نظم ثلاثة من نشطاء البيئة الإيطاليين احتجاجا، صباح أمس، على ظاهرة تغير المناخ العالمى، وذلك فى أحد المعارض الفنية بفلورنسا بإيطاليا. ونشرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، تقريراً مرفقا بالصور للناشطين الذين دفعوا رسوم الدخول إلى معرض «أوفيزى» بفلورنسا ليقيموا احتجاجهم داخله، حيث التقطت عدسات كاميرا الصحيفة صوراً للناشطين وهم يضغطون بأيديهم على الغطاء الزجاجى للوحة «بريمافيرا» التى أنتجها فنان عصر النهضة الإيطالى، ساندرو بوتيتشيلى، فى أواخر عام 1470 أو أوائل عام 1480، حيث اختلفت المصادر التاريخية حول تاريخ رسمها، وكأنهم يتشبثون بها. وصفت اللوحة باعتبارها «واحدة من أكثر اللوحات المكتوبة والأكثر إثارة للجدل فى العالم» وكذلك «الأكثر شعبية فى الفن الغربى»، حيث تصور مجموعة من الشخصيات من الأساطير الكلاسيكية فى حديقة. غير أنه لم يتم العثور على قصة تجمع هذه المجموعة بالذات، إلا أن معظم النقاد يتفق على أن اللوحة عبارة عن قصة رمزية تعبر عن النمو الخصب للربيع. ورغم اختلاف الروايات حول معنى اللوحة، فإن العديد من تلك الروايات تمحور حول عصر النهضة الأفلاطونية الحديثة التى فتنت الدوائر الفكرية فى فلورنسا. ونظم رجل وامرأتان ينتمون لمجموعة المناخ التى تطلق على نفسها اسم (Ultima Generazione) أو (Last Generation) بمعنى «الجيل الأخير». يأتى ذلك فى أعقاب احتجاجات مماثلة من قبل مجموعة المناخ (Just Stop Oil) التى أجبرت أحد شوارع لندن الرئيسية على الإغلاق يوم الأربعاء الماضى فى أحدث حيلة للتنديد بظاهرة الاحتباس الحرارى. تأتى هذه الاحتجاجات فى ظل موجة غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة فى أوروبا والتى تسببت فى سلسلة من الحرائق فى فرنساوإيطاليا، حيث ذكرت شبكة «سى إن إن»، أمس، أن فرق الإطفاء فى إيطاليا تكافح من أجل السيطرة على حرائق الغابات التى اندلعت على أطراف العاصمة الإيطالية روما. وأظهرت العديد من مقاطع فيديو لحظة اندلاع النيران فى منطقة «Castel Fusano»، بينما حاول رجال الإطفاء جاهدين من أجل احتواء الحرائق الهائلة الناجمة عن موجة حر غير معتادة تجتاح القارة الأوروبية.