وزير الصحة: إنفاق 55 مليار جنيه فى القطاع الصحى بالمحافظات

قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، إن مصر سعت خلال السنوات ال7 الماضية على إيجاد حلول غير تقليدية، ومن هنا جاءت استراتيجية تطوير المنظومة الصحية فى مصر، والتى يتم حتى الآن دراسة إعادة هيكلتها فى كثير من الجوانب.
وأضاف «عبدالغفار»، فى كلمته خلال فعاليات المؤتمر والمعرض الطبى الإفريقى الأول «صحة إفريقيا»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أن الاستراتيجية تتضمن عدة محاور، وهى البنية التحتية والطواقم الطبية والخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن مصر استثمرت فى البنية التحتية خلال ال7 سنوات الماضية 300% من الإنفاق فى الموازنات، حيث كانت 33 مليار جنيه، ووصلت إلى 108 مليارات جنيه، وهو ما يدل على حجم الاستثمار فى القطاع الصحى.
وأكد أن الدولة اهتمت بمشروعات الطرق والنقل والإسكان وغيرها، وهناك أيضًا استثمارات ضخمة فى مجال التعليم والصحة، لأن الدولة تعمل على كل المحاور، لافتًا إلى أن المؤسسات العالمية مثل مؤسسة «آى إم إف» أشادت باستثمارات مصر بشكل كبير جدا فى مجال الصحة.
وأوضح أنه لا توجد محافظة فى مصر لم يتم فيها تطوير أو رفع كفاءة أو إنشاءات جديدة فى مشروعات البنية التحتية للقطاع الصحى، إذ تم إنفاق أكثر من 55 مليار جنيه فى السنوات القليلة الماضية.
ولفت إلى أن أبرز التحديات التى تواجه إفريقيا تتمثل فى الزيادة السكانية والفقر والتعليم والصراعات وعدم الاستقرار السياسى فى الدول التى تعانى من ذلك، موضحًا أن الرئيس السيسى صدق على تحويل معهد ناصر إلى مدينة طبية، إذ يضم الآن 1612 سريرا، وأكثر من 335 سرير عناية مركزة، و100 وحدة غسيل كلوى، و95 حضانة أطفال، وغرف عمليات متطورة، ليتحول إلى مدينة طبية عالمية بكل ما يملكه من خبرات وبحث علمى فى كل المجالات العلمية والبحثية، كما أنه من المقرر تطوير المعهد فى الشهور القليلة المقبلة ليكون ذراعًا لمنظومة التأمين الصحى الشامل.
وأضاف أن المعهد القومى للأورام 500 500، هو أحد المستشفيات المتخصصة فى علاج الأورام بجانب المعهد القومى للأورام، و14 مركزا للأورام، تتبع وزارة الصحة، على مستوى المحافظات، مشيرًا إلى أن هذا المعهد يمكن أن ينقل علاج الأورام نقلة نوعية بوجود أكثر من 300 سرير و80 غرفة عناية مركزة وعلاج إشعاعى وكيماوى، ليقلل العبء على المعهد القومى للأورام. وأشار إلى أن مستشفيات جامعة عين شمس، تضم 3628 سريرا وتخدم آلاف المرضى بل الملايين، بتخصصات مختلفة فى كل المجالات، بالإضافة إلى مستشفيات جامعة المنوفية، التى تخدم حوالى 10 ملايين مواطن فى منطقة الدلتا بأكثر من 4 آلاف سرير لخدمة المرضى. وأما عن مدينة الجلالة، أوضح أن الرئيس وجه ببناء جامعة عالمية دولية بالشراكة مع كل المؤسسات الدولية المرموقة، على أن تضم هذه الجامعة مستشفى تعليمى وهو مستشفى الجلالة، وقوامها 577 سريرا وبها أكثر من 50 وحدة عناية مركزة، مؤكدا أن ما نراه هو جزء من منظومة التدريب والتعليم، لكننا لم نكتف بهذا، حيث كانت مصر من خلال توطين صناعة الدواء وهيئة الدواء المصرية والشركات الوطنية وعلى رأسها شركة أكديما ومصانع فاكسيرا والشركة القابضة للقاحات، لها دور كبير فى التعامل مع جائحة كورونا من خلال توفير الكثير من اللقاحات.
ونوه بأن المشروع القومى جبتو فارم «مدينة الدواء المصرية» الذى تم بتكلفة أكثر من 5 مليارات جنيه، يهدف لدعم الاقتصاد القومى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من حوالى 80% من احتياجاتها من الأدوية، مؤكدًا أنه يتم التعاون مع كل الدول الإفريقية فى هذا المجال. وأوضح أن هذا المعرض يعد فرصة كبيرة للحديث عن هذا الموضوع، حتى يكون هناك تعاون وشراكة تستطيع مصر من خلال هذه الصناعة الواعدة أن تحقق الاكتفاء الذاتى، بتعاونها مع أشقائها فى القارة الإفريقية.
وكشف أن مصر بها حوالى 2011 مستشفى يعمل بها حوالى 120 ألف طبيب و52 ألفا من الصيادلة وطاقم التمريض وأطباء الأسنان، كما تضم 130 ألف سرير، مؤكدًا أن ضخامة هذه المنظومة -التى تخدم 60 مليون مواطن- ساهمت بشكل كبير فى أن تستوعب مصر خلال فترة كورونا كل الصدمات، وتمكنا من توفير ما يقرب من 27 مليار جنيه لمواجهة جائحة كورونا فقط سواء من خلال رفع كفاءة مستشفيات الصدر والحميات أو اللقاحات.