اختلفا على رؤية الأطفال .. الأب يقتل زوج طليقته (تفاصيل)

أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة «بائع فول» بالسجن المشدد 10 سنوات وإلزامه بالمصاريف الجنائية في اتهامه بقتل زوج طليقته في الهرم بعد أن منعته من رؤية طفليه.
قالت الحيثيات التي أودعتها المحكمة برئاسة المستشار محمد أحمد على وعضوية المستشارين محمد شعبان حبيب ومحمود محمد طلعت، وأمانة سر وائل عبدالمقصود سيد، أن المتهم حسب اعترافاته بتحقيقات النيابة تولدت في نفسه نيه قتل المجني عليه حال تشاحنهما يوم الواقعة لما ضاق به صدره من إهانات طليقته له وانتهز فرصة تعثر قدم المجني عليه وسقوطه أرضا فاستل سكينا انقض به عليه وسدد له عدة طعنات بأماكن متفرقة بصدره وبطنه تسببت في وفاته.
وذكرت الحيثيات بأنه في يوم 20 فبراير 2021 قتل المتهم «إبراهيم –ع» المجني عليه «إبراهيم –أ» عمدا من غير سبق الإصرار والترصد بأن تولدت لديه نية إزهاق روحه حين دارت أحداث مشاحناتهم فانتهز فرصه تعثر قدميه وسقوطه أرضا واستل سلاح أبيض «سكين» وانقض عليه بطعنات قاسية بأماكن قاتلة متفرقة بجسده لتحقيق قتله فأحدث ما ألم به من إصابات.
وتابعت الحيثيات أنه ثبت من تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه أن بها عدة جروح طعنية نافذة تقع بمقدم أعلى الصدر يمين ويسار ومنتصف وأعلى جانب الإبط الأيسر أسفل وحشية جانب البطن الأيسر وخلفية الظهر يساره، إضافة إلى أن أسفل تلك الإصابات وجود انسكابات دموية غزيرة، وأن الإصابات تحدث من جراء الإصابة بجسم صلب ذو حافة حادة وطرف رفيع مدبب أيا كان نوعه وهى جائزة الحدوث مثل السكين المنوه به.
وأفادت الحيثيات بأن زوجه المجني عليه وتدعى «نادية –أ» قالت في تحقيقات النيابة إن الواقعة نتجت عن خلاف المتهم «طليقها» مع زوجها المجني عليه فيما يتعلق بعد استجابته إعادة صغارهما «يوسف ونورا»عقب رؤيتهما وتعديه عليها بالضرب، قصت ما حدث لزوجها المجني عليه التي تزوجته عقب انفصالها عن المتهم بنحو 3 أشهر عام 2019 فقصده في نحو الساعة الثانية عشرة مساء يو 20 فبراير 2021 عند عربة فول المتهم أمام جراج عمله بكفر طهرمس فلحقت به خشية ما قد ينجم من تشاحنهما فوجدت المتهم والمجني عليه زوجها صحبة آخرين يسعون للإصلاح بينهما فلم يفلحوا فدارت مشادة كلامية بينهما وانتهز المتهم فرصة تعثر قدم المجني عليه وسقوطه أرضا وانقض عليه بما أشهره من سكين من بين طيات ملابسه وجثم فوقه، وسدد إليه بالسكين عدة طعنات متفرقة بجسده ثم لاذا بالفرار.
وردت المحكمة على الدفع بتوافر حالة الدفاع الشرعي للمتهم، فمردود المحكمة على الدفع بأنها استخلصت من أقوال شهود الإثبات نية الاعتداء على المجني عليه كانت قائمة لدى المتهم، ما ينفى حالة الدفاع الشرعي ويتعين الالتفات عما أثاره الدفاع.
وعن الدفع بأن تقرير الطب الشرعي لم يجزم بأن الضربات هي التي أدت للوفاة، ومردوده باطمئنان المحكمة إلى ما انتهى إليه تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليه من أن الوفاة تعزى إلى الإصابات الجرحية الطعنية الحيوية وما صاحبها من نزيف دموى جسيم وما نجم عنه من هبوط شديد بالدورة الدموية والتنفسية انتهى بالوفاة.
وحيث عن قول المتهم بجلسة المحاكمة إنكاره نية قتل المجنى عليه، فمردود بما هو ثابت من ظروف الدعوى وملابساتها بما كشف عن تقرير الصفة التشريحية وأقر به في تحقيقات النيابة بما يدل بيقين على توافر نية القتل لدى المتهم.
وذكرت الحيثيات أن المحكمة أطمأنت إلى أدلة الثبوت القولية والفنية المسندة في الدعوى فانها تلتفت عن إنكار المتهم بجلسة المحاكمة نية قتل المجنى عليه باعتبار أنه وسيلته في الوحيدة في الدفاع عن نفسه، إضافة إلى أن المتهم أقر تحقيقات النيابة بأنه تولدت في نفسه نية قتل المجنى عليه حال تشاحنهما يوم الواقعة لما ضاق به صدره من تحمله إهانات نالت منه زوجته وأنه انتهز فرصة تعثر قدم المجنى عليه وسقوطه أرضا فاستل سكين انقض به عليه وسدد له عدة طعنات بأماكن متفرقة بجسده وصدره وبطنه لقتله.