من يكافئ «الإتربى وعكاشة» بعد المائة مليار

- الذى أعرفه أن مجلس النواب يدخل فى اختصاصه محاسبة الحكومة فى أى تقصير، لكن لم نسمع أنه قام بتكريم أصحاب العطاء، بمعنى أن مسؤولا يحقق نجاحات فى موقعه لم نسمع أن مجلس النواب قام بتكريمه باسم الشعب، ليكون قدوة لغيره، فنحن مطالبون بالتصفيق لمن يحقق عطاء متفوقاً فى موقعه وكون أن اثنين يرأسان بنكين حكوميين يحققان لأول مرة أرقاما خيالية فى الأرباح، فهما يستحقان تكريم الشعب لهما، محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، حقق عن العام الماضى أرباحا بقيمة 42.6 مليار جنيه، وهشام عكاشة، رئيس البنك الأهلى، حقق 66 مليار جنيه حتى يونيو 2022.
- وهذه الأرقام أضيفت إلى خزينة الدولة، مع أن (الإتربى وعكاشة) يرأسان بنكين حكوميين، ومعروف أن البنوك الحكومية كانت تحقق خسائر فى الخمسينيات، والشهادة لله أن أول بنك حكومى يعرف الطريق إلى المليون، كان البنك الأهلى كأول بنك حكومى أيام ما كان طارق عامر رئيسا له، فقد حقق لأول مرة 6 مليارات فى العام الذى استقال فيه من البنك الأهلى، وفجأة أصبح اسم طارق عامر كلمة السر فى البنوك المصرية وكل بنك أراد أن يدخل على طريق المليارات فى الأرباح، فلحق بهما بنك القاهرة والبنوك الأخرى، معنى الكلام أن أموال المودعين فى مأمن، وتستثمر الاستثمار الآمن الأمثل، وهذا ما يشجع أصحاب الأموال على فتح حسابات لهم، والأرقام التى حققها (الإتربى وعكاشة) هى رسالة لأصحاب الأموال الذين يحتفظون بها فى بيوتهم ويستثمرونها مع أمثال (المستريح)، فقد انتهى عصر البلاطة، فلم تعد البلاطة تحقق أرباحا لمن يودعون أموالهم تحتها، معنى الكلام أن (الإتربى وعكاشة) صاحبا مدارس فى البنوك المصرية، وهذه المدارس تضم جيلاً عبقرياً من شباب المصرفيين، والأيام القادمة سوف تكشف عن المتفوقين منهم فى مواقع مهمة فى الدولة.
- نحن فى حاجة إلى تشجيع أصحاب العطاء، وهذه السمة الطيبة لمصرنا الحبيبة وهى تكرم أبناءها الذين يضيفون إليها، ثم إن المليارات التى أضيفت إلى خزينة الدولة ليست لمضاعفة الإيراد العام، يكفى أن هذه المبالغ ساهمت فى القضاء على العشوائيات، وأصبحنا نرى الإنجازات العملاقة على صدر مصر، من عمران وبناء وإنشاء محطات كهرباء، وهذه الأموال شجعت القيادة السياسية على إطلاق مبادرة (حياة كريمة).
- شكرا للاقتصادى محمد الإتربى والاقتصادى هشام عكاشة، والبقية تأتى، وبعد أيام سنرى بقية البنوك وهى تعلن عن ميزانياتها وما حققته من أرباح، ونحمد الله أن اقتصادنا بخير، وأن مصارفنا آمنة والفضل لسياسة طارق عامر، محافظ البنك المركزى، أول من حقق المليار فى البنوك الحكومية.