آخرها تصريحات محمد عطية وشهر عسل الخطوبة.. تقاليد الزواج بين الشرع وتقاليع السوشيال

تتعرض تقاليد الزواج لحالة من التقاليع السائدة بالسوشيال ميديا، نتيجة الانجراف خلف ما يروج له بعض البلوجرز والفنانين ممن يحظون بشعبية واسعة، تجعل المعجبين بهم ينقادون خلف ما يفعلونه دون تعقل.
أحكام الزواج في ضوء الكتاب والسنة
وذكر الله تعالى في كتابه العزيز بسورة البقرة ما يحسم الجدل المثار حول تقاليد الزواج، إذ قال: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لَا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَنْ تَقُولُوا قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ».
وتوضح الآية السابقة أحكام الزواج الصحيح، إذ شدد الله تعالى على أنه لا يجوز مواعدة النساء سرًا خوفًا من الاستعجال أو الرغبة في النكاح، وهو ما يدل على النحريم.
كما قال عبدالله بن مسعود: كنا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: «من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء».
أغرب عادات الزواج
وما سبق يبرهن أن الزواج يكن تحصينًا للمسلم من الوقوع في المعاصي، ولكن ما نشهده خلال الآونة الحالية لا يمت لصلة بتقاليد الزواج وفقًا للشرع، فقد تسببت السوشيال ميديا في انتشار العديد من التقاليع المخالفة للدين، والتي قد يسير وراءها البعض وبينها ما يعرف ب «السينجل مازر»، وظهر المصطلح منذ ما يزيد عن 5 أعوام، عندما أعلنت فتاة تدعى هدير مكاوي، إنجاب طفل من علاقة غير رسمية، وعلى الفور انتشرت القصة وتحولت لحديث الكثيرين في وقت كثير.
أغرب عادات الزواج في مصر
كما تسبب بعض البلوجرز في انتشار ما يعرف ب «شهر عسل الخطوبة»، إذ نجد البعض منهم بمجرد الإعلان عن خطبته، يظهر الطرفان في إحدى المناطق الساحلية وإعلان قضاء «عسل الخطوبة».
تصريحات محمد عطية
كما أثار النجم محمد عطية الجدل بعد تصريحاته المثيرة للجدل بشأن تقاليد الزواج في الكثير من البلدان العربية، عندما حل ضيفًا ببرنامج «شو القصة» لرابعة الزيات
وأوضح عطية أنه يتقبل الزواج من فتاة «لا دينية» قائلًا: «المهم تكون إنسانة، ده لو اتجوزت أصلا لأن الزواج عرف بشري اخترعوه بسبب الزراعة، ولو أنا بحب إنسانة ليه المجتمع والقوانين تدخل ما بينا».
وهو ما يعد مخالفة صريحة لما جاء بكتاب الله العزيز بسورة البقرة، إذ قال: «ولَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ».
ومن أكثر تصرحات محمد عطية التي أثارت الجدل تشجيعه على المساكنة قبل الزواج، قائلًا: «المعظم بيتجوز عمياني مع أن الجنس جزء مهم في العلاقة، وأغلب حالات الطلاق بتحصل بسبب عدم توافق الحياة الجنسية، فالأفضل نعيش مساكنة ونشوف ينفع نعيش مع بعض ولا».
تصريحات محمد عطية الأخيرة
جدير بالذكر أن سمير صبرى المحامى تقدم ببلاغ للنائب العام ونيابة أمن الدولة العليا ضد الفنان محمد عطية لتحريضه على زواج المساكنة، مطالبًا إصدار الأمر بالتحقيق فيه وتقديم محمد عطية للمحاكمة الجنائية العاجلة.
وقال صبرى إن المبلّغ ضده ظهر في أحد البرامج المذاعة بالتليفزيون على القنوات الفضائية تحدث فيها عما سماه بزواج المساكنة والذى يتمثل في قيام علاقة زوجية كاملة من دون اللجوء إلى أي أوراق رسمية، فيعيش الطرفان في منزل واحد ويلتقيان في أوقات محددة، ويمكن أن يعود كل منهما لمنزله الأصلى خلال اليوم ويتم زواج المساكنة بالاتفاق بين الطرفين، كما يتفق الأغلبية على عدم الإنجاب، وأضاف بأنه لا يمانع في الزواج من امرأة من غير دينه.
وأضاف صبرى أن ما أتاه المبلّغ ضده يؤدى إلى انتشار الفتن ويساعد على نشر الرذيلة ضاربًا بعرض الحائط التعاليم الدينية وكذلك الأعراف الإسلامية ويساعد على نشر الفسق.