وللحق النجاحات التي تحققت في القطاع المصرفي في عهد رامز لا تقل عن النجاحات التي تحققت في عهد المخضرم الاقتصادي العجوز علم وخبرة الدكتور العقدة عجبي أن يكون هذا هو حال من يعمل ثم يتساوي مع من لا يعمل.. الحكومة وحدت الحد الأقصي للأجور علي جميع القيادات في الجهاز الحكومي وهي تعلم أن هذا القرار أضر بقيادات القطاع المصرفي الذي كان وحده المعني بهذا القرار ولكم أن تتخيلوا رؤساء شركات قابضة أصبحوا يتساوون مع قيادات البنوك في الاجور ومع ذلك يحققون خسائر بالملايين ولم يحاسبهم أحد.. في حين يحقق قيادات البنوك أرباحا بالمليارات ولم ينصفهم أحد.. هذا الكلام ليس من عندي.. اسألوا وزير المالية كم تحملت الدولة من خسائر الشركات القابضة وكم من المليارات أضافتها البنوك إلي ميزانية الدولة.. وللأسف لم نسمع صوتا لا من رئيس الحكومة ولا من وزير المالية يثلج صدور قيادات البنوك الحكومية التي أدخلت المليارات لخزينة الدولة كضرائب عن أرباحها.. - أنا شخصيا كنت أنتظر من رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب أن يوجه الدعوة لأعضاء ورؤساء مجالس إدارات هذه البنوك ويعلن اعتذار الحكومة عن مساواة القطاع المصرفي بقطاعات الدولة في قرار الحد الأقصي للأجور الذي أضر بعدد من هذه القيادات.. ومع ذلك لم تتوقف هذه القيادات عن العطاء لمصر ليحققوا هذه المليارات والتي كان نصيب الخزانة العامة منها أكثر من عشرة مليارات جنيه مصري.. كنت أتوقع من رئيس الحكومة أن يطلق الحد الأقصي لهم حسب الأرباح التي يحققونها ويشترط رفع الحد الأدني للشباب إلي خمسة آلاف جنيه طالما التعيين يأتي بالامتحان في اللغة والخبرة.. رئيس الحكومة يعلم أن أجور العاملين في القطاع المصرفي لا تصرف من ميزانية الدولة أي تصرف من الأرباح التي يحققها القطاع.. إذن قرار الحد الأقصي للأجور لا ينطبق إلا علي الذين يتقاضون مرتباتهم من خزينة الدولة وهي علي حق.. - تقولوا إيه لرئيس البنك الأهلي المصري هشام أحمد عكاشة الذي نجح بالإداريين والعاملين معه في تحقيق أرباح بلغت 8 مليارات و400 مليون جنيه سدد عنها ضرائب لخزينة الدولة بلغت 4 مليارات و700 مليون جنيه.. وصافي أرباح البنك عن عام واحد 3 مليارات و700 مليون جنيه.. ولأن هشام عكاشة هو الامتداد المشرف للمعجزة الاقتصادية التي صنعها العبقري المحنك الدكتور فاروق العقدة يوم أن اختار طارق عامر رئيساً للبنك الأهلي فنجح في أن يضع البنية التحتية وكان البنك قبل استلامه له لا يحقق أكثر من 400 مليون جنيه أرباحا واكتشف طارق أنها أرباح وهمية تدخل فيها فوائد القروض المتعثرة.. طارق بتشجيع من الدكتور العقدة أحدث طفرة غير طبيعية وبنفس فريق الادارة المعاون «هشام عكاشة وشريف علوي ومحمود منتصر « أدخل طارق لغة المليارات في أرباح البنك ولذلك عندما استقال من موقعه في زمن الاخوان، تصدر عكاشة للموقع بشجاعة والفضل هنا لمحافظ البنك المركزي هشام رامز الذي تمسك بعكاشة وتحدي به الإخوان.. ويقود هشام عكاشه القافلة وتتغير المواقع بترشيح علوي رئيساً للمصرف العربي ويصبح محمود منتصر لكفاءته ونبوغه النائب الأول لرئيس مجلس الإدارة وتدخل شخصية اقتصادية لها وزنها علي الساحة ليصبح يحيي أبو الفتوح عضو مجلس الإدارة التنفيذي بعد تطهيره محفظة البنك الائتمانية من الديون المتعثرة.. وللحق النجاحات التي تحققت في القطاع المصرفي في عهد رامز لا تقل عن النجاحات التي تحققت في عهد المخضرم الاقتصادي العجوز علم وخبرة الدكتور العقدة وربما تكون ظروف رامز أفضل لأنه عمل في مناخ يتمتع بالاستقرار في العهد الرئاسي للرئيس عبد الفتاح السيسي وفي ظل حكومة محلب الذي أخذ علي نفسه عهدا بعدم التدخل كرئيس حكومة في السياسة النقدية وتركها لخبرة هشام رامز الذي كان أهلاً لها.. - وخبرة العجوز محمد بركات لا تسقط حقه بانتقاله من بنك مصر إلي المصرف العربي الدولي فقد كرمته الدولة لبلوغه سن المعاش بهذه النقلة ليحقق نفس النجاحات التي حققها لبنك مصر إذ بلغت الأرباح عن اَخر سنة كان رئيساً له خمسة مليارات و270 مليون جنيه وسدد البنك للدولة ضرائب بلغت 2 مليار و670مليون جنيه مصري، ومن حسن الحظ أن يشغل رئاسة البنك الان الاقتصادي المخضرم محمد الأتربي الذي يتوقع له كثيرون قفزة هائلة في نجاحات البنك. - وتحدث المفاجأة.. بنك القاهرة الذي كان معروضا للبيع أيام مبارك للخسائر الفادحة التي كان يحققها.. في عهد جنتلمان الاقتصاد المصري منير الزاهد تتحول الخسائر إلي أرباح ويصبح البنك شخصية مستقلة بعد فصله عن بنك مصر.. ويقود الزاهد منظومة الإصلاح بجناحين هما نائبه محمد طه ومحمد مشهور رئيس قطاع التجزئه فينجح الثلاثه في زيادة حجم الأصول إلي 73 مليار جنيه وحجم محفظة التجزئة إلي 17 مليارا وإبداعات العملاء إلي 64 مليار جنيه ويتصدر البنك للعام الثاني علي التوالي المركز الأول في التصنيف العالمي لكي يكون بين أفضل مائة بنك عربي في 12 دولة.. فقد زادت أرباحه في اَخر ميزانية له بمقدار 25 في المائة عن العام الذي قبله.. - كلمة أخيره.. متي تعترف الحكومه وترفع القبعات لقيادات البنوك وتنصفهم من قرار ظالم..