شيخ الأزهر يوجه بصرف إعانات عاجلة لأسر ضحايا حادث حفظة القرآن في الدقهلية

تقدم الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أسر ضحايا حافلة ترعة السلام، التي غرقت مساء الأربعاء، ما أسفر عن وقوع وفَيَات ومصابين من حفظة كتاب الله -عز وجل- داعيا المولى -سبحانه- أن يرحم شهداء القرآن، وأن يربط على قلوب أهليهم وأحبائهم، وأن يسكنهم الفردوس الأعلى، وأن يمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
ووجَّه الإمام الأكبر قيادات الأزهر الشريف باتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف مبالغ مالية عاجلة لأسر المتوفين والمصابين، مع توفير إعانات مالية شهرية للمحتاجين منهم، وتوفير الدعم الصحي اللازم للمصابين من عمليات جراحية ومستلزمات طبية في مستشفيات جامعة الأزهر، كما كلَّف شيخ الأزهر وفدًا أزهريًّا رفيع المستوى بتقديم واجب العزاء لأسر الأطفال الضحايا والاطمئنان على المصابين.
من جانبها، قدمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، العزاء عبر الصفحة الرسمية للمحافظة في ضحايا الحادث الذي وصفته بالأليم، وتعرض له عدد من الأطفال حفظة القرآن الكريم.
ووجهت المحافظ مستشفيات المحافظة لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين، ومشاطرة أسر الأطفال الأربعة وهم «حنين حافظ رفاعي»، 14 سنة، وجرى نقل جثتها إلى مشرحة مستشفى الجمالية المركزي، بالإضافة إلى كل من: «محمد إبراهيم جمال»، 4 سنوات، و«شيماء عبدالناصر الجمال»، و«تسنيم محمود رفاعي»، 13 سنة.
وقالت مصادر مطلعة إن «الميني باص» الذي سقط في ترعة السلام، مساء الأربعاء، كان يقل 30 طفلا من حفظة القرآن الكريم، فيما تستمر عمليات البحث عن الضحايا وسط تجمع المئات من الأهالي وأقارب الأطفال، وذلك بعد توفير الإضاءة اللازمة نظرا لكون المنطقة مظلمة.
وتوجه أسر الأطفال الضحايا أمام مشرحة مستشفى دمياط التخصصي انتظارا لتسلم الجثامين تمهيدا لدفنها، اليوم الخميس، بعد أن أمرت النيابة العامة بدفن الجثامين، وسط حالة من البكاء وانهيار أسر الضحايا والمصابين الذين تم إيداعهم غرف العناية المركزة ووضع بعضهم على أجهزة التنفس الصناعي لإصابتهم بالاعياء والاختناقات جراء سقوطهم في المياه.
ودلت التحريات الأولية لدي الأجهزة الأمنية حول حادث ترعة السلام بالدقهلية أنّ الأتوبيس كان يقل عددا من الأطفال، كانوا عائدين مساء الأربعاء بعد رحلة ترفيهية لمصيف رأس البر التابع لمحافظة دمياط، وسقطوا في ترعة السلام بعد أن اختلت عجلة القيادة في يد السائق مما أدى لسقوط الميني باص في مياه الترعة بالقرب من كمين النوادرية.
وكان بعض الأطفال يحتضنون المصاحف الخاصة بهم أثناء سقوط السيارة في المياه، وجميع الطلاب من حفظة القرآن الكريم من المقيمين في «عزبة ليسا»، التابعة لمركز الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية.