قال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إن التحديات المناخية تعد من أهم قضايا العالم فى الوقت الحالى؛ لما تمثله من خطورة بالغة على حياة ومصائر الشعوب، مشددًا على أن الدولة تعمل بجد لمواجهة التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحرارى على الأصعدة كافة. وأكد محافظ الإسكندرية، خلال لقاءٍ مع وفد أكاديمى من معهد علوم البحار ووزارة البيئة وجهاز شؤون البيئة، أنه تم إطلاق مشروع شامل بتكلفة مليار و341 مليون جنيه، لتنفيذ أعمال الحماية البحرية بطول الساحل بالإسكندرية لحماية الشواطئ والمناطق المعرضة لخطر ارتفاع مياه البحر، لافتًا إلى أنها شملت الحماية البحرية لقلعة قايتباى، وحماية سور الكورنيش الأثرى بمنطقة المنشية ومحطة الرمل، وكذا إنشاء حواجز للأمواج من شواطئ المنتزه حتى ميامى، وحماية منطقة السقالات بخليج أبوقير، وحماية الحائط الأثرى لأحواض الأسماك داخل المنتزه، إلى جانب مشروع الحماية من بئر مسعود حتى المحروسة، وسلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية منطقة الكورنيش أمام فندق المحروسة. وأضاف «الشريف» أن المحافظة تقوم بالتنسيق مع الجهات المختصة فيما يتعلق بزيادة الوعى بالمخاطر التى تؤثر على البيئة على المديين القصير والطويل نتيجة تغير المناخ، كما تتم الاستفادة من المشروعات البحثية التطبيقية التى تساعد فى التمكين من تخطيط وإدارة تغير المناخ، وذلك فى إطار تنفيذ الهدف الخامس من الاستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050، والتى ترتكز على تعزيز البحث العلمى وإدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا للتخفيف من آثار التغير المناخى. وأشار «الشريف» إلى أن «الإسكندرية» تعد ضمن أولى المدن التى تأثرت بالتغيرات المناخية، وظهر ذلك فى عدد من التغيرات، كالتغير فى مواعيد نوات الأمطار، وارتفاع منسوب أمواج البحر، وزيادة سرعة الرياح، فضلًا عن الزيادة الكثيفة فى كميات مياه الأمطار التى أصبحت تفوق أضعاف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحى وباتت تشكل خطرا وضغطا كبيرا على الشبكة. واجتماع مع كوكبة من المتخصصين بالبيئة فى إطار إطلاق المحافظة عددا من الفعاليات للاحتفال بيوم البيئة العالمى. وأوضح أن المحافظة تتجه نحو الاعتماد على الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، الأمر الذى سيكون له أهمية قصوى فى إطار التعامل مع مشكلة التغيرات المناخية، حيث تم بالفعل افتتاح أول سوق بالجملة فى العالم تعمل بالطاقة الشمسية. وخلال الاجتماع، استعرض العديد من الخبراء المختصين وأساتذة الجامعات التغيرات المناخية التى تواجه «الإسكندرية» كواحدة من المدن التى تواجه تحديات كبيرة خلال الفترة المقبلة. حضر اللقاء الدكتور سامح رياض، وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية، والدكتورة عبير السحرتى، أستاذ الكيمياء البحرية، رئيس قسم بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصائد، والدكتور أيمن النحراوى، خبير اقتصاد النقل والتجارة الدولية واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، والدكتور إبراهيم عبدالمجيد، أستاذ تلوث الهواء كلية العلوم بجامعة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم الشبينى، خبير التنمية المستدامة، استشارى بوزارة البيئة، وعدد من الخبراء والأساتذة المتخصصين وجميع الجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة.