«البنك الدولى» يقر تمويلا تنمويًا ب500 مليون دولار لتعزيز «الأمن الغذائى» بمصر

أقر مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولى، تمويلا تنمويا بقيمة 500 مليون دولار لتعزيز جهود مصر فى تحقيق الأمن الغذائى، وتقوية صمود الاقتصاد المصرى فى مواجهة الأزمة الحالية التى يواجهها العالم على مستوى الغذاء، ودعم الجهود الهادفة لتوفير مخزون آمن من القمح.
ويستهدف المشروع الحالى تمويل مشتريات القمح، فى سبيل تعزيز قدرة الحكومة على توفير مخزون آمن، استغلالا للاستثمارات الضخمة التى تم ضخها على مدار السنوات الماضية لزيادة السعات التخزينية وبناء الصوامع ذات التكنولوجيا العالية لتقليل الهدر من القمح، وفى هذا الإطار سيُمكن المشروع الحكومة من المضى قدمًا فى خطتها لزيادة السعات التخزينية للقمح بما يدعم القدرة على مواجهة الصدمات المستقبلية.
ومن المقرر أن يُسهم مشروع الاستجابة الطارئ بين مصر ومجموعة البنك الدولى، فى دعم جهود الأمن الغذائى والقدرة على الصمود وتخفيف وطأة الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الغذائى، لاسيما وأن روسيا وأوكرانيا تعدان من أكبر مصدرى القمح فى العالم، إذ ساهمت الحرب الدائرة فى ارتفاع أسعار الأقماح ونقص المعروض فى الأسواق.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى محافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولى: «إن المشروع المُشترك مع البنك الدولى يُدعم التزام الحكومة القوى بضمان استمرارها فى تلبية احتياجات المواطنين من السلع الاستراتيجية، وهو الأمر الذى يأتى على رأس اهتمامات الدولة المصرية، وتعزيز الأمن الغذائى رغم الظروف العالمية المتغيرة والأزمات الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا COVID19 والحرب الروسية الأوكرانية، وتحفيز الأمن الغذائى المستدام، والمضى قدمًا نحو التوسع فى الإجراءات على مستوى العمل المناخى وزيادة المرونة الزراعية والإنتاج من خلال التعامل مع تحديات التغيرات المناخية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أن الحكومة المصرية نفذت جهودًا حثيثة على مدار السنوات الماضية ساهمت فى تعزيز قدرتها على التعامل مع الصدمات المفاجئة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، فمن جانب بدأت مصر فى تنفيذ خطة للتوسع فى صوامع تخزين القمح التى تعتمد على أحدث التكنولوجيات للحفاظ على القمح وتقليل الهادر، ومن جانب آخر تتوسع الدولة بشكل مستمر فى زيادة الرقعة الزراعية من المحاصيل الاستراتيجية ومن بينها القمح، وهو ما ساهم فى تعزيز قدرتها على تخزين القمح والحبوب وزيادة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن الغذائى.
وقالت مارينا ويس، المديرة الإقليمية لمجموعة البنك الدولى فى مصر واليمن وجيبوتى «يأتى التعاون بين مصر ومجموعة البنك الدولى فى وقت استثنائى حيث يتعرض الأمن الغذائى فى العديد من دول العالم للتهديد بسبب الحرب فى أوكرانيا، ويعد المشروع المشترك جزءا من جهود البنك الدولى الأوسع نطاقًا لدعم التعافى الأخضر والشامل والمرن فى مصر. ونحن حريصون على استمرار دعم مصر فى التغلب على العقبات التى تحول دون تحقيق خططها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة وتمكين البلاد بشكل أكبر من تمهيد الطريق نحو تحقيق مستقبل مزدهر لجميع المواطنين».
ويحفز المشروع جهود تغير المناخ من خلال مجموعة من التدخلات من بينها الاستثمارات فى تطوير صوامع تخزين القمح وتقيل الهدر بشكل كبير، فضلا عن تقديم برامج الإرشاد والتدريب للمزارعين وتعزيز الزراعة الذكية والمستدامة.