«في مونديال النجوم الأخير».. من يختتم مسيرته بتحقيق الكأس الذهبية؟

أيام قليلة تفصلنا عن بداية المسابقة الأعرق في تاريخ كرة القدم، كأس العالم 2022 المقامة في قطر، خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، وعلى الرغم من مكانة وقيمة البطولة، إلا أن لها جانب وصفه البعض على إنه من أحد سلبيات البطولة، وهو إقامة البطولة مرة واحدة كل أربع أعوام، مما يقلص فرص استمتاع الجماهير بما يقدمه النجوم من مختلف المنتخبات، نظرا لتقدمهم في العمر، حيث من المرجح أن يشهد المونديال القادم، الظهور الأخير لبعض اللاعبين.
ويشهد مونديال قطر القادم، المشاركة الأخيرة المحتملة للعديد من اللاعبين المميزن، والذين صنعوا مجدًا من الصعب مضاهاته في الآونة القادمة.
وخلال السطور التالية يسرد «المصري اليوم» أبرز اللاعبين الذين يخوضون أخر مونديال لهم وعلى رأسهم، الأرجنتني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
«الجسد لا يرحم»
هكذا قال ميسي بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2019، ولعل تلك الجملة تفسر لما قد يكون المونديال القادم هو الأخير لميسي، إذ يبلغ الأرجنتيني من العمر 35 عامًا.
ومنذ بداية مشاركة ميسي مع منتخب بلاده الأول في نسخة 2006 التي أقيمت في ألمانيا، لم يتخلف ميسي عن تمثيل بلاده في جميع النسخ التي تلتها، وكان أفضل إنجاز حققه هو الحصول على المركز الثاني أمام المنتخب الألماني في نسخة 2018.
ويطمح ميسي لحصد البطولة التي طالما حلم بها، من أجل اكتمال سلسلة إنجازاته سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات.
«تمر السنوات، ولكن الأهداف تبقى كما هي دائمًا».
نشر رونالدو تلك العبارة، عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد حسم تأهل منتخب البرتغال لنهائيات قطر 2022، وخلال الفترة الماضية، وكانت العديد من التقارير قد أشارت إلى أن النسخة القادمة ستكون الأخيرة لصاروخ ماديرا.
يبلغ الدولي البرتغالي 37 عاما، وتزيد احتمالية أن يكون المونديال القادم هو الأخير لرونالدو، ولم يتخلف رونالدو عن كتيبة منتخب بلاده منذ بداية مشاركته في مونديال 2006، حيث إن النسخة القادمة ستكون الخامسة على التوالي التي يشارك بها رونالدو.
ويبحث رونالدو عن رقم مميز خلال مشاركته في مونديال قطر، إلا جانب حلم معانقة الكأس الذهبي، التي لم يظفر بها رونالدو واكتفى بتحقيق المركز الرابع فقط، عام 2006.
حيث يتطلع لأن يكون أول لاعب يسجل أهدافًا في 5 نسخ في كأس العالم.
«أعيش من أجل كرة القدم 24 ساعة في اليوم»
كان ذلك رد الكرواتي لوكا مودريتش، وقتما احتفل بإتمامه العام السابع والثلاثين في الأسبوع الماضي، حينما سئل عن سر تألقه، ومن المرجح أن جماهير كرة القدم حول العالم بمختلف انتمائاتها، على موعد مع أخر عروض لوكا الساحرة.
مودريتش قاد منتخب بلاده للحصول على المركز الثاني في النسخة الماضية أمام منتخب فرنسا، قبل أن يشارك للمرة الأولى في نهائيات المونديال عام 2006.
لكنه لم يحالفه الحظ في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا 2010، لكنه شارك في مونديال أمريكا الجنوبية عام 2014 ولم يتأهل من مرحلة المجموعات.
ويبحث مودريتش، رفقة زملائه بمنتخب كرواتيا عن اللقب الأول في التاريخ، إذ يعد الحصول على وصافة مونديال 2018، هو أفضل إنجاز للمنتخب الكرواتي.
«أرغب أن أتوج بالطبع بكأس العالم.. الأحلام هي كل ما أملكه»
قال كريم بنزيما تلك الكلمات خلال إحدي مقابلاته الصحيفة، عبر مجلة «أونزي مونديال»، في شهر يونيو الماضي.
غاب بنزيما عن كتيبة الديوك التي اقتنصت اللقب في النسخة الماضية، على حساب منتخب كرواتيا، إلا أن توهج بنزيما في الفترات الماضية، أجبر ديشامب المدير الفني لفرنسا، على ضم اللاعب لقائمة المنتخب.
بنزيما يبلغ من العمر 34 عامًا، ولم يشارك في كأس العالم مع منتخب بلاده سوى في نسخة 2014، وقتها أقصى المنتخب الألماني نظيره الفرنسي من مرحلة دور الثمانية.
ومن المرجح أن يكون المونديال القادم هو الأخير، للفرنسي المخضرم، بسبب تقدم العمر.