البليهي يرحب بالرحيل عن الهلال    وزير التعليم: 98 ألف فصل جديد وتوسّع في التكنولوجيا التطبيقية    وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس الجامعات الأهلية ويوجه بسرعة إعلان نتائج الامتحانات    جامعة القاهرة تحتفل بتخريج دفعة جديدة من كلية حقوق السوربون ( صور)    وفد البنك الدولى والبنك الآسيوى تفقد المشروعات الجارى تنفيذها بتلا فى المنوفية    سعر الدولار اليوم الأربعاء 28-5-2025 أمام الجنيه المصرى فى منتصف التعاملات    الإحصاء: ارتفاع العمر المتوقع عند الميلاد للإناث في مصر إلى 74.4 سنة عام 2025    افتتاح مسجد جديد بالمنطقة السكنية 26 واسترداد وحدات متعدى عليها بمدينة السادات    صندوق النقد يحث مصر بتقليص دور القطاع العام في الاقتصاد بشكل حاسم    إعادة فتح باب تلقي طلبات توفيق الأوضاع بمنطقة الحزام الأخضر ب 6 أكتوبر    نائب وزير الإسكان يتابع مشروع إنشاء محطة مياه منشأة القناطر    لافروف يلمح بإجراء جولة جديدة من المحادثات الروسية الأوكرانية "قريبا"    تصعيد إسرائيلي يهدد مسار التفاوض في الملف النووي الإيراني    زيلينسكي يقترح عقد اجتماع ثلاثي مع ترامب وبوتين    رئيس وزراء إسبانيا: سنواصل رفع صوتنا بقوة لإنهاء المجزرة في غزة    الحوثيون: إسرائيل شنت 4 غارات على مطار صنعاء    18 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم    وزير التعليم: إطلاق مبادرة لفحص نظر 7 ملايين طالب    انطلاق دورى مراكز الشباب النسخة الحادية عشر بجنوب سيناء    مصدر ليلا كورة: تريزيجيه وحمدي فتحي وديانج يحصلون على تأشيرة أميركا للمشاركة بمونديال الأندية    شبكة أمريكية: الأهلي والهلال أبرز الأندية الراغبة في ضم رونالدو    قبل مواجهات حسم الدوري.. كواليس تحركات فريق بيراميدز فى المحكمة الرياضية الدولية    هدف الهلال.. عرض مرتقب من إنتر لاستمرار إنزاجي    على فرج المصنف الثانى عالمياً يعلن اعتزال الاسكواش    صحة المنوفية: خروج بعض حالات المصابين فى انقلاب سيارة ميكروباص على طريق الخطاطبة    حفيد نوال الدجوي يكشف تفاصيل صادمة قبل وفاة شقيقه، وزوجته: الشيلة تقيلة    محافظ المنوفية: تحرير 314 محضر مخالفات مخابز وأسواق وضبط 4 أطنان مواد غذائية    "أدهم ضحية بلا ذنب".. مقتل بائع متجول تصادف مروره قرب مشاجرة بسوهاج    رئيس بعثة الحج المصرية: استعدادات مكثفة لمخيمات منى وعرفات وخدمات مميزة في انتظار ضيوف الرحمن (صور)    وزير الثقافة يجتمع بقيادات الوزارة لاستعراض خطة العمل والمبادرات المنتظر إطلاقها بالتزامن مع احتفالات 30يونيو    47 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية لمهرجان منصات    15 شهيدا وسط تصاعد استهداف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات فى غزة    هل نجح فيلم نجوم الساحل في تحقيق إيرادات قوية.. شباك التذاكر يجيب؟    الشركة المتحدة تفوز بجائزة أفضل شركة إنتاج بحفل جوائز قمة الإبداع.. لام شمسية يحصد نصيب الأسد من الجوائز ويفوز بأفضل مخرج وممثلة ومسلسل اجتماعي ومونتاج وعلي البيلي أفضل ممثل طفل ويغيب بسبب وفاة جده    ما بين القاهرة وهلسنكى: الفنانات المصريات وهموم الإنسانية    دليلك الذهبي في أعظم 10 أيام: كيف تغتنم كنوز العشر الأوائل من ذي الحجة؟    60 نصيحة من دار الإفتاء لاغتنام أكبر ثواب فى العشر الأوائل من ذى الحجة    أول أيام ذي الحجة 2025.. كيف نستعد؟    مسئولى الرعاية يتابعون العمل وخدمات المرضى بمركز الشهيد محمود ناصر الطبى.. صور    نائب وزير الصحة: إنشاء معهد فنى صحى بنظام السنتين فى قنا    طريقة عمل قرع العسل، تحلية لذيذة بخطوات بسيطة    وزير الخارجية يتوجه إلى المغرب لبحث تطوير العلاقات    وزير الثقافة: ملتزمون بتوفير بنية تحتية ثقافية تليق بالمواطن المصري    الأنباء السورية: حملة أمنية بمدينة جاسم بريف درعا لجمع السلاح العشوائى    الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر على حريق مخزن بلاستيك بالخانكة| صور    قرار من «العمل» بشأن التقديم على بعض الوظائف القيادية داخل الوزارة    مصر وتشاد تبحثان مستجدات إقامة مشروع متكامل لمنتجات اللحوم والألبان    صحة أسيوط تساهم بالحملة القومية للقضاء على «التراكوما»    رابط نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2025 برقم الجلوس فور ظهورها في بورسعيد    أسعار الذهب اليوم بعد الهبوط الكبير وعيار 21 يصل أدنى مستوياته خلال أسبوع    محامي نوال الدجوي يروي تفاصيل محاولة الحجر على موكلته وطلب حفيدها الراحل الصلح    عبد الله الشحات: بيراميدز كان يستحق الدعم من رابطة الأندية وتأجيل لقاء سيراميكا.. وهذا سبب تقديمي شكوى ضد الإسماعيلي    العيد الكبير 2025 .. «الإفتاء» توضح ما يستحب للمضحّي بعد النحر    مصطفى الفقي: كنت أشعر بعبء كبير مع خطابات عيد العمال    وزير الأوقاف يهنئ الشعب المصري والأمة العربية بحلول شهر ذي الحجة    البلشي يدعو النواب الصحفيين لجلسة نقاشية في إطار حملة تعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام    ألم في المعدة.. حظ برج الدلو اليوم 28 مايو    حزب الجبهة الوطنية بجنوب سيناء يبحث خطة العمل بأمانة التعليم (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صبرى فواز ل«المصري اليوم»: الفن هو «الحيطة المايلة».. وأقرب «شماعة» عند أى أزمة (حوار)
نشر في المصري اليوم يوم 02 - 09 - 2022

بمسيرة طويلة ومتنوعة فى السينما والمسرح والدراما، تعلق الجمهور بالفنان صبرى فواز، وبأدواره وتحديدًا منذ فيلم «كلمنى شكرًا»، ودور عرابى الديب الذى أصبح أشهر كوميكس على مواقع التواصل الاجتماعى، لتكسب الدراما والسينما نجما يجيد تجسيد أى شخصية، بسيطة كانت أو معقدة، متناقضة أو حادة، قدم فى رمضان الماضى دورا هاما وحساسا فى مرحلة مهمة فى تاريخ مصر، وليعزز من كونه أحد أهم فنانى مصر حاليًا.
وبعد غياب أكثر من 6 أشهر عن الساحة الإعلامية تحدث «فواز» عن دوره فى «الاختيار 3»، وعن رؤيته لمسيرته الفنية، ورأيه فى قضايا مجتمعية وفنية كثيرة، وإلى نص الحوار:
■ لو بدأنا بمشاركتك فى مسلسل «الاختيار 3» وتجسيدك شخصية الرئيس المعزول محمد مرسى، كيف استطعت أن تجسدها بكل الجدل المثار واللغط المثار حولها؟
- تخلصت من كل الجدل واللغط المثار حول الشخصية وأنا أجسدها، فصلت نفسى تمامًا عما يقال عنها، وتعاملت معها على أنها شخصية درامية، نظرت لها بشكل درامى، ولذلك كثيرون تعاملوا معها على أنها شخصية درامية من خلال مشاهدتهم للمسلسل.
■ هل حرصت على البعد عن السوشيال ميديا أثناء أدائك للشخصية حتى لا تتأثر بهجوم البعض؟
- ليس لدى مشكلة مع أى شىء يثار حول المسلسل، لكن لحساسية الموضوع فصلنا أنفسنا كصناع عمل عن أى حوارات جدلية حول المسلسل وشخصياته، وتفرغنا لتصوير المسلسل فقط.
■ هل تأثرت بهجوم اللجان الإلكترونية وقت عرض مسلسل «الاختيار 3»؟
- إطلاقًا، كنت أتوقعه، وفى الحقيقة لم يحدث الهجوم الضارى، الهجوم حدث قبل العرض عندما علموا بتجسيدى للشخصية، عندما تم إذاعة المسلسل لم يحدث هجوم كاسح وهذا ما اندهشت بسببه.
■ هل تؤمن أنه لا بد أن توجد أعمال من نفس النوع كل عام لمواجهة الفكر المتطرف؟
- الفن هو الجدار الأخير الذى يستند إليه أى مجتمع فى مواجهة أعدائه، فهو السلاح الأهم فى مواجهة أى عدو.
■ هل التيارات المتطرفة تخشى الفن؟ وهل سر خوفها الحقيقى من الفن لأنه يسيطر على عقول ووجدان الناس فى رأيك؟
- بالتأكيد، وقلنا هذا الرأى فى مسلسل «العهد»، أن السلاح الوحيد الذى سينتصر على تلك التيارات هو الفن.
■ هل تجد متعة فى تجسيد الشخصيات العامة مثل محمد حسنين هيكل، بليغ حمدى، أسامة بن لادن، محمد مرسى؟
- بالتأكيد، قدمت ذلك أكثر من مرة، وهو بالنسبة لى تحدٍّ أن أقدم لك شخصًا تعلمه جيدًا، قدمت محمد حسنين هيكل، وأسامة بن لادن، محمد مرسى، بليغ حمدى، عبده الحامولى، ففكرة أن أقدم شخصا أنت تعلمه جيدًا كمشاهد تحدٍّ أحبه دائمًا.
■ هل تجد متعة فى تجسيد الشخصيات مدعية التدين؟
- إطلاقًا، لا أتعامل مع الشخصيات التى يقال إنها مدعية التدين على اعتبارها حالة خاصة، أنا أمثل بمنتهى البساطة، وأبحث فى النص عن مواصفات الشخصية لكى أستطيع أن أخرج كل انفعالاتها، باختصار لا أحسبها حسبة إيديولوجية وأجسد أى شخصية، فعندما أجسد أى شخصية لا بد أن أتبنى وجهة نظرها مهما كان شرها أو تطرفها.
■ هل تحلم بدور البطولة فى أى عمل مقبل؟
- يهمنى طوال الوقت أن يكون معى دور حلو أجسده بشكل جيد، لو سنتحدث عن البطولة، مسلسل «العهد» بطولة، فيلم «كلمنى شكرا» بطولة، لكن ما أحرص عليه هو أن يكون معى دور فيه مساحة تمثيل جيدة هذه شروطى وأحلامى وليس شىء آخر.
■ فنانو الأدوار الثانية والثالثة، يأخذون مساحة زمنية معينة من العمل ثم يخفت ضوؤهم ويظهر آخرون فى المساحة نفسها.. هل تخشى من هذه اللحظة أن يتم استهلاكك فى مساحة معينة ثم تخفت نجوميتك.. وهل يطاردك هذا الهاجس؟
- أتى علىّ هذا الهاجس ولذلك لا أستهلك نفسى، يعرض علىّ 10 أعمال سنويًا أختار منها 2، ولم أستهلك نفسى فى الشخصيات، لا توجد لدى شخصية تشبه الأخرى، ولا يوجد أحد من الجمهور يعرف ما الشخصية التى سأؤديها فى العمل المقبل.
■ هل يأتى عليك أوقات تشعر ببعض المرارة والظلم لأنك ممثل تحمل موهبة كبيرة وهناك بعض الممثلين الآخرين أقل موهبة، لكن يأخذون أجورا ومساحة أكثر؟
- أستحق مكانة أكبر لكننى راض ومبسوط وليس لدى مرارة أو ضيق، الناس فى الشارع وعلى السوشيال ميديا تحبنى، والزملاء يتعاملون معى على أننى ممثل مهم، وشباب الممثلين يتعاملون معى كمثل يحتذى بى، والجمهور فى الشارع يقولون لى جملا فى منتهى الروعة، لا ينقصنى شىء، الحمد لله.
■ هل أنت مظلوم إعلاميًا؟
- أدرك أننا فى عصر التريند ولا أريد أن أسير على هذا التراك، أريد أن أكون تريند بعملى وليس بأشياء أخرى، وعندما حدث لى تريند، حدث بعملى، فأشهر «الكوميكسات» على الفيسبوك تخص شخصيات قدمتها مثل «عرابى الديب»، فأنا أحب صناعة التريند وليس ركوبه.
■ هل التريند أفقد الناس عقولها؟
- بالتأكيد، الناس تريد كل شىء بسرعة، وجزء من الموضوع أن الناس شاهدت شخصيات تظهر على الساحة من لا شىء، فتريد أن تصبح مثلها، ولكن هذا وارد أن يحدث أو لا يحدث، هل ستلعب على الممكن؟، اختيارك، ستلعب على الشىء المستمر والدائم، ستبنى كيانًا كبيرًا خطوة خطوة و«سلمة ورا سلمة».
■ هل الأزمة تكمن أننا نتعامل مع نجوم التريند على أنهم صناع وقادة رأى؟
- للأسف، فإذا أتى شخص الآن أمامنا وقام بحركة مجنونة سنضحك قليلا ثم ننساه، من يريد أن يكون «نجم لقطة» هو حر.
■ هناك حالة عنف مجتمعى ظهرت مع حادث نيرة أشرف، البعض يُحمّل هذا العنف للفن، ما ردك على هذا الأمر؟
- لدينا مشاكل اقتصادية، ثقافية، اجتماعية، كل هذه الأزمات تؤدى إلى العنف، فالمواطن عندما يمر بأزمات اقتصادية طاحنة، ويستمع لآراء البعض الذى يغير كلامه من موقف لآخر، ويستمع إلى مزيكا متوترة، فلم يعد لدينا أغنية فيها صمت، فالصمت نوع من المزيكا، ولم يعد موجودًا، أصبحت أغلب المزيكا متوترة، حتى فى البناء، فقديمًا كنت من الممكن أن تتأمل فى جمال تصميم عمارة معينة، حاليًا كل البناء عبارة عن بلوكات خطوطها حادة جدًا، كل هذه الأزمات تدفع المواطن للتوتر ثم للعنف، فعندما نعرف حل تلك الأزمات سنجيد التعامل معها، لو لم نعرف، سنرمى على أقرب شماعة وهى الفن.
■ ما ردك على من يحملون بعض الأعمال الفنية مسؤولية تردى الذوق العام؟
- أنا لا أؤمن أن هناك شيئا اسمه الذوق العام، فأنا أشرب شيئا مختلف عن الذى تشربه، ذوقى مختلف عن ذوقك، لا يوجد ذوق موحد فى أى شىء موحد، هذا غير حقيقى.
■ هل الفن رسالة؟
- لا أؤمن بهذا الأمر، الفن متعة، تأمل، عندما أتأمل لحظة، شخصا، مرحلة تاريخية، نفسية بنى آدم أتأملها وأركز على تصرفاته، وأتوحد معها كجمهور، فكل الشرور تخرج فى الشخصية، وهذا ما سماه أرسطو «التطهر»، لكن وظيفة الفن أن يرقق مشاعرك، يجعلك تشعر بشىء، تتخيل شيئًا ليس موجودًا أمامك، الخيال والمشاعر عندما يشتعلان الإنسان يهدأ ويصبح أفضل، فليس من وظائف الفن أن يعلم الناس، التعليم فى المدارس، ليس من وظائفه الوعظ، الوعظ فى المساجد، ليس من وظائفه التربية، التربية فى المنازل، هذه ليست من وظائف الفن.
المصري اليوم تحاور الفنان «صبرى فواز»
■ كيف ترى بعض الفنانين الذين يعيشون فى دور المصلح الأخلاقى، أو المعلم.. هل هذا جزء من دور الفنان؟
- ليس لدىّ القدرة على تعليم أو وعظ الناس، فأنا مواطن مثلى مثلهم، كل ما فى الأمر أننى أعمل فى مهنة فيها روح وخيال، أنتظر رد الفعل من الناس على كل دور أقدمه، هل أكون واعظًا وأنا أنتظر من الذين أعظهم أن يقولوا لى أنت موفق أم غير موفق فى عملك؟!.
■ هل بعض القطاعات المجتمعية لديها حالة من الازدواجية، ترى الفن وتشاهده وهى تحرمه؟
- هناك شريحة كبيرة فى المجتمع لديها مشاكل نفسية، ليس هناك شىء محسوم بداخلها، وجهة نظر أو معتقد أو إيمان بشىء معين، والذى لا يحسم شيئا معينا تشعر أنه يعيش على زئبق، ريح تأخذه، وريح تأتى به، ولذلك لا يجب أن تأخذ على كلامه، فهذه الشريحة لا يجب أن نأخذ رأيها لأنها ليست مستقرة على أى شىء بداخلها.
المصري اليوم تحاور الفنان «صبرى فواز»
■ هل هناك قطاعات مجتمعية تخشى الخيال؟
- تخشى المواجهة، أن آتى بك وأكشف لك مشاكلك وأزماتك، فتخجل من نفسك، والفن بالنسبة للناس السلبيين يعريهم، لذلك يخيفهم بالطبع.
■ هل رقابة المجتمع أشد من رقابة الأجهزة؟
- بالتأكيد، تحديدًا هذه الأيام، ضغط المجتمع أصبح أعنف بكثير لأننا أخذنا برأى الشريحة التى لم تحسم مشاكلها النفسية بداخلها، فهذه الشريحة ليست صاحبة رأى، هى صاحبة مشكلة.
■ هل نعيش فى مناخ محافظ نوعًا ما؟
- نحن نعيش فى مناخ محافظ جدًا، منفلت جدًا، وهذا شىء غريب، ولكنها تناقضات موجودة طوال عمرنا.
■ هل المبدع فى الوطن العربى مكبل بقيود رقابية كثيرة جدًا، منها رقابة المجتمع، رقابة القائمين على العمل نفسه؟
- فى عالمنا العربى الفنان يقع تحت كل أنواع الرقابة فى الوجود عكس الفنان فى المجتمعات الأخرى يقع تحت الرقابة المؤسسية لأمور استراتيجية وأمنية فقط، فهو أكثر حرية عكس المبدع فى عالمنا العربى.
■ هل يوجد رجعيون أو دواعش فكريًا فى الوسط الفنى؟
- الوسط الفنى ممتلئ بالدواعش، لم ينضموا للتنظيم بالتأكيد، لكن نفسيات وعقليات داعشية للأسف الشديد.
■ ما رأيك فى بعض الفنانين الذين لا يقبلون لمس فنانات بدعوى أن هذا حرام وغير جائز؟
- هناك فنانون ليس عندهم ما ينجحون به سوى ادعاء التدين، الادعاء يأتى بمتابعين كثر، لم يستطع إحداثها فى التمثيل فيحدثها بأشياء أخرى.
■ كيف ترى محاولة بعض النقابات الفنية مثل نقابة المهن الموسيقية فرض رقابتها على نوع معين من الأغانى مثل المهرجانات؟
- نحن نعيش مرحلة فى الموسيقى جيدة جدًا، ولا بد من الفرحة بها وتدعيمها، طوال الوقت هناك نمط موسيقى سائد وأنماط فى الخفاء، فترة «أمان يا للالى» كانت سائدة والباقى فى الخفاء، جاء سيد درويش وأصبح سائدا وبقية الأنماط فى الخفاء، ثم جاء عبد الوهاب ورياض السنباطى وأصبح سائدًا وبقية الأنماط فى الخفاء، ثم جاء عبد الحليم حافظ ورفاقه وأصبح سائدًا وبقية الأنماط فى الخفاء، حتى فترة حميد الشاعرى كان سائدًا وبقية الأنماط فى الخفاء، نحن فى لحظة رائعة لأن كل الأنماط على الساحة ولها جمهور وهذا شى يفرح ولا يحزن، موسيقى عمرو دياب وتامر حسنى ومحمد حماقى حاضرة ولها جمهورها، المهرجانات لها جمهورها وحاضرة، الراب له جمهوره، مطربون مثل بهاء سلطان وأحمد سعد لهم جمهورهم وحاضرون، نحن فى لحظة رائعة فى تاريخنا الموسيقى، يجب دعمها ومساندتها.
■ هل السوشيال ميديا زادت من عنف وجرأة وقسوة الجمهور؟
- السوشيال ميديا أعطت من لديهم مشاكل وأزمات داخلية أن يكون لهم رأى فى كل شىء، والمشكلة الكبرى أن هناك من يستمع لهذه الآراء على اعتبارها عددا، وتناسوا أن «العدد فى اللمون».
■ أنت نشط جدًا فى التعامل مع السوشيال ميديا، هل هى أفادتك كفنان وكشخص؟
- منذ خمسة شهور وأكثر لم أكتب منشورًا واحدًا على الفيسبوك، ولست ناشطًا، بل أتفاعل مع الناس، بشكل عام أنزل الشارع وأتفاعل مع الناس، ونفس الأمر فى البلاتوه وعلى السوشيال ميديا، فأنا لم أتغير.
■ هل منظومة العمل الرمضانى 30 حلقة مرضية لك كفنان؟
- عشت فكرة 30 حلقة مكتوبة بشكل كامل، وبروفات الترابيزة قبلها، وعشت تجربة تصوير بعض الحلقات وكتابة الحلقات المتبقية أثناء التصوير، وليس لدى مشكلة فى التعامل مع التجربتين، كمشاهد، أفضل أن يتم إعداد كل شىء منذ البداية.
■ هل مستوى مسلسلات المنصات نقل الدراما لسنين كثيرة مقبلة؟
- المنصات أعطت مساحة للحرية والحركة بشكل أكبر نوعًا ما، مثل موسم 2013 الذى قدم فيه مسلسلات مثل «بدون ذكر أسماء، ذات، موجة حارة، نيران صديقة»، فالمنصات أعطت «براح» أن تقدم أعمالا بشكل أفضل.
■ هل حدث ردة عن موسم 2013 الذى تطورت فيه الدراما الرمضانية بشكل كبير كما ذكرت؟
- يجب أن ننظر للأمور بشكل عام، فنحن كنا فى وقت، الدولة تحتاج أن ترمم بعض الأشياء وتضطبها وتحسم قبضتها على كل الأشياء حتى لا يحدث فرط وإنسيابية شديدة، وهذا الأمر له تداعيات، ثم يتم فك الأمور شيئًا فشيئًا وهذا ما يحدث حاليًا.
■ إذا نجح فيلم كوميدى، يقدم بعده سلسلة من الأفلام الكوميدية، إذا قدم فيلم أكشن يقدم بعده سلسلة من أفلام الأكشن، مفهوم اللقطة يسيطر دائمًا على المنتجين لا يوجد تخطيط بعيد المدى أو قصير المدى، هل تتفق فى ذلك؟
- هذه عادة مصرية أصلية، شخص يفتح محل كشرى، الشارع بكامله يفتح محلات كشرى، محل جواهرجى، الشارع بكامله يفتح محل جواهرجى، فيلم كوميدى ينجح يجر وراءه موجة أفلام كوميدى، فيلم أكشن ينجح يجر وراءه موجة أفلام أكشن، هذه عادة مصرية منذ قديم الأزل للأسف الشديد.
■ هل دخول الوسط الفنى لا يتوقف على الموهبة فقط، يحتاج معايير أخرى مثل العلاقات والمرونة وبعض التنازلات الشخصية؟
- داخل المجتمع الفنى يجب أن تعرف مفرداته، ومن الشخصيات المؤثرة فى هذا المجال، ومن تراهن عليه، أنا كصبرى لم أكن مدركا ذلك، وضاعت سنون من عمرى بسبب هذا الأمر، ولكنه ليس شيئًا ملحًا، لكن لو أدركته مبكرًا كمبدع سيريحك بعض الشىء.
■ ما سر حبك للسيناريست محمد أمين راضى كإنسان ومبدع؟
- محمد أمين راضى إنسان يخرج ما بداخله دائمًا وأنا أحب هذا النوع من البشر، وعلى المستوى الفنى يكتب كتابة رائعة ولديها صدى على الجمهور والشغلانة نفسها، أصبح هناك زملاء يقدمون نفس «الجونرة» التى بدأها هو، وكممثل استمتع بنصوصه وشخصياته لأن فيها مساحة تمثيل كبيرة.
■ أشعر دائمًا أن لديك حالة من الرضا المستمر والشغف، تشحن نفسك بالقراءة والمشاهدة والشعر، لا تحب أى طاقة سلبية؟
- إلى حد كبير، فى الوقت الذى لا يوجد فيه تصوير، أذهب إلى معارض فن تشكيلى، أحضر عروض مسرح، ندوات، هذا هو الغذاء، ما يثيرك، ويجعلك تفكر، ويجعلك تكتشف مبدعين جددا تتعامل معهم وتتعلم منهم، وهذا شىء جيد على المدى البعيد.
■ مررت بلحظات صعبة كثيرة فى مشوارك فى بدايته، هل كان لديك ثقة فى موهبتك وأنك ستصل يوما ما؟
- بالتأكيد، كنت واثقا فى النعمة التى أعطاها الله لى وهى موهبتى، وكنت أشعر أننى سأصل يوما ما بعملى وموهبتى وأحمد الله على كل شىء.
■ هل الشعر مازال مزاجًا شخصيًا؟
- بالتأكيد، وسيظل بداخلى، أحيانًا أكتب منشورا على الفيسبوك وأجده يخرج كقصيدة شعرية، لن أستطيع منعه أو التحكم فيه.
■ ما هى أعمالك المقبلة؟
- أصور فيلم «ابن الحاج أحمد» بطولة شيكو، سيد رجب، رحمة أحمد، مصطفى غريب، إسماعيل فرغلى، عايدة رياض تأليف محمد محمدى وأحمد محيى، وإخراج معتز التونى.
■ ما أقرب أدوارك لقلبك؟
- «عرابى الديب»، ومشكلتى معه أننى أريد أن أكسر حالة النجاح الكاسح التى حققها، وكنت سعيدا بدور «خميس» فى «رمضان كريم» أيضًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.