في جلسة ل«لم الشمل» دعا لها نقيب المهندسين: قبول اعتذار أمين عام النقابة

عقد المجلس الأعلى لنقابة المهندسين، برئاسة طارق النبراوي، نقيب المهندسين، جلسته الطارئة اليوم تمت بدعوة من النقيب العام، بحضور يسري الديب، أمين عام النقابة، وحسام الدين رزق، وإيهاب خضر، وكيلا النقابة، ومحمد ناصر، أمين الصندوق، وأحمد صبري، أمين عام مساعد النقابة، والمعتزبالله بركات، أمين الصندوق المساعد، وأعضاء المجلس الأعلى لنقابة المهندسين.
وفي بداية الجلسة، رحب «النبراوي» بأعضاء المجلس الأعلى، مقدما الشكر لهم على استجابتهم لحضور الجلسة الطارئة، وأوضح «النبراوي» أن الفترة الماضية تابع الجميع ما ظهر فيها من تجاوز في حق إرادة المهندسين وكرامتهم، وشخص النقيب المنتخب، وهو ما آثار مشاعر الغضب للمهندسين، مشددا على حرصه منذ اللحظة الأولى على دعوة المجلس الأعلى بما له من مستوى ينظمه القانون، وبما يضم من كفاءات وقامات للنظر في ذلك، إعلاء لمصلحة النقابة العليا.
وقال «النبراوي»: «إننا جميعًا أمام موقف شديد الأهمية، وإننى لا أتحرك من دافع شخصى، وإنما حرصا على المجلس الأعلى، والجمعية العمومية، ومصالح العمل النقابى، الذي يخدم جموع المهندسين»، وأي إساءة شخصية أو إجراءات إدارية تعوق العمل النقابى يجب علينا جميعًا الوقوف في مواجهتها، وإننى كلي ثقة في قدرتنا على إعلاء مصلحة الوطن والنقابة وتحقيقها».
من جانبه تقدم «الديب» بالإعتذار للنقيب العام، عما بدر منه خلال خطابه لموظفي إدارة النقابة ليعلن «النبراوي»، قبوله الإعتذار، إعلاءً لمصلحة الوطن والنقابة، وإستجابة لأعضاء المجلس الأعلى والكثير من المهندسين، مؤكدًا أن إحترام القانون وإرادة المهندسين مطلب رئيسى، أكد عليه المهندسون دائمًا وخاصة في الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم هو تأكيد لذلك، مشددًا على استمراره بالعمل على ذلك بكل جد طوال فترة مجلس النقابة الحالى.
وشدد نقيب المهندسين، أنه سينظر في كافة الملاحظات التي وردت له بشأن تشكيل اللجان، وأنه سيقوم بمراجعة التشكيلات، وعرضها على المجلس الاعلي لاعتمادها لتحقيق أقصى استفادة من خبرات كافة المهندسين، بالإضافة إلى تشكيل لجان لتقصي الحقائق لكافة ما تم إثارته في الرأى العام الهندسى، ومنها مشروع «نقابتي» وتأثيره على تلقي المهندسين لخدمة الرعاية الصحية.
وتابع: «نهتم بشكل خاص بالتعليم الهندسى كقضية محورية تشغل اهتمام كل المهندسين وتؤثر على حاضر ومستقبل المهنة، وسيتم الدعوة لمؤتمر للتعليم الهندسى في نهاية شهر أغسطس، وسألتقي وزير التعليم العالى، والقائم بأعمال وزير الصحة، غدًا لطرح مشكلات التعليم الهندسى ودعوة الوزارة لحضور المؤتمر، وكذلك مراجعة مشكلات مهندسي وزارة الصحة والعمل على الوصول لحلول تعيد إليهم حقوقهم».
واختتم: «ملتزمون بعناصر برنامجي الانتخابى، والذى يتضمن عقد اجتماع شهرى مفتوح للمهندسين مع أعضاء هيئة المكتب، والمجلس الأعلى، ورؤساء الشُّعب، ومديري الإدارات المختلفة لحل مشكلات المهندسين، وسيتم الشروع فورا في تشكيل لجنة المساندة القانونية للمهندسين لدعمهم في كافة المواقف التي يتعرضون لها».
فيما أكد «الديب» أنه وأعضاء هيئة المكتب يكنون كل التقدير والاحترام للنقيب العام، وأن العمل داخل هيئة المكتب يتم طرحه ومناقشته في جو من الود والوفاق بينهم، حتى وإن حدث خلاف في بعض وجهات النظر يتم حسمه بالتصويت من أجل الصالح العام، وأن الجميع ملتزمون بتنفيذ واحترام قرارات المجلس الأعلى.
وكانت نقابة المهندسين شهدت حالة من عدم الوفاق داخل مجلس النقابة، بسبب خلافات حادة بين طارق النبراوي، نقيب المهندسين، ويسري الديب، أمين عام النقابة، بسبب إجراءات إدارية داخل أروقة النقابة العامة، ليطالب عدد من أعضاء الجمعية العمومية بسحب الثقة من النقيب العام، فيما طالب آخرون بسحب الثقة من الأمين العام، لتجري جلسة الصلح.