الأزهر يدين الإرهاب الإسرائيلى وقتل المدنيين واستهداف الأطفال

أدان الأزهر الشريف، بأشد العبارات، إرهاب الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وقتل المدنيين الفلسطينيين، وإصابة العشرات منهم، واستهداف الأطفال والنساء، مستنكرًا الصمت العالمى غير المعقول وغير المقبول، والذى يمنح الكيان الصهيونى تشجيعًا لا أخلاقيًّا ولا حضاريًّا لمواصلة انتهاكاته فى حق الإنسان والإنسانية، واعتداءاته المتكررة فى حق إخواننا الفلسطينيين الأبرياء.
وأكد الأزهر، فى بيان أمس، أن ما يمارسه الكيان الصهيونى فى حق الفلسطينيين من انتهاك لحقوق الإنسان، واستهداف المدنيين الآمنين ومنازلهم، واغتصاب أراضيهم وممتلكاتهم، وتوسع فى بناء المستوطنات، وتغيير الواقع التاريخى والقانونى للمدن الفلسطينية، نقطة سوداء فى جبين المجتمع الدولى والإنسانية، وسجل إجرامى متجدد يضاف لسجلات الكيان الصهيونى السوداء، مشددًا على ضرورة اتحاد العرب والمسلمين لمساندة الفلسطينيين ودعم قضيتهم وقضيتنا العادلة ونضالهم المشروع.
وتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسر الشهداء والشعب الفلسطينى، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد شهداء فلسطين بواسع رحمته ومغفرته، وأن يربط على قلوب أسرهم ويرزقهم الصبر والسلوان، وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء والعافية.
وأدانت لجنة «القدس والحوار» بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الأعمال الإجرامية التى يرتكبها الكيان الصهيونى فى حق المدنيين الفلسطينيين بعد هجومه على قطاع غزة وقتل العشرات من الأطفال والنساء وسط صمت عالمى ضد هذه الأعمال الوحشية والعنصرية.
وأكدت اللجنة أن الممارسات الإرهابية من جانب الكيان الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى الأعزل هى انتهاك واضح وصريح لكل المواثيق والأعراف الدولية بل والإنسانية، كما أن استمرار هذا الاحتلال الغاشم فى تلك الانتهاكات والتعدى على الحقوق واغتصاب الأراضى لن يكون وسيلة ضغط أبدًا فى تخلّى الفلسطينيين والعرب عن مقدساتهم والتفريط فى أراضيهم، بل إنها ستكون وبالًا على مرتكبيها وعارا على جبين من يؤيدها من المجتمع الدولى. ودعت قادة العالم والمؤسسات الحقوقية بالمجتمع الدولى إلى اتِّخاذ موقف جادٍّ تجاه هذه الممارسات الإرهابية ضد أبناء الشعب الفلسطينى، الذى عانى- ولايزال- بسبب عجز النظام العالمى عن حماية هذا الشعب ومقدَّراته ومقدساته التى تتعرَّض لانتهاكات صارخة منذ زمن بعيد، داعيةً وسائل الإعلام العالمية وأصحاب الضمائر الحيَّة والأقلام الحرَّة إلى فضح ممارسات هذا الكيان الغاصب الذى يدَّعى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.