لإعانة المتضررين من الفيضانات .. الإمارات ترسل طائرة مساعدات إلى باكستان

أرست دولة الإمارات، الخميس، اليوم الخميس، طائرة مساعدات إلى كراتشي في باكستان وعلى متنها مساعدات لإغاثة المتضررين من الفيضانات.
كانت الحكومة الباكستانية ناشدت لتقديم المساعدات الدولية للتصدي لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات التي أودت بحياة أكثر من 1000 شخص وتهدد بترك ثلث البلاد.
وقال بيلاوال بوتو زرداري، وزير الخارجية الباكستاني، الأحد الماضي، إن الفيضانات الناجمة عن أسابيع من هطول الأمطار الموسمية الشديدة وذوبان الأنهار الجليدية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي أصلًا في باكستان، مشيرًا إلى أن هناك حاجة إلى مساعدات مالية.
وأضاف: «ومن الآن فصاعدًا، لا أتوقع من صندوق النقد الدولي فحسب، بل من المجتمع الدولي والوكالات الدولية أن تدرك حقًا مستوى الدمار»، مؤكدًا على أن العديد من المحاصيل التي وفرت الكثير من سبل عيش السكان قد تم القضاء عليها.
وأوضح زرداري أنه يأمل أن تُقنع حالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع، بالإفراج عن 1.2 مليار دولار كجزء من الشريحتين السابعة والثامنة من برنامج إنقاذ باكستان.
ولقي ما لا يقل عن 1061 شخصًا حتفهم في الطوفانات، ومن المتوقع أن ترتفع هذه الحصيلة بشكل أكبر مع عزل العديد من المجتمعات في المناطق الشمالية الجبلية، وذلك بسبب الأنهار التي غمرتها الفيضانات والتي جرفت الطرق والجسور.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة المناخ الباكستانية، من أن ثلث باكستان قد يكون تحت الماء بحلول الوقت الذي تنحسر فيه «الرياح الموسمية الوحشة» هذا العام.
وقالت شيري رحمن، عضو مجلس الشيوخ الباكستاني، والوزيرة الاتحادية لشؤون تغير المناخ في تصريحات لوكالة فرانس برس، الاثنين الماضي: «ما نراه الآن هو محيط من المياه يغمر مناطق بأكملها، هذا بعيد جدًا عن الرياح الموسمية العادية، إنه ديستوبيا مناخية على عتبة دارنا».
وكشفت، في تصريحات، أن المناخ الاحتراري يتسبب في ذوبان الأنهار الجليدية في المناطق الشمالية الجبلية بشكل أسرع من المعتاد، مما يؤدي إلى تفاقم تأثير الأمطار الغزيرة، مضيفة أن باكستان لديها المزيد من الأنهار الجليدية أكثر من أي مكان خارج المناطق القطبية.
من جانبه، قال سايمون برادشو، من مجلس المناخ الأسترالي، إن باكستان واحدة من أكثر الدول تعرضًا للظواهر الجوية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ، وتعاني من «سلسلة من الكوارث الجوية مثل الجفاف والفيضانات».
وأشار إلى أن الطقس المتطرف، الذي أثر أيضًا على الصين وأوروبا والولايات المتحدة في صيف نصف الكرة الشمالي، أصبح من الصعب التنبؤ به لأن الغلاف الجوي الدافئ أنتج أحداثًا أكثر تقلبًا.
وأثرت الفيضانات من نهر سوات خلال عطلة نهاية الأسبوع على شمال غرب إقليم خيبر بختونخوا، إذ تم إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص، خاصة في مقاطعتي تشارسادا ونوشهرة من منازلهم إلى مخيمات الإغاثة التي أقيمت في المباني الحكومية، كما لجأ الكثيرون إلى جوانب الطرق، حسبما قال كامران بانجاش، المتحدث باسم حكومة المقاطعة.
وأثر موسم الرياح الموسمية غير المسبوق على جميع مقاطعات البلد الأربع، فقد دمر ما يقرب من 300،000 منزل، وأصبحت العديد من الطرق غير سالكة، وانقطع التيار الكهربائي على نطاق واسع، مما أثر على أكثر من 33 مليون شخص أي واحد من كل سبعة باكستانيين.