مقتل «الظواهرى» فى «غارة أمريكية» على منزله ب«كابول»

أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، فى غارة جوية بأفغانستان، مؤكدًا أن طائرة مسيّرة دون طيار استهدفته فى عملية أشرفت عليها الاستخبارات المركزية الأمريكية «سى. آى. إيه»، بالعاصمة الأفغانية «كابول»، مساء الأحد الماضى.
وقال «بايدن»، مساء أمس الأول: «الظواهرى مارس القتل والعنف ضد الأمريكيين، والعدالة قد تحقّقت الآن.. وهو من أعطى الموافقة النهائية على تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت زعيم تنظيم القاعدة، حيث تم التخطيط لعملية الاغتيال بدقة لتقليل الأضرار الجانبية وعدم سقوط ضحايا مدنيين».
وأضاف «بايدن» أن «الظواهرى» كان العقل المدبر لأعمال عنف، بينها التفجير الانتحارى الذى استهدف المدمرة البحرية «يو إس إس كول» فى عدن، أكتوبر عام 2000، واستكمل: «ليس مهمًا أين تختبئ، ستجدك الولايات المتحدة وتخرجك.. لن نتردد أبدًا فى الدفاع عن أمتنا وشعبها».
وكشف مسؤولون أمريكيون أن زعيم تنظيم القاعدة كان فى شرفة منزل آمن فى الحى الدبلوماسى بكابول عند استهدافه بصاروخين تم إطلاقهما من الطائرة المسيّرة، وأضافوا أن أفراد عائلته كانوا معه فى المنزل، لكنهم لم يُصابوا بأذى ولم يُقتل فى العملية سواه، إذ أطلقت الطائرة الأمريكية صاروخين من طراز «هيلفاير».
ووصف المسؤولون الأمريكيون العملية بأنها مخططة بدقة، مثل تلك التى قتلت «بن لادن» داخل مخبئه فى باكستان عام 2011، فيما قال خبراء إن هذا النوع من الصواريخ يتيح دقة أكبر فى بلوغ الهدف، بينما يساعد على تفادى ما يُعرف بالأضرار الجانبية إلى حد كبير.
وسُمع دوى انفجار بعد قصف «الظواهرى» فى البيت الواقع بمنطقة «شربور»، التى تُعد من المناطق الراقية فى العاصمة الأفغانية، وكانت مملوكة لوزارة الدفاع الأفغانية قبل أن يجرى تحويلها منذ سنوات إلى مكان لبناء بيوت فخمة يسكنها كبار المسؤولين فى الدولة.
وأفاد متحدث باسم حركة طالبان بوقوع غارة فى منطقة سكنية فى كابول، ووصفها بأنها خرق واضح للمبادئ الدولية، وقال إنّ «مثل هذه التصرفات تكرار للتجارب الفاشلة خلال العقدين الماضيين، وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والمنطقة».
وبعد الإعلان عن مقتل الظواهرى، بدأت التساؤلات تتصاعد حول من سيكون خليفته، ويُعتقد أنه الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة المُلقب ب«سيف العدل»، والذى كان فى إيران، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وقال مسؤول سابق فى الحكومة الأفغانية إنه «سمع أن سيف العدل غادر إيران إلى أفغانستان».