ترشيحات العروض والمكرمون.. أزمات تواجه المهرجان القومي للمسرح والبيت الفني (فيديو)

أزمات متعددة وجدل واجه الساحة المسرحية قبل ساعات من انطلاق الدورة الخامسة عشر من المهرجان القومي للمسرح، في دورته ال 15، قبل انطلاقه اليوم الأحد على المسرح الكبير بدار الأوبرا، ففي الساعات الأخير شهدتها الساحة المسرحية إثارة الجدل وانتقاد البعض وردود فعل بعد إعلان ترشيحات العروض أو المكرمون ضمن فعاليات الدورة الحالية، والتي أوضحها كل من الفنان يوسف إسماعيل، رئيس المهرجان، وأيضا واجهها الفنان إسماعيل مختار، رئيس البيت الفني للمسرح ومدير المهرجان، ونفاها كليًا، وترصد «المصري اليوم» ردود الفعل وتوضيح مسؤولي البيت الفني والمهرجان لكل هذه الأزمات.
«رئيس المهرجان القومي»: هناك من يستحقون التكريم ولكن محكومون بعدد.. والاختيار جاء بناء على ترشيحات ودراسة
وعن معايير وكواليس اختيار المكرمين أكد الفنان يوسف إسماعيل، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن اختيار المكرمين جاء بناء على ترشيحات ودراسة تاريخ كل مرشح وتأثيره في الحركة المسرحية وأن يكون له بصمة قوية أو صاحب اتجاه وتيار مسرحي جديد بالإضافة إلى خبرته على مدار الأعوام التي عمل بها، لافتًا أنه يتم ترشيح الأسماء وبعد دراسة وبحث ينتهي الأمر بتنفيذ معايير الاختيار والإعلان عن الأسماء.
وعن انتقاد البعض أوضح «رئيس المهرجان»، بأن هناك من يستحقون التكريم ممن قدموا الكثير للمسرح يوضح أن هناك الكثير من الفنانين القدامى والذين لم يُكرموا رغم تاريخهم الطويل وما قدموه، مستشهدًا بالفنانين الراحلين أمينة رزق، والتي لم تُكرم في حياتها، وكذلك الفنان الراحل توفيق الدقن، وكذلك عبدالمنعم إبراهيم، مشيرًا إلى أنه بالفعل هناك كثيرون ممن يستحقون بالتكريم خاصة من الأجيال القديمة التي لم يحالفها حظ التكريم رغم مشوارهم الكبير ولا أحد ينكر دورهم أو فضلهم على المسرح المصري ولكنهم محكومين كإدارة المهرجان بعدد وهذا العام من بين الأسماء الفنانة الراحلة أمينة رزق، وعبدالرحيم الزرقاني، متمنيًا أن يلبون كل المطالب بتكريم جميع المستحقين.
منير مكرم: أسماء كثيرة تستحق.. والجمهور هو التكريم الحقيقي
«هناك من يستحقون التكريم»، هكذا انتقد الفنان منير مكرم، الاختيارات التي تتم في تكريم البعض، لافتًا أننا لسنا بحاجة إلى شهادة تكريم ولكن الجمهور هو من يعطي التكريم الحقيقي.
وأضاف في تصريح خاص ل «المصري اليوم»، قائلًا: «أسماء كثيرة من رواد المسرح ومن قدموا الكثير في مشوارهم الفني يستحقون سواء في التمثيل مثل توفيق الدقن، سميحة أيوب، رجاء حسين، أنعام سالوسة، أحمد بدير، أحمد راتب، وفي الديكور هناك زوسر مرزوق، أشرف نعيم، فهناك عظماء في المسرح».
وانتقد أيضا عناوين بعض الكتب والإصدارات داخل المهرجان القومي قائلاً: «حتى عناوين الكتب لها مداليل عجيبة مش فاهمينها، وفي النهاية لا نعترض ولكنهم يخسرون قاعدة كبيرة».
واختتم الفنان منير مكرم حديثه قائلاً: «أنا بتكرم في كل مكان، في المستشفى، البوليس، مدرسة أولادي، الناس كلها الحمد لله عارفينا وفرحانين بينا، وجمهورنا هو ده التكريم الحقيقي اللي يساوي ملايين، مش محتاجين شهادة نعلقها».
«رئيس البيت الفني»: المنتج بتاعنا وليس لدينا شبهة فساد.. وهناك لجنة مختصة لاختيار العروض المشاركة
بشأن اختيار العروض المشاركة ضمن فعاليات المهرجان القومي في دورته الحالية، وبعد انتقاد ليس هناك شبهة فساد ونحن الشاعر والكاتب المسرحي يسري حسان، بأن اللجنة تضم أحد مهندسي الديكور والذي يشارك في المهرجان بعرض له والذي وصف اللجنة بأنها «يشوبها العوار» حسب تصريحه، وأنه تم تجاهل عرضه والذي يرى أنه كان يستحق المشاركة، مما احتدت الأزمة في الساعات القليلة ليرد على هذا رئيس البيت الفني.
من جانبه أوضح الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح ومدير المهرجان، أن البيت الفني جهة إنتاج منوطة بشراء حقوق التأليف الإخراج والموسيقى الخاصة بالمصنف الفني لأهداف ثقافية وتنويرية وفنية واستغلاله لخدمة الجمهور المصري.
وأضاف خلال فيديو بثه عبر موقع التواصل الاجتماعي على حسابه ب «فيس بوك» قائلاً: أن رده يأتي كواجب تجاه اللجنة التي عينها البيت الفني لتقوم بمهامها في اختيار العروض، وكذلك تجاه الفنانين الذين أبدعوا بعروض للمشاركة ضمن الفعاليات، وليس هناك ما تردد مؤخرًا عن شبهة فساد وحديث من هذا القبيل.
وأشار: «بالتالي المنتج ده بتاعنا احنا نملكه في الوزارة، ولما يكون فيه مهرجان بيتم ترشيح العروض حسبما يترائى للبيت الفني، علشان يشترك لكن علشان الشفافية ومنع الإحراج تم تكوين لجنة مكونة من قامات محترمة لمساعدتنا في تقديم وجبة محترمة للمتفرج المصري في المهرجان».
وأضاف: «اللجنة دي بتاخد اعتماد السلطة المختصة على تكوينها وتقوم بمتابعة العروض المرشحة سواء عن طريق الحضور أو الفيديو أو المقالات التي تتابعها وتقدم لنا وجهة نظرها، ولنا 5 عروض يتم ترشيحهم للمشاركة ضمن المهرجان وثلاثا أخرى عروض احتياطية إذا تعذر أو حدث أي شيء».
واستكمل أن العروض التي كانت مرشحة «الحفيد، الحب في زمن الكوليرا، كاليجولا، هاملت بالمقلوب، ليلة القتلة»، بينما تعذر دخول الحفيد لأسباب فنية فتم تصعيد أحد العروض الثلاثة التي كانت احتياطيا (صانع البهجة، 101 عزل، خلطة شبرا).
ويضيف «مختار» قائلاً: «اختلافتنا مع بعض داخل الوسط المسرحي بيبان مش مظبوط في الصورة والمهرجان المسرحي قائم على المنافسة ومقابلة المسرحيين وأن كل عرض يمثلني، وأن فكرة الخناقة اللي داخلينها علشان إيه، الصورة من فوق بتبقى باينة وحشة، مدخلتش السنة دي إيه اللي حصل؟، في دولة جديدة بتتبني مينفعش ناخد نفس أساليب الإخوان ونعملها مع بعض، وإثارة، واحنا فيه أجهزة رقابية في البلد بتشوف كل حاجة».
ووجه «رئيس البيت الفني» حديثه للكاتب المسرحي يسري حسان قائلاً: «حضرتك كنت عضو لجنة السنة اللي فات للبيت الفني للمسرح، وكان معك محمد هاشم، وكان له عرض أخرجه عادل حسان، يعني مفيش حاجة، وأنا أقول أن الاختيار هو حق أصيل لقيادات البيت الفني للمسرح».
وطالب «رئيس البيت الفني للمسرح» دعم المهرجان وتفعيل هاشتاج بدلاً من الاختلافات، منوهًا أن ما حدث من نشر مقررات رسمية وتقارير اللجنة على وسائل التواصل الاجتماعي ممنوعة قانونًا ولابد موافقة السلطة المختصة، لأنه سرية ونشرها غير قانوني، مختتمًا أن هذا يُعد ابتزاز وضغط واستفزاز.
الكاتب المسرحي يسري حسان: لجنة البيت الفني يشوبها العوار.. ولخلافات شخصية مُنع «خلطة شبرا» من الترشيح
من جانبه أوضح الكاتب المسرحي يسري حسان، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن البيت الفني للمسرح، اعتاد أن يشكل لجنة لاختيار العروض التي تمثله في المهرجان القومي للمسرح المصري، لافتًا أن هذا العام تم تشكيل لجنة من مجموعة من الأصدقاء الأعزاء من بينهم مهندس الديكور محمد هاشم، والذي له عرض من إنتاج البيت الفني، أي أنه سيكون خصمًا وحكمًا في الوقت نفسه وبالتالي فإن هذه اللجنة يشوبها العوار وهو ما نبهت إليه«.
وأضاف: «وطالبت بأحقية العرض الذي كتبته»خلطة شبرا«بدخول المهرجان لكن نظرًا لخلافاتي مع رئيس البيت الفني منع دخول هذا العرض الذي كنت أتمنى مشاركتي به في المهرجان ليس من أجلي ولكن تكريمًا للفنان الراحل أحمد الحجار في هذه الدورة».
وتابع: «ونظرَا للخلافات والمصالح الشخصية حالت دون مشاركتي، فقام رئيس البيت الفني بنشر فيديوهات على صفحته مليئة بالادعاءات والمغالطات والتي كان أولها ادعاءه بأنني كنت عضواً العام الماضي في لجنة تابعة للبيت الفني وكان معي الصديق محمد هاشم وقررنا اشراك عرض صمم ديكوره»هاشم«، ووافقنا على مشاركته في المهرجان، ولم أعترض على وجود»هاشم«في اللجنة وهذا كذب واضح لأنه لم يكن له عرض في المهرجان القومي السابق».
بينما الادعاء الأخر أوضحه «حسان» قائلاً: «رئيس البيت الفني اعتبر كل من يعترض على تصفاته بأنه يتبع أسلوب أو سياسة الإخوان وكأنه يستخدم الفزعة ضد أي معارض أو مختلف مع رأيه».
واستكمل: خطأ آخر وقع فيه رئيس البيت الفني للمسرح حينما قال «عروضنا نحن» وهذه كذبة كبيرة لأن عروض البيت الفني هي عروض تقدمها الدولة من جيوب دافعي الضرائب ليس من جيبه الشخصي، وكنت أتمنى أن يكون رده موضوعيًا وموثقا وبعيدًا عن استخدام الفزاعات، لكنه للأسف لم يتصرف كمسئول في الدولة ولم يحترم منصبه«.
أما عن اختيار المكرمين في فعاليات الدور الخامسة عشر بالمهرجان، يقول هناك أسماء كثيرة تستحق التكريم سواء ليس فقط فكرة التقدم في العمر ولكن بالعطاء المسرحي ولكن المهرجان من الصعب أن يكرم كل الناس في دورة واحدة ولكن كل عام يختار عدد محدد، ولكن هناك من هو أولى بالتكريم نظرًا للتقدم في العمر دون تكريمهم حتى الأن، الأمر فقط يحتاج إلى انضباط ومراعاة لعوامل وأسباب تواكب المكرم للتكريم.
واختتم قائلاً: خلافاتي ليست محاولة للتشويش على المهرجان أو تعطيله هذا هو المهرجان القومي للمسرح المصري وأنا من أكثر الداعمين له، مع الأخذ في الاعتبار أنه عمل بشري لابد أن تشوبه أخطاء وواجب تصويبها حتى نقترب من درجة الكمال باعتبار أننا بشر ولدينا بعض المشاكل والأخطاء، من الطبيعي أن يكون هناك ملاحظات لكن يجب أن يتقبل المسؤولين هذه الملاحظات بصدر رحب ولا يعتبرون كل ملاحظة من له ملاحظة على النشاط أنه يسعى إلى هدمه .