«القومى للأورام» يطلق أول حملة للتوعية والكشف المبكر عن سرطان الرئة

أطلق المعهد القومى للأورام، أول حملة للتوعية والاكتشاف المبكر لأورام الرئة تحت شعار «النفس حياة»، وذلك لمدة ثلاثة أيام بمنطقة روضة السيدة زينب بالقاهرة، وقال الدكتور محمد عبدالمعطى، عميد المعهد القومى للأورام، إن المعهد نظم حملة توعية والكشف المبكر لأورام الجهاز التنفسي والصدر بالتعاون مع محافظة القاهرة، الهدف منها التوعية بمخاطر سرطان الرئة والعوامل المسببة له وأهمها التدخين وكيفية الاقلاع عن التدخين.
وأضاف أن هذه الحملات جزء من دور المعهد، الذي يحاول أن يصل للمرضى الذين لا يسعون للكشف المبكر، مشيرًا إلى أن المعهد بدأ الحملة بمحافظة القاهرة، وسيعمل على الوصول إلى باقي محافظات الجمهورية.
من جهتها قالت د. علا خورشيد رئيس قسم طب الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيس الحملة، إن هناك زيادة كبيرة في أعداد المصابين بأورام الرئة، إضافة إلى أن 80% من المصابين بأورام الرئة تبدأ العلاج في مراحل متأخرة، وهو ما يجعل علاجهم أصعب، ولذلك تهدف الحملة إلى الكشف المبكر عن أورام الرئة ليكون فرص علاج المرضى أسهل ويصلون لمرحلة الشفاء التام.
وأوضحت أن هدف الحملة بجانب الكشف المبكر، الإقلاع عن التدخين، لأنه المسبب الرئيسي للمرض، فالتدخين هو المسبب الرئيسي ل 80% من إصابات أورام الرئة، ولذلك تعمل الحملة على التوعية بضرورة الإقلاع عن التدخين.
وأشارت إلى أنهم اكتشفوا أن 50% من السيدات المصابات بأورام الرئة غير مدخنات، ما يعنى أن التدخين السلبى له تأثير خطير على الاصابة بهذا النوع من الأورام، لذا تضم الحملة عيادات للإقلاع عن التدخين، مضيفة أن الحملة جهزت 5 عيادات للكشف المبكر عن أورام الرئة لعلاج من يظهر اصابتهم بالمرض، على مدار ثلاثة أيام وتحويل المرضى لعلاجهم بالمعهد، مشيرة إلى علامات الإصابة بأورام الرئة، مثل، كحة مستمرة، بصاق مدمم، انخفاض الوزن، نهجان شديد.
وعن سبب اختيار منطقة روضة السيدة لإطلاق الحملة، قالت إن المكان به عدد كبير من المدخنين، إضافة إلى أن الكثير منهم كان يعمل بالمدابغ والتى بها مواد مسببة لسرطان الرئة، إضافة إلى أنهم لن يذهبو للكشف إلا متأخرًا.
من جانبها قالت د. رنا حمدى نائب مدير مستشفيات المعهد القومى للأورام ومنسق الحملة، إن المدخن الشره سوف يحول فورًا لعمل آشعة مقطعيه على الصدر بدون تكلفه.
وأشار د. طارق خيري وكيل المعهد، إلى وجود وحدة الكشف المبكر بالمعهد القومى للأورام والتي تمتلك أكثر من برنامج توعوي لأنواع الأورام المختلفة، مثل برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدى، وأورام الجهاز التناسلي للنساء وأهمهم سرطان عنق الرحم، وأورام البروستاتا، وأورام الجهاز الهضمى، وأورام الأطفال.
وقال د. وائل صفوت استشارى الباطنة العامة، واستشارى الاقلاع عن التدخين، إن سرطان الرئة أحد أنواع السرطانات الخطيرة التي لا يوجد لها توعية كافية، مضيفا أن المعهد يقوم بحملة التوعية والكشف المبكر، بالتعاون أيضًا مع صندوق مكافحة الإدمان لمساعدة من لديه أي نوع من أنواع الادمان سواء مخدرات أو تدخين.
وشدد على خطورة التدخين وأنه المسبب الرئيسي لأورام الرئة، مؤكدًأ على وجود أدوية وعلاج للتدخين، ويمكن للمدخنين الذهاب لمعهد الأورام أو عيادات الإقلاع عن التدخين في المستشفيات المختلفة لتلقى العلاج مجانًا.
جدير بالذكر أن صندوق مكافحة الإدمان، شارك في الحملة بتقديم خدمات متعددة من برامج وقائية للأسر والشباب والأطفال، باستخدام أحدث التقنيات الحديثة في مجال مكافحة المخدرات، وساهم أيضًا في تقديم خدمات الرعاية العلاجية لمرضى الإدمان من خلال استقبال المرضي وتحويلهم للعلاج بالمجان وفي سرية تامة.