سادت في ميدان التحرير حالة من الهدوء، صباح السبت، غداة جمعة «حرائر مصر» ، وانتظمت حركة المرور في الميدان وجميع الشوارع المؤدية له باستثناء تلك المقام فيها حواجز خرسانية وهي شوارع محمد محمود، والقصر العيني، والشيخ ريحان، فيما أعلن العشرات من مشايخ الأزهر، والنشطاء، وأهالي المصابين اعتصامهم في الميدان. وقد ساد الانقسام بين الحركات السياسية حول الاعتصام في الميدان مساء الجمعة، حيث أعلنت بعض القوى عن انسحابها، بينما تمسكت قوى أخرى بالإعتصام الكامل أو الرمزي. وطوق عدد من المتظاهرين الحديقة الوسطى للميدان بعلم مصر وإعلانه منطقة مفتوحة للتظاهر والإعتصام، لتلافي تعطيل حركة المرور. كانت حركة شباب 6 ابريل بقيادة أحمد ماهر خروجها من الميدان في السابعة والنصف من مساء الجمعة،كما أكد طارق الخولي المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية إنسحابهم من الميدان في العاشرة مساء الجمعة. وأعلن أيضا ًعصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي عن انتهاء مشاركته في فعاليات جمعة رد الشرف، مؤكدا بقاء عدد من أعضاء الحركة داخل الحديقة الوسطى في إعتصام رمزي تضامنا مع أسر الشهداء والمصابين المعتقلين السياسيين لحين الافراج عنهم. كما أكد إتحاد شباب الثورة على لسان عضو المكتب التنفيذي عمرو حامد أن الإتحاد مستمر في إعتصامه بالميدان لحين موافقة المجلس العسكري على التعجيل بانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة للمدنيين. كان الآلاف قد تظاهروا الجمعة، للتنديد باعتداء قوات الجيش على المتظاهرات الأسبوع الماضي، أمام مجلس الوزراء في جمعة أطلقوا عليها «حرائر مصر»