شبح المجاعة يهدد 7 ملايين صومالى

بحثت بعثة للأمم المتحدة الاحتياجات الغذائية للصومال، أملًا فى تخفيف وطأة معاناة الملايين من انعدام الأمن الغذائى.
واختتمت مجموعة من كبار مديرى الشؤون الإنسانية، يمثلون وكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لها، أمس، زيارة إلى الصومال للوقوف على مواجهة خطر المجاعة، حيث يعانى أكثر من 7 ملايين شخص بالفعل انعدام الأمن الغذائى الحاد فى البلاد. وقال المتحدث باسم البعثة، جيمس سوان، إن الفريق التقى مع الأشخاص المتضررين من انعدام الأمن الغذائى وكذلك عمال الإغاثة فى بيدوا فى جنوب غرب ولاية باردير فى ولاية جوبالاند، ورأوا الوضع المقلق بشكل متزايد فى مواقع النزوح، حيث تستمر أعداد كبيرة من الناس فى الوصول بسبب نقص المياه والغذاء، فضلًا عن الصراع وانعدام الأمن، وتتحمل النساء والأطفال وكبار السن وطأة الأزمة، مع تزايد عدد الأطفال غير المصحوبين بذويهم بين النازحين، وزيادة مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعى فى مواقع النزوح المزدحمة. وأوضح المتحدث الأممى أنه تم الوصول إلى أكثر من 4 ملايين شخص متضرر من الجفاف، لكن العاملين فى المجال الإنسانى يواجهون تحديات متزايدة، بما فى ذلك انعدام الأمن والنقص الحاد فى التمويل، حيث تم تلقى 62% من مبلغ مليار دولار تقريبًا المطلوب لأنشطة الاستجابة للجفاف المنقذة للحياة فى الصومال. وأضاف «سوان»: «من بين أكثر من 7 ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائى الحاد، يعانى أكثر من 200 ألف منهم مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائى، ومئات الآلاف من الأطفال الصغار يعانون سوء التغذية الحاد».
وكان الرئيس الصومالى، حسن شيخ محمود، قد أعلن، أمس الأول، فى تسجيل مصور، أن بلاده تمر رسميًّا بمجاعة.