أتم اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عامه ال 70، ليحتفل به هذا العام وسط أصوات الصواريخ والدبابات وحربه مع أوكرانيا. تستعرض «المصري اليوم» أهم محطات الحياة التي مرأت على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لما عرضته «سكاي نيوز» البريطانية، لتبدأ منذ أن كان ضابطًا في المخابرات الاتحاد السوفييتي «كي جي بي» حتى وصل إلى رئاسة البلاد ومن ثم الخوض في معارك وحروب مع أوكرانيا. ولد فلاديمير بوتين في 7 أكتوبر 1952، في لينينجراد، والتي تعرف حاليًا باسم «سانت بطرسبرج» كان لديه شقيقان توفيا قبل أن يعي بوتين للواقع ومن حوله، حيث توفي الأول والذي يدعي فيكتور أثناء حصار القوات النازية للمدينة، أثناء الحرب العالمية الثانية. تربى بوتين وعاش في سانت بطرسبرج، وتدرب منذ صغره على الجودو، فن الدفاع عن النفس، وطور من نفسه ليدرس القانون في جامعة الملتحقة بالمدينة. المخابرات السوفيتية والالتحاق بها بعد التخرج مباشرة انضم بوتين مباشرة إلى المخابرات السوفيتية والشهيرة ب «كي جي بي» وقال حينها: «كانت لدي حوافز كبيرة، فكنت اعتقد أنني سأكون قادرا على توظيف مهاراتي على أفضل نحو لخدمة المجتمع» وفقًا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست، ليبدأ داخل المخابرات في التوسع والعمل أكثر حيث نقلته المخابرات السوفيتية إلى مدينة دريسدن الألمانية، في مهمة للبحث عن الألمان الراغبين في السفر للخارج من أجل تجنيدهم ضد الغرب. واجتهد داخل عمله في المخابرات السوفيتيتة ليصل بعد مد قصيرة إلى رتبة «كولونيل» أي عقيد، وعاد مرة أخرى إلى لينينجراد عام 1990 وصادف في هذه الفترة أن الاتحاد السوفييتي كان على حافة الانهيار، وكانت النقلة الكبيرة في حياته العملية، حينما انتقل إلى موسكو للعمل في الكرملين، ليتم ترقيته فيما بعد ويصبح رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي 1998. ومن ثم حدث تعيين بوتين رئيسًا للوزراء بالإنابة من خلال الرئيس الروسي آنذاك بوريس يلتسن، وعندما استقال يلتسن تم تعيين بوتين رئيسًا على روسيا بالوكالة عام 1998، وتم انتخابه رئيسًا للبلاد عام 2000. تحديات للخروج من دوامة الفوضى لم تكن رئاسة بوتين بالشئ السهل الهين عليه، بل كان يتوجب عليه أن يخرج روسيا من نفق الظلام والفوضى الذي يعيش فيه الشعب الروسي، فقد واجهه سلسلة من التحديات والاختبارات الصعبة لإخراج بلاد من دوامة الفوضى والظلام الذي تعيش فيه، وضرورة التراجع خاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. سلسلة من الإنجازات استطاع بوتين بالفعل أن يخرج روسيا من نفق الظلام الذي كانت تعيش فيه خلال العصور السوداء التي واجهتها، ليعيد بناء الجيش الروسي، وتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد، واستطاع تفعيل منظمة على غرار حلف «وارسو» والتي تعرف ب منظمة الأمن الجماعي، واستطاع تنظيم كأس العالم عام 2018. ومن بين وسط هذه النجاحات التي حققها بوتين كان هناك هزائم أخرى، والتي حدثت بعد أشهر قليلة من توليه الحكم، لتغرق الغواصة النووية كورسك، في أغسطس 2000، ويسقط ضحيتها ما يقرب من 118 بحارًا، وفي أكتوبر عام 2002 احتجز مسلحون من الشيشان الرهائن في مسرح موسكو وقاموا بإطلاق النيران على 130 شخصًا، وهي الحادثة التي دفعت بوتين للرد بعنف عن ما حدث. الحرب مع أوكرانيا 2022 عقب الاحتجاجات التي شهدتها أوكرانيا 2014 على حكم الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، دفعت الرئيس إلى التنحي عن الحكم، مما أثار القلق والخوف لدى بعض الروسيين المقيمين في أوكرانيا، وبالتحديد سكان جزيرة القرم. وفي وقت لاحق، وقع بوتين معاهدة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا بعد استفتاء شارك فيه السكان طالبت 96.7 بالانضمام إلى روسيا، ومنذ 24 فبراير الماضي وقد بدأ اسم فلاديمير بوتين بتصدر الصحف والأخبار، وعلى إثر ذلك قرر بوتين من توجيه كلمة للشعب الروسي. وأعلن في هذه الكلمة عن إطلاق عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، التي قال إنها تأتي من أجل حماية سكان إقليم دونباس من الناطقين باللغة الروسية من الاضطهاد الذي يقول إن كييف تمارسه بحقهم، ورد الغرب حينها بعقوبات قاسية على، لتطول الحرب من بعدها وتصل إلى 8 شهور.
