده أصبحت بلدًا نفطية. وقال «عون»، خلال سلسلة تغريدات عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، اليوم الخميس: «رغم العراقيل الداخلية التي برزت في ملف النفط والغاز، ورغم الضغوط الخارجية التي مورست علينا لمنعنا من الاستفادة من ثروتنا الغازية والنفطية، فقد أصبح لبنان بلداً نفطياً، وما كان رواية أو حلماً، بات اليوم حقيقة بفعل ثباتنا بمواقفنا وتضامننا وتمسكنا بحقوقنا»، معلناً أنه سيكون على شركة توتال البدء بأعمال التنقيب في «حقل قانا»، خلال الأيام المقبلة. وأشار «عون»، إلى أن الاتفاق ينص على كيفية حل أي خلافات في المستقبل، أو حال ظهور أي مكمن نفطي آخر مشترك على جانبي الحدود، ما يضفي طمأنينة وشعوراً أقوى بالاستقرار على طرفي الحدود، مضيفًا: «كانت حقول النفط 8 و9 و10 مهددة، إلا أننا استطعنا بفضل الاتفاق أن نحافظ عليها ونحميها وسنستثمرها بالكامل، لا بل إن مسار التنقيب سيفتح أبوابا في مكامن نفطية جديدة ويوفر الفرص لشركات أخرى للمساهمة في عمليات التنقيب والاستخراج، ما يعيد الثقة بوطننا ويعزز الأمل بنهوض اقتصادنا من جديد»«. وأضاف «عون»: «في هذا الاتفاق، لم تُمس حدودنا البرية ولم يعترف لبنان بخط الطفافات الذي استحدثته إسرائيل عام 2000، ولم يقم أي تطبيع مع إسرائيل ولم تعقد أي محادثات أو اتفاقيات مباشرة معها». وأوضح الرئيس اللبناني، أنه خلال الأيام المقبلة، سيكون على شركة «توتال» أن تبدأَ أعمال التنقيب في «حقل قانا»، كما وعدت، لتعوض السنوات التي مضت من دون أن نتمكن من استخراج النفط والغاز في وقت كانت فيه إسرائيل تواصل عمليات التنقيب والاستخراج، ما أحدث خللاً في الموازين النفطية.