ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة التجلي بمركز لوجوس المقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون. واستكمل البابا السلسلة التعليمية الجديدة "الاتحاد الزيجي" كأساس لبناء أسرة مسيحية مقدسة، وكيف تكون بركة سر الزيجة حاضرة في الأسرة، وأهمية الحوار الحسن. وأوضح البابا أنواع الحوار الثلاث وهي ثقافة الحوار من خلال القدرة على التفكير الجيد والتعبير وتقدير اختيار الوقت المناسب وبأي صورة. واستعرض ثقافة الشجار، الغرض فوز أحدهما على الآخر، وثقافة الجدار: وهي العزلة أو الشك أو الصمت بلا معنى. ووضع البابا شعارًا للحوار الجيد داخل الأسرة من سفر الأمثال وهو "أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ"، مشيرا إلى مفردات الكلام الحسن ممثلة في كلام الحب بطريقة رصينة ومفهومة من الطرفين يُسبب الشبع العاطفي والنفسي، و كلام المشاركة الوجدانية تُنقذ الإنسان. وتناول البابا كلام الاحترام من خلال الصوت والألفاظ، وخاصة أمام الآخرين، وبدون سخرية، وكلام التشجيع يُعطي حماس في العمل، وتفجير للطاقات، وخطوة للأمام أكثر فأكثر، وكلام المديح اللطيف والرصين يُعطي الإنسان فرحًا داخليًّا، وكلام الاعتذار يُنهي ويحل مشكلات كثيرة. وأكد البابا أن كلام الشكر يُعطي روح مسيحية للمكان، وكلام الإرشاد الإيجابي برفق وحنو، وكلام العتاب بمقياس دقيق ومصحوب بروح الحب، وكلام الصلاة من أجل بعض ومن أجل الآخرين تحفظ بيوتنا. وتأتي هذه السلسلة التعليمية اتساقًا مع إطلاق عام "أسرتي مقدسة" الذي جاء كتوصية من المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في جلسته العامة التي عقدت يوم 9 يونيو الماضي، وترسيخًا لمبادئ وقيم الأسرة المسيحية السوية، كما ذكر قداسته في الحلقة الأولى من السلسلة يوم 15 يونيو الماضي.