«المستوردين» تطالب بتقليل فاتورة الواردات وزيادة الصادرات

قال المهندس متى بشاى، رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك العديد من المشاكل التى تواجه المستوردين حاليا، ودعا للإسراع بوضع خطة قصيرة وطويلة الأجل لتحويل المستوردين إلى مصنعين على أن يتم ذلك بالتدريج على مراحل متتالية، وعقد ورش عمل لتدريب المستوردين على التحول للتصنيع، وأن يتم ذلك وفق خطة زمنية من 5- 10 سنوات، وجنبا إلى جنب وبالتوازى مع عمليات الاستيراد، وهو ما سيساهم بشكل كبير فى خفض فاتورة الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلى.
أضاف رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين أن المؤتمر الذى دعا إليه الرئييس السيسى يمثل فرصة عظيمة لاستعراض الاقتراحات والحلول المقترحة لكافة القضايا الاقتصادية التى تواجه الوطن والمواطن على حد سواء، من خلال تحليل المشهد والوضع الاقتصادى المصرى وتقييم تجربة الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الدولة منذ عام 2016، وتقييم الإجراءات والمبادرات التى تبنتها الدولة فى مواجهة أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمى والقومى.
وطالب متى بشاى بضرورة مناقشة عدد من الملفات الاقتصادية التى تمس حياة المواطن المصرى، ومنها كيفية مواجهة ارتفاع سعر الدولار، وتدعيم الجنيه مقابل الدولار، الذى أدى إلى حدوث الفجوة التمويلية التى تعانى منها مصر بسبب نقص الدولار لنقص الحصيلة الدولارية، وارتفاع الطلب على الدولار لسداد فاتورة الاستيراد المرتفعة وإيجاد حلول لسد هذه الفجوة التمويلية وزيادة الحصيلة الدولارية.
أوضح بشاى أن الحكومة قدمت الفترة الأخيرة مجموعة من الإجراءات التى تساهم فى تحفيز الاستثمار المحلى وتجذب الاستثمارات الأجنبية، إضافة لمساهمتها فى تعظيم الصناعة الوطنية وتعميق المنتج المحلى، موضحا أن هذا هو التوقيت الأنسب فى الاعتماد على المنتج المحلى والمكون المحلى من خامات ومستلزمات لتقليل فاتورة الواردات وزيادة فاتورة الصادرات، إضافة إلى أنه لابد من زيادة دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى لها أهمية كبرى فى نهضة الاقتصاد وتوفير فرص العمل وزيادة حجم الإنتاج المحلى.
إضافة إلى تقديم مجموعة من الإجراءات لتسهيل وسرعة الإفراج الجمركى لحل أزمة تكدس البضائع والسلع فى الموانئ، إضافة لخفض ضريبة الوارد على أكثر من 150 صنفا من مستلزمات وخامات الإنتاج، والتى قللت بشكل كبير من الآثار السلبية لما يشهده العالم من نقص فى سلاسل الإمداد منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.