تواصلت فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»، أمس، وانعقدت الجلسة الحوارية الثامنة من جلسات المؤتمر تحت عنوان «الصناعة الخضراء: الطريق إلى COP27»، بحضور السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وبمشاركة عدد من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب، وأدارت الجلسة الإعلامية ليندا عبداللطيف. خلال الجلسة، قال أحمد مهينة، رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجى بوزارة الكهرباء، إن مصر نجحت فى تحقيق هدفها، زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة من إجمالى الطاقة المولدة إلى 20% بحلول العام الجارى، مضيفًا أن هناك ثقة دولية متزايدة فى السوق المصرية فى مجال الطاقة الشمسية، خصوصًا بعد فوز مشروع «بنبان» فى أسوان بجائزة من البنك الدولى كأحد أفضل المشروعات من ذلك النوع. وأضاف أن مصر بدأت منذ عام فى تطبيق تكنولوجيا إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر باعتباره طاقة المستقبل فى ظل ما لحق بأوضاع الاقتصاد العالمى من آثار سلبية بسبب الأزمة الأوكرانية، وقال «مهينة» إن مصر وقعت 6 اتفاقيات من إجمالى 100 اتفاقية عرضها شركاء أجانب على الحكومة المصرية للاستثمار فى الهيدروجين الأخضر، مشيرا إلى أن مصر نجحت فى تطبيق أفضل تكنولوجيات تخزين الطاقة الشمسية، بما يساعد على دعم استقرار الخدمة الكهربائية، مضيفًا أن إنتاج الكهرباء فى مصر أصبح يحقق فائضًا سنويًا منذ أن كانت البلاد تعانى من عجز متزايد فى الكهرباء قبل 2014. وقال تامر مجدى، العضو المنتدب لشركة أسمنت سيناء، إن صناعة الأسمنت تحتاج إلى تحديث معايير عملها ومنتجاتها للتوائم مع المتطلبات البيئية، مضيفا أن شركته تسعى إلى خفض الانبعاثات الكربونية، خاصة مع توجه العالم حاليا نحو مواجهة قضايا المناخ. وأوضح أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة شركة «سولابوليك» للطاقة الشمسية فى النمسا، إن شركته نجحت فى الحصول على دعم تمويلى من الحكومة النمساوية لتنفيذ مشروعه الذى يتبع أحدث تكنولوجيات الطاقة الشمسية. من ناحيته، قال المهندس كريم طراف، مؤسس شركة «هوا دوا» المتخصصة فى إدارة جودة الهواء بالمدن، إن شركته تعمل فى 12 مدينة أوروبية فى مجال تحديد أسباب ملوثات الهواء وسبل مكافحتها. وقال الرئيس التنفيذى لشركة H2 Industries، مايكل ستوش، فى ختام الجلسة، إن استضافة مصر لمؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ نوفمبر المقبل يأتى فى توقيت مهم يشهد العديد من التغيرات العالمية.