يبحث المستشار الألماني، أولاف شولتس، مع شركاء بلاده في «مجموعة السبع» طرق حل أزمة الطاقة والتضخم المرتفع؛ وذلك خلال القمة المقرر عقدها في ألمانيا، وفقًا لوكالة «دويتشه فيله» الألمانية. وفي تصريح أسبوعي، قال شولتس اليوم: إن «الكثير من الأشياء التي نتسوقها أصبحت أغلى ثمنًا، ومن ذلك المواد الغذائية وكذلك أيضًا وبشكل خاص جدًا أسعار الطاقة، وهذا ما نلاحظه في محطات الوقود وسنلاحظه عندما يتعين علينا دفع فاتورة التدفئة، وقد صار زيت التدفئة والغاز وأشياء كثيرة للغاية أغلى مما كانت عليه قبل عام. وعلينا أن نأخذ استعدادنا لهذا». وأوضح أن على بلاده التنسيق مع دول أخرى حول ما يتعين فعله، «لأننا لا يمكننا التغلب على التحديات الناجمة عن مثل هذا الموقف الجديد علينا جميعًا، إلا معًا، ونحن راغبون في أن نناقش هذا كله على الصعيد السياسي»، مشيرًا إلى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي ستنعقد في فندق قصر إلماو بولاية بافاريا الألمانية في اليومين القادمين. Gas und Öl werden knapper und teurer. Was bedeutet das für uns? Dass wir die Speicher auffüllen und Alternativen nutzen. Und uns international eng abstimmen، zum Beispiel unter den @G7. Was beim Gipfel in #Elmau wichtig wird، erkläre ich in der zweiten Folge von #KanzlerKompakt. pic.twitter.com/NNmIjZ0uZU — Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) June 25، 2022 وقالت الوكالة إن استطلاعًأ للرأي أجرته بوابة «فريفوكس» لمقارنة الأسعار وتنشره صحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية الصادرة غدًا الأحد، كشف عن أن في ألمانيا نحو ثلثي المواطنين (63 بالمائة) يعتبرون وقف توريدات الغاز الروسي إلى بلادهم «أمرًا محتملًا»، فيما أبدى 89 بالمائة استعدادهم في هذه الحالة لتخفيض استهلاكهم من الغاز على نحو ملحوظ. وقال خبير الطاقة لدى «فريفوكس»، تورستن شتروك، إن «دعوة الحكومة الألمانية إلى ترشيد استهلاك الطاقة لاقت استجابة بين السكان»، لكنه يعتقد أنه لا يزال من غير الواضح بعد مدى اعتماد الائتلاف الحاكم على الطواعية في حال الأزمة أو أنه سيعتمد في هذه الحالة على تدابير تقشفية تصل إلى حد القطع الإجباري للإمدادات. ونفذ «شتروك» إلى أن أسعار الغاز للمستهلكين في ألمانيا ارتفعت بنسبة بلغت في المتوسط 110 بالمائة في خلال ال12 شهرًا الماضية، محذرًا من أن وقف توريد الغاز سيؤدي إلى ارتفاعات جديدة حادة في الأسعار، مشيرًا إلى أنه يتعين على العملاء في هذه الحالة أن يتوقعوا زيادات مفاجئة في الأسعار. يُذكر أن المرحلة الثانية من خطة طوارئ الغاز في ألمانيا تنص على أنه من الممكن لموردي الغاز في ظروف معينة نقل أسعار السوق العالمية المرتفعة إلى العملاء بشكل فوري.
