«الهجرة»: السوق الإفريقية تمثل فرصًا كبيرة للمنتجات المصرية

أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، خلال الجلسة الحوارية السابعة من جلسات مؤتمر «مصر تستطيع بالصناعة»- والتى جاءت بعنوان «رواد الأعمال المصريين فى الخارج والأفارقة وتحقيق التنمية المستدامة»، بحضور ومشاركة عدد من الخبراء المصريين بالخارج والأجانب- حرصها على استضافة الأشقاء من القارة الإفريقية، تنفيذا لتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى منتدى شباب العالم، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين الشباب من مصر وإفريقيا، بجانب تشجيعهم وتحفيزهم.
وتابعت أنها تؤمن بضرورة التوجه للتصنيع بشكل عاجل ووضع خطة عامة، موضحة أنه سيتم التنسيق والمتابعة بين وزارة الهجرة والوزارات المعنية لمتابعة تصور وتنفيذ هذه الخطة، لتصبح طريقًا للمستقبل يضمن الاستفادة من مواردنا وتوفير فرص عمل آمنة للشباب، ما يساهم فى الحد من الهجرة غير الشرعية، ويدعم خطوات التنمية المستدامة فى مصر وبلدان القارة الإفريقية، مشيرة إلى أن السوق الإفريقية تمثل فرصا كبيرة لتصدير المنتجات.
من جهتها، قالت مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن الوزارة تعمل دائمًا على دعم ريادة الأعمال على مختلف مستوياتها، لافتة إلى أنه تم إنشاء مركز الابتكار «كرياتيفا» وله 7 فروع موزعة بالمحافظات للتدريب على ريادة الأعمال وتقديم الدعم والإرشاد لتعزيز الأفكار.
فى سياق متصل، أوضحت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع «رواد 2030» التابع لوزارة التخطيط، أهمية العمل على 3 محاور، من بينها التعليم بالتعاون مع جامعات عالمية لتوفير تدريب مهنى للشباب، وكذلك حملة المليون ريادى لمليون شخص فى مصر، وتوفير حاضنات الأعمال فى الذكاء الاصطناعى، وكذلك الحاضنة المصرية الإفريقية أونلاين ودعم مشروعاتهم للانطلاق وتخطى العقبات. وأضافت أن هناك استشارات يتم تقديمها للشركات الناشئة ومساعدتهم على تخطى المشكلات التقنية والتمويلية، موضحة أن وزارة التخطيط تسعى لإطلاق ملتقيات لتوظيف الشركات الناشئة والانتقال بها لمرحلة أكبر.
وعن الحاضنة المصرية الإفريقية، أوضحت «خليل» أن هناك اهتماما كبيرا بذلك، بجانب برامج دعم مديرى مسرعات وحاضنات الأعمال فى مصر وإفريقيا، ووضع خطط الإصلاحات الهيكلية بالعمل على تكنولوجيا المعلومات والصناعة والزراعة، والتوسع فى التكنولوجيات الحديثة. وتابعت أن هناك توعية فى المدارس بكل المراحل لتعريفهم بمفهوم حاضنات الأعمال، وإيجاد برامج تدريبية للتعاون مع إفريقيا، وإطلاق أدلة استرشادية بلغات مختلفة لمساندة الأشقاء فى إفريقيا، موضحة أن مشروع رواد 2030 يعد ضمن أفضل المشروعات تصنيفًا فى العالم العربى.
وأكد حسام الدين محمود، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن مصر لها تجربة رائدة فى مجال شباب الأعمال، لافتا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه خلال مؤتمر شباب العالم عام 2018 بإنشاء مركز إقليمى لدعم الشباب رواد الأعمال، وتابع: «أكبر التحديات التى تواجه رواد الأعمال فى القارة مسألة التمويل، فنحو 45% من رواد الأعمال يتحدثون عن صعوبة الحصول على التمويل، وصولا إلى مسألة التدريب»، وأشار إلى وجود أفكار كبيرة لحل هذه التحديات، لكن تحتاج لتكاتف الجميع.
وفى سياق آخر، قال عبدالله الإبيارى، رئيس قطاع الاستثمار بصندوق مصر السيادى، إن فعاليات المؤتمر تساعد على العمل بشكل أكبر والتعاون لبناء مستقبل أفضل للقارة الإفريقية بأكملها، مؤكدًا حرص الصندوق السيادى المصرى على إتاحة الفرصة للمستثمرين من الخارج.
وقال الدكتور عمرو عوض الله، مهندس ورائد أعمال مصرى بالولايات المتحدة: «أنا مقيم بكاليفورنيا، بدأتُ تأسيس شركة برأسمال 9 ملايين دولار، ووفرت فرصا بواقع 300 ألف فرصة»، لافتا إلى أن التكنولوجيا أصبحت تؤثر بشكل كبير فى مختلف المجالات.
بدوره، قال جينس كاتشر، رئيس الخدمات العملية والاتصال فى الاتحاد الأورومتوسطى العربى EMA، إن هناك رؤية مستقبلية لتعظيم الاستثمارات فى السوق المصرية من جانب السوق الألمانية، مشيدًا بتطوير منطقة التجارة الحرة الإفريقية واتفاقية التبادل التجارى وغيرهما من طرق الاستثمار، وما يرتبط بخطوات التحول الرقمى والمجالات الخضراء، وقال: «أؤكد أن مصر فعلًا تستطيع بشبابها؛ تستطيع بالتعليم؛ تستطيع بالتدريب أيضًا».