استقبل المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في كنيسة القيامة بالقدس القديمة، اليوم الثلاثاء، وفدًا من الكنيسة الارثوذكسية البلغارية، حيث رحب بزيارتهم متحدثا عن مكانة هذا المكان المقدس باعتباره اهم الاماكن المقدسة في المسيحية حيث القبر المقدس والذي منه انبلج نور الحياة . وقال: «يؤلمني ويحزنني كثيرا الحالة التي نمر بها في كنيستنا الارثوذكسية حيث أن هنالك قطيعة وخلاف بين كنيستين شقيقتين وهما كنيسة القسطنطينية وكنيسة روسيا، ففي الوقت الذي فيه ننتمي جميعا إلى كنيسة واحدة وإيمان واحد نرى أن الازمة الكنسية في أوكرانيا قد أحدثت هذا الخلاف وهذا التصدع والذي ازداد مع الحرب القائمة هناك والتي نتمنى أن تتوقف بأسرع ما يمكن». وتابع: «فيما يتعلق بالخلاف القائم داخل كنيستنا الارثوذكسية حول الوضع الكنسي في اوكرانيا، فان الطريقة الوحيدة لحل هذا الخلاف هي انطلاق حوار جاد وإطلاق مبادرات اخوية خلاقة للوصول إلى الحل الذي يستند على قوانين الكنيسة والذي يؤدي إلى إعادة الشركة والعلاقة الاخوية بين الكنائس الشقيقة والتي قطعت الشركة فيما بينها بسبب الأزمة الكنسية في أوكرانيا وتداعياتها الخطيرة». وقال: «نحن في كنيسة القدس يؤلمنا ويحزننا هذا الوضع الذي نمر فيه وتزورنا وفود من كنيسة القسطنطينية ومن الكنيسة الروسية ويحزنني كثيرا أن نلحظ حالة التباعد والنفور والقطيعة القائمة والتي نسأل الله أن تزول بأسرع ما يمكن». واستطرد: «نرفع الدعاء إلى الله أمام القبر المقدس من اجل اطلاق حوار يجب أن يبادر اليه قادة الكنيسة الارثوذكسية في العالم للوصول إلى حل للازمة الكنسية في أوكرانيا فلا يجوز القبول باستمرارية هذه الحالة ولا يجوز أن يتفرج البعض على مانحن فيه وكأننا أمام مشهد لا يمكننا أن نبدله وان نغيره، وقال لا يمكننا في القدس وهي ام الكنائس أن نكون مكتوفي الأيدي متفرجين على هذه الانقسامات والقطيعة الحاصلة بين بعض الكنائس الشقيقة، فالقدس هي الكنيسة الاولى وهي ام الكنائس وهي مؤهلة لكي تقود هذا الحراك الهادف إلى تحريك المياه الراكدة ومعها كنائس ارثوذكسية شقيقة أخرى وذلك بهدف إعادة اللُحمة والمحبة المفقودة».