«العيش الفلاحى».. بطعم وريحة زمان

يحرص أهالى الدلتا والفلاحون على صناعة العيش الفلاحى الذى يعد طعاما رئيسيا على موائد الأهالى بالقرى، خاصة الخبز المطهى فى الأفران القديمة المبنية بالطين اللبن.
صناعة العيش الفلاحى
وحتى بعد ظهور أفران العيش البلدى الجاهز والفينو، وكافة أشكال الخبز الأخرى، مازالت بعض البيوت الريفية تحرص على تواجد هذا النوع من الخبز والذى يتميز بمذاقه اللذيذ ورائحته الجذابة، كما أنه مضمون الجودة والنظافة لأنه معد فى المنزل. ويتجمع الأهالى بالقرى أمام الفرن وتقوم كل أسرة بالتجهيز للخبيز، وهو اليوم المخصص لعمل العيش الفلاحى ويفرح الأطفال فى هذا اليوم بسبب مشاركتهم لأمهاتهم فى صنع العيش، وأحيانا عمل أشكال بالعجين وطهيها خصيصا لهم. وتحرص «أم الخليفة»، من قرية منشية البدوى، بمحافظة الدقهلية، وجيرانها على التجمع أمام الفرن البلدى وعجن العجين لخبزه فى الفرن البلدى الموجود بجوار منازلهم وبالقرب من الأراضى، ويصنع العيش البلدى بشكل أساسى من دقيق القمح والمياه والملح والبعض يضيف عليه دقيق الذرة وفى بعض القرى يصنع من اللبن بدلا من الماء.
صناعة العيش الفلاحى
وتقول «أم الخليفة» إنهم اعتادوا صنع العيش أمام لهيب الفرن البلدى المصنوع من الطين ليتم تناوله مع الجبنة والبيض والباذنجان المقلى والبطاطس والفول، بالإضافة إلى تناول العيش الفلاحى مع جميع أنواع الطواجن والطبيخ مثل البامية والملوخية والتورلى.
صناعة العيش الفلاحى
ويتم عجن جميع المكونات جيدا حتى تكون متجانسة ثم لينة بعض الشىء، ثم تقطع فى صورة أقراص وتفرد على الطبلية بالنشابة مع رشة دقيق، ثم توضع فى ماكينة يدوية لصناعة الأرغفة الطولية، والبعض يصنعه على شكل دوائر كبيرة ويتم إدخاله الفرن البلدى حتى ينضج.
صناعة العيش الفلاحى
صناعة العيش الفلاحى
صناعة العيش الفلاحى
صناعة العيش الفلاحى
صناعة العيش الفلاحى