بحضور مستشار الرئيس.. الإعلان عن طرح مضادات حيوية لعلاج «حالات العدوى» عن طريق الحقن

أعلنت الجمعية المصرية للرعاية المركزة والإصابات، وجمعية الجراحين المصرية، عن طرح مضادين حيويين جديدين لأول مرة بالسوق المصري، لعلاج حالات العدوى المعقدة وصعبة العلاج عن طريق الحقن لدى مرضى المستشفيات، والذي يعتمد على تقنية تصنيع محمية ببراءة الاختراع.
وخلال مؤتمر صحفي بحضور مجموعة من خبراء الرعاية المركزة وأمراض الرئة والجراحة، لمناقشة أعباء العدوى على المرضى والأنظمة الصحية، تم التأكيد على أهمية توافر المضادات الحيوية الأساسية والحديثة، كبدائل لا غنى عنها لعلاج مرضى الرعاية الحرجة، بحيث يتم إتاحة هذه الأدوية بأسعار اقتصادية لخدمة أكبر عدد من المرضى، والمساهمة في ترشيد ميزانية قطاع الرعاية الصحية في مصر.
وفي كلمته قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية، ووزير الصحة والسكان الأسبق، إن الالتهاب الرئوي وأنواع العدوى الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي السفلي، يُعد من أكثر أنواع العدوى التي يصاب بها مرضى وحدات العناية المركزة، حيث يمثل الالتهاب الرئوي (47%)، وأنواع عدوى الجهاز التنفسي السفلي الأخرى (18%). ويمكن أن تنشأ هذه الأنواع المختلفة للعدوى نتيجة إصابة بكتيرية أو فطرية، وهو ما يتطلب علاج المريض بمضادات ميكروبية فعالة لتحقيق تحسن إكلينيكي للحالة، ولذلك تعد المضادات الحيوية هي العلاج الرئيسي الذي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه لعلاج هذه الإصابات الميكروبية المعقدة«.
وتابع: «إمداد السوق المصري بالمضادات الحيوية التي تتمتع بأعلى معايير الجودة العالمية سيساهم في نجاح الجهود الإكلينيكية لعلاج تلك الحالات، مع تقليل مدة الإقامة في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات، وبالتالي تخفيف الأعباء المالية والتشغيلية عن كاهل منظومة الرعاية الصحية. ومن هذا المنطلق، من المتوقع أن يساهم إطلاق ساندوز للمضادين الحيويين «بيبراسيللين/تازوباكتام«و»دابتومايسين»، في مساعدة قطاع الرعاية الصحية في مصر على تأمين إمدادات مستمرة من هذه المضادات الحيوية الهامة لتلبية احتياجات المرضى خاصة الحالات الحرجة أو الذين يعانون من عدوى معقدة، وهو ما يمثل أحد أهم أولويات الهيئات الصحية في مصر».
من جانبه قال الدكتور عبدالمعطي حسين أستاذ الجراحة بكلية طب القصر العيني جامعة القاهرة ونائب رئيس جمعية الجراحين المصرية، وعضو مجلس إدارة اللجنة العليا لمكافحة العدوى بمستشفيات جامعة القاهرة، والمدير العام السابق لمستشفيات جامعة القاهرة، إن حالات العدوى المعقدة في البطن مسئولة عن 20% من حالات تسمم الدم لمرضى وحدات العناية المركزة، وهي ثاني أكثر الأسباب الشائعة للإصابات الميكروبية المعدية وحالات الوفاة بعد الالتهاب الرئوي، وتوصي الجمعية الدولية لجراحات الطواري (WSES) بالإضافة لإرشادات طبية دولية أخرى باستخدام «بيبراسيللين/تازوباكتام» كأحد المضادات الحيوية التي تستخدم لعلاج أنواع مختلفة من العدوى المعقدة في البطن.
من جانبه، أوضح الدكتور باسم بولس أستاذ التخدير والرعاية المركزة بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو مجلس التغذية الإكلينيكية بطب عين شمس: «يعد توقيت استخدام المضاد الحيوي مع المرضى المصابين بحالات العدوى الميكروبية المهددة للحياة من أهم العوامل المؤثرة على معدلات نجاة هؤلاء المرضى من العدوى وشفائهم منها، ولهذا فإنّ الإشراف على العلاج بالمضادات الحيوية داخل وحدات العناية المركزة يتطلب ضرورة التعرف على المرضى المصابين بعدوى بكتيرية بصورة سريعة واختيار أفضل علاج تجريبي.
وتابع: نشهد اليوم معًا إطلاق مستحضر يتم طرحه في السوق المصري للمرة الأولى، وهو مضاد حيوي سريع المفعول يُستخدم لعلاج حالات العدوى الصعبة والمقاومة للمضادات الحيوية التقليدية، مثل: عدوى (MRSA) وما يُعرف طبيًا بعدوى «البكتيريا الخارقة»، ويمثل إطلاق هذا المضاد الحيوي سريع المفعول وعالي الفعالية، إضافة مهمة لمجموعة المضادات الحيوية المستخدمة في علاج مرضى وحدات الرعاية الحرجة بالمستشفيات«.
بدوره، تحدث الدكتور سامح الباجوري رئيس مجلس إدارة الشركة المنتجة للعقار، عن دورها ومساهماتها في قطاع الرعاية الصحية، موضحًا: «نفخر بمساهمتنا في خدمة وعلاج حوالي 10.5 مليون مريض مصري في 2021، ونستهدف خدمة 12 مليون مريض في 2022، عن طريق حافظتنا الكبيرة من المنتجات والمستحضرات الدوائية المتميزة والتي تضم أكثر من 50 مستحضر دوائي ومنتج تغطي معظم المجالات العلاجية الرئيسية ومن بينها المضادات الحيوية».
وتابع: تتمثل رسالتنا الرئيسية في توفير الأدوية والعلاجات الأساسية لأكبر عدد ممكن من المرضى بأسعار اقتصادية، كما تساهم في تمكين المجتمع من تلبية الاحتياجات الصحية الهامة للمواطنين، من خلال ابتكار أساليب وطرق علاجية جديدة وتحقيق السبق والريادة فيها، لمساعدة ملايين البشر حول العالم في الحصول على أدوية فائقة الجودة تلبي احتياجاتهم، بغض النظر عن مواردهم وقدراتهم المالية«.
وأضاف الدكتور بيتر عفت رئيس القطاع الطبي: «تمثل المضادات الحيوية حجر الزاوية في الطب الحديث، فقبل اختراع المضادات الحيوية وانتشارها حول العالم، كانت أبسط الأمراض المعدية أو التدخلات الجراحية الطبية تشكل خطرًا كبيرًا على حياة المرضى. أما اليوم، أصبحت المضادات الحيوية تساهم بشكل رئيسي في جعل الأمراض المعدية قابلة للشفاء، وبفضلها أصبحت الإجراءات الجراحية أقل خطورة».
وأشار «عفت» إلى أن مقاومة الميكروبات لمضادات العدوي تمثل تهديدًا متزايدًا، لهذا تعمل «ساندوز» جاهدة من خلال العديد من مبادرات التعليم الطبي المستمرة وبرامج إدارة مضادات العدوى والتي تطلقها بالتعاون مع الجمعيات العلمية المتخصصة، لمكافحة مقاومة الميكروبات لمضادات العدوي والحفاظ على فعالية المضادات الحيوية واستخدامها بشكل رشيد.