مذكرات «كوشنر».. «صفقة من سبعة أرقام» تثير غيرة ترامب

على الرغم من مرور ما يزيد على العام ونصف العام منذ غادر جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، منصبه فى البيت الأبيض نائبًا للرئيس، لكنه لا يزال حتى اليوم تحت الأضواء بأخبار متنوعة.
وتدور حول «كوشنر» الكثير من الأقاويل، حتى إنه يُعد واحدًا من أشهر مستشارى الرؤساء الأمريكيين على الإطلاق، ولا يرجع ذلك إلى كثرة الملفات التى كان يتعامل معها أثناء عمله فى البيت الأبيض- وكأنه «لا يوجد أى موضوع يُعتبر خارج نطاق تخصصه وصلاحياته».
كما قالت كيليان كونواى، مستشارة ترامب، مديرة حملته الانتخابية فى 2016، فى مذكراتها، التى حملت اسم «الصفقة»- لكن أيضًا قدرته على الوصول إلى أى معلومة يريدها، مهما بلغت درجة سريتها، بل الوصول إلى الرئيس الأمريكى نفسه فى أى وقت ومكان بحكم صلة القرابة التى تجمعهما، وهو ما أعطى ل«كوشنر» مكانة مختلفة داخل البيت الأبيض وخارجه.
وفى الوقت الذى انتشرت فيه أخبار تحقيق لجنة مجلس النواب الأمريكى للإشراف والإصلاح فيما «إذا كانت المصالح المالية الشخصية لكوشنر قد أثرت بشكل غير لائق على السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط فى ظل إدارة ترامب»، وذلك بعد أنباء استثمار الحكومة السعودية 2 مليار دولار فى شركة تابعة ل«كوشنر»، وطلبت اللجنة وثائق خاصة بالاستثمارات فى شركته، بدأت أيضًا حملة دعاية ضخمة لمذكرات «كوشنر» عن فترة عمله فى البيت الأبيض، والمقرر صدورها 9 أغسطس القادم، والتى ستحمل اسم «Breaking History» تغيير التاريخ.
فى هذه المذكرات يكتب «كوشنر» عن كواليس السنوات التى قضاها فى منصبه وما دار فى البيت الأبيض والأمم المتحدة والقصور العربية، وكيف تحول من رجل أعمال، وعلى حد وصفه لم يكن لديه أى طموحات سياسية، ليجد نفسه «متورطًا» فى منصب سياسى لم يكن يتوقعه، بل يقود مفاوضات الاتفاق الإبراهيمى، الذى يُعد أهم حدث دبلوماسى خلال الخمسين عامًا الماضية، وهو ما أدى إلى ترشيحه لجائزة نوبل للسلام.
وفى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب كان يصف «كوشنر» لأصدقائه بأنه «أذكى رجل رأيته فى حياتى كلها»، لكن يبدو أن إصدار المذكرات والمبلغ الذى حصل عليه «كوشنر» نظير هذه المذكرات جعل ترامب يشعر بالغيرة، كما أشارت CNN، نقلًا عن مصدر مقرب من الرئيس السابق ترامب، بأنه اشتكى أن «كوشنر» قد يستخدم هذه المذكرات ليُنسب إلى نفسه بعض الإنجازات، كما أنه لم يتضح حتى الآن الرقم الذى حصل عليه «كوشنر» نظير مذكراته، إلا أن بعض المصادر تقول إنها «صفقة من سبعة أرقام».