«كفاية صناديق».. مشاهد مؤثرة في جنازة ضحايا كنيسة أبي سيفين (فيديو وصور)

وجع وألم، لحظة دخول جثامين ضحايا حادث كنيسة الشهيد أبوسيفين في إمبابة بالجيزة، كانت مأساوية، مع ترديد راعى كنيسة العذراء بالوراق، حيث تؤدى الصلاة على الضحايا، كلماته الحزينة: «كفاية صناديق هنا.. خليهم يرحوا الكنيسة التانية».. أطلقت السيدات صراخات مدّوية وبكى الشباب والرجال واحتضنوا الصناديق لحظة دخولها.
أحد الشباب كان نائمًا على نعش ضحية لا يريد أن يفارقه، وسيدة أصرت على إنزال النعش وتقبيله من كل جانب، وثالثة وهى تحتضن النعش كانت تشير بثلاث أصابع، وتقول: «فقدت ثلاثة.. مات ثلاثة من عندى مرة واحدة»، وإلى جوارها شابة ربما الصدمة ألجمتها فأمسكت فمها بكلتا يديها كأنها تخشى الصراخ أو تكتمه، فلم تستطع.
عادت السيدة التي فقدت أبناءها التوأم «فيلوباتير باسم»، وشقيقيه «يوسف»، و«مهرائيل»، لحديثها: «يارب ثلاثة صناديق من عندى ليه؟!.. دا الواحد لما بيشوف صندوق ماشى في الشارع بيلطم عليه.. ثلاثة من بيتى مرة واحدة.. عيالى كلها.. دول عيال قمرات ملائكة.. ليل نهار في الكنيسة.. الواد عمال يقول ليّ: ودينى العذراء يا أمى أتاريه عاوز يجى هنا».
تطرق بكلتا يديها على صناديق أولادها: «الصبر يارب».
بمجرد اندلاع النيران وبدأت الجهات المختصة التعامل مع حادث حريق كنيسة الجيزة، كتب الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» قال فيه: أتابع عن كثب تطورات الحادث الأليم بكنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة، وأوجه كافة أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، وبشكل فورى للتعامل مع هذا الحادث وآثاره وتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للمصابين، وتقدم الرئيس السيسى، بخالص التعازى لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يعبدبها.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أنه تم الدفع ب 30 سيارة إسعاف لموقع حادث الحريق، وتم نقل 55 حالة إلى مستشفيى إمبابة العام، والعجوزة، وجارٍ التعامل مع الحالات المصابة، وكذلك حالات الوفاة.