سفينة «الأمل» الليبية: لن نتجه لميناء العريش.. وغزة وجهتنا الوحيدة

سيطر الغموض على وجهة السفينة التي أرسلتها «مؤسسة القذافي للتنمية» لكسر الحصار على غزة، والتي نفت تغيير وجهتها بعد إعلان مصدر مصري توقع وصولها إلى ميناء العريش، في حين تحاصرها إسرائيل للتأكد من أنها ستتوجه للسواحل المصرية.
ونفى «يوسف صوان» مدير مؤسسة القذافي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، نفيا قاطعا ما أعلنه مصدر أمني مصري بأن السفينة ستصل خلال ساعات قليلة إلى ميناء العريش؛ حيث حصلت على إذن لتفريغ حمولتها من الأدوية والأغذية ونقلها برا إلى قطاع غزة.
وقال المسؤول الليبي: "لم نخرج من ليبيا إلا لنتوجه إلى غزة والمسئول المصري لا يعبر إلا عن تمنياته". وأضاف "سنتوجه إلى غزة، ولن نقبل إلا بغزة".
وشدد صوان على أن السفينة لا زالت متجهة إلى القطاع رغم الإنذارات الإسرائيلية، وقال:"السفينة لا تزال متجهة نحو غزة ولن تغير وجهتها وأي أنباء أخرى عن تغير مسار السفينة إنما هي جزء من محاولة تحريف المعلومات وفرض سيناريو يناسب الإسرائيليين"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي وجه إنذارات جديدة وأن الاتصالات بطاقم السفينة متقطعة لأن إسرائيل تقوم الآن بالتشويش عليها".
وأضاف "إن إسرائيل خيرت طاقم السفينة بين العودة من حيث أتوا أو التوجه إلى العريش، وإلا ستستخدم العنف وستجرهم إلى ميناء أشدود في إسرائيل". وقالت البحرية الإسرائيلية إنها ستعترض السفينة «أمل» التي انطلقت من اليونان السبت الماضي رافعة علم مولدافيا إذا حاولت اختراق الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع، وذلك بعد 6 أسابيع من الهجوم على سفينة مرمرة التركية ومقتل 9 من الناشطين على متنها.
من ناحية أخرى، ركزت عدد من الصحف الإٍسرائيلية والبريطانية على تضارب الأنباء بشأن تغير وجهة سفينة المساعدات الليبية نحو ميناء العريش دون قطاع غزة، فوصفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإٍسرائيلية الأمر بأنه "صراع التقارير بشأن السفينة في البحر" ، قائلة إن قبطان السفينة يزعم أن وجهتها نحو القاهرة، بينما يصر المنظمون لسفينة الإمدادات أنها لازالت في طريقها نحو قطاع غزة، وأنه لا تغير في وجهتها.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قوله إنه لا حاجة لمثل هذه السفينة وإنه ليس هناك حصار مدني مفروض على قطاع غزة، ويمكن لحمولة السفينة أن تصل إلي غزة إما من خلال ميناء «أشدود» الإسرائيلي بعد أن يتم فحصها، أو عبر القاهرة من ميناء العريش بعد أن تفتشها السلطات المصرية.
في حين اعتبرت صحيفتا "ليجراف"، و"جارديان" البريطانية أن السفينة الليبية التي كانت معدة للذهاب لغزة، تجنبت المواجهة المباشرة مع الجيش الإسرائيلي، وحولت اتجاهها إلي ميناء العريش في القاهرة مثلما ذكرت تقارير مصرية وإسرائيلية مؤخرا.
ورأت صحف «نيويورك تايمز» و«كريستيان ساينس مونيتور» و«بوسطن جلوب» أن المسؤولين المصريين والإسرائيليين أكدوا أن قائد السفينة سيتجه إلي ميناء العريش، وأن السلطات المصرية ستتولى إنزال الحمولة وتوصيلها إلي قطاع غزة، قائلة إن السفينة لجأت إلي ذلك حتى لا تضطر إلي كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة والدخول في مواجهة مع إسرائيل في المياه الدولية، وهو الأمر الذي نفته مؤسسة القذافي المنظمة للسفينة.
إلى ذلك أدانت الجامعة العربية التهديدات الاسرائيلية باستهداف سفينة الأمل الليبية،كما أدانت اعلان الحكومة الاسرائيلية عن عزمها بناء 34 وحدة استيطان جديدة في القدس،معتبرة ان هذه الاجراءات تتعارض مع ما تعلنه الحكومة الاسرائيلية من رغبتها في الانتقال الي المفاوضات المباشرة.