«الفيزياء» تُبكى طلاب الثانوية.. وتباين ردود الفعل حول «التاريخ»

أدى طلاب شعبتى «علمى وأدبى» بالثانوية العامة، امتحان مادتى «الفيزياء، والتاريخ»، أمس، فيما دخل طلاب مدارس (المتفوقين STEM) الامتحان في مادة «مقاييس المفاهيم (الكيمياء)».
وتوافد الطلاب على لجان الامتحانات في تمام ال8 صباحًا، للخضوع للتفتيش بواسطة العصا الإلكترونية، للكشف عن الموبايل وأى أجهزة إلكترونية، وكذا أداء الكشف الحرارى، ومنع مسؤولو اللجان اصطحاب الطلاب الكتاب المدرسى أو أجهزة التابلت.
وتداولت جروبات الغش الإلكترونى على «تليجرام وواتساب»، صورًا زعمت أنها لأسئلة وإجابات مادتى «الفيزياء والتاريخ»، بعد مرور 45 دقيقة من بدء الامتحان، فيما نشر أحد الطلاب صورًا من داخل سيارته الخاصة لأسئلة «الفيزياء»، ما تسبب في خلق حالة من الجدل بين أولياء الأمور وعبر وسائل التواصل الاجتماعى المختلفة، وطالبوا بضرورة ضبط المسؤول عن الواقعة.
وأكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أنه تم ضبط المتسببين في تصوير بعض أسئلة مادة الفيزياء «من داخل سيارة» ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى من أوراق «الامتحان الاحتياطى ولا تخص أي طالب»، وذلك بلجنة أبوزعبل البلد بإدارة الخانكة التعليمية بمحافظة القليوبية.
وأوضح «شوقى»، عبر صفحته الرسمية ب«فيسبوك»، أنه تم إحالة المتسببين للتحقيق وستعلن الوزارة نتيجة التحقيق الأسبوع المقبل.
وتابع: سارت أجواء الامتحانين بشكل جيد ومنضبط دون حدوث أية مشكلات، وتلقت غرفة العمليات المركزية عدة ملاحظات، حيث تمكن أعضاء فريق مكافحة الغش الإلكترونى من رصد 5 حالات غش، منها 4 في مادة التاريخ بمحافظات (القاهرة، والإسكندرية، وكفر الشيخ)، وحالة في مادة الفيزياء بمحافظة الدقهلية، باستخدام جهاز الهاتف المحمول، ونشر أحد أجزاء الأسئلة عبر الإنترنت، وتم التحفظ على الهواتف المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطين.
ورصدت الغرفة إصابة الطالبة (ش. م. ص) بإدارة المنيا التعليمية، باضطراب بالوعى وتم نقلها لمستشفى المنيا العام، و(ه. أ. م) بإدارة بهتيم في القليوبية، بمغص كلوى وتم نقلها لمستشفى ناصر العام، والطالبة (ش. أ. ق) بإدارة دمنهور في البحيرة، باشتباه بالتهاب الزائدة الدودية، و(س. ع. ع)، بضيق بالتنفس بإدارة منيا القمح وتم نقلها إلى مستشفى منيا القمح المركزى، و(م. ن. ع) بهبوط ومغص معوى بإدارة شبين القناطر، وتم نقله لمستشفى القناطر المركزى.
وعبر الطلاب عن حزنهم لصعوبة أسئلة الفيزياء، مؤكدين أن الامتحان كان صعبًا وطويلًا وفى مستوى الطالب المتفوق، ويحتاج إلى وقت أطول للإجابة عنه، ودخلت طالبات في نوبة من البكاء، لعدم تمكنهن من الإجابة عن الأسئلة بالكامل، خاصة أنها كانت غير مباشرة.
في المقابل، تباينت ردود أفعال طلاب القسم الأدبى حول أسئلة «التاريخ»، حيث قال بعضهم إن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، وأكد آخرون أنه كان يحتاج إلى وقت أطول للإجابة، فضلًا عن تشابه الإجابات بالاختيار من متعدد.
وقالت شهد أشرف، طالبة بإحدى المدارس بالقاهرة، ل«المصرى اليوم»، إن امتحان التاريخ تميز بالسهولة والمباشرة والكتيب كان مجزيًا بالنسبة لها، حيث ساعدها كثيرًا على حل الأسئلة، فيما أكدت أخرى أن الأسئلة كانت في غاية الصعوبة.
وأكد حلمى رمضان، طالب بإحدى المدارس في الجيزة، أن امتحان الفيزياء اشتمل على 10 أسئلة تعتمد على أفكار مركبة وغير مباشرة، وكلها تتناسب مع طلاب علمى رياضة أكثر من «علمى علوم»، فيما تجمع عدد كبير من أولياء الأمور أمام أبواب اللجان بمختلف المدارس في انتظار أبنائهم الذين خرجوا باكين وشاكين من صعوبة الأسئلة.
في الشرقية، شكا طلاب القسم الأدبى من طول امتحان التاريخ، مؤكدين أن العديد من الأسئلة جاءت من كتيب المفاهيم، فيما أشار طلاب القسم العلمى إلى أن الفيزياء كانت تحتاج إلى وقت إضافى حتى يتمكنوا من الإجابة عنها، لا سيما أن معظمها كان غير مباشر ويحتاج إلى تفكير عميق.
وفى القليوبية، أكد الطلاب أن أسئلة الامتحان كانت صعبة وغير مفهومة، سواء ل«التاريخ أو الفيزياء» للشعبتين، وهو الحال ذاته في الجيزة وجنوب وشمال سيناء ومطروح، حيث أشار البعض إلى أن «التاريخ» كان يقيس فهم معانٍ في اللغة العربية علاوة على التركيز في تواريخ الأحداث أكثر من اللازم على غير المعتاد.
وفى بنى سويف، وصف الطلاب أسئلة الفيزياء ب«الخائنة» والمثيرة للدهشة، مؤكدين أن الامتحان احتوى على الكثير من الأسئلة الغامضة والتى جاءت فوق مستوى الطالب المتفوق، كما أكد طلاب القسم الأدبى أن بعض أسئلة التاريخ جاءت غير مباشرة، وتحتاج إلى تفكير، وهو ما ساهم في استهلاك وقت كثير وعدم تمكنهم من المراجعة.
وفى أسوان، أصيب ملاحظ في لجنة مدرسة إدفو الثانوية بنين، بهبوط مفاجئ بالدورة الدموية، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى إدفو العام، وانتاب طلاب دمياط حالة من الغضب والخوف، وبكى معظمهم بعد الخروج من اللجان، مؤكدين أن أسئلة «الفيزياء» كانت صعبة للغاية وغير مفهومة وطويلة.