أوضح أحمد مهينة، وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط والتعاون الدولي، وأحد المتحدثين في جلسة «الصناعة الخضراء الطريق إلى cop 27»، أن قطاع الطاقة هو جزء من صناعة مصر، ويعتبر قاطرة التنمية، لأنه مدخل أساسي في كل مجالات الإنتاج في كل القطاعات. وأضاف «مهينة» أن مصر واجهت أزمة كبيرة في قطاع الكهرباء حتى عام 2014، تتمثل في سد الفجوة بين الطلب والإنتاج ولكن هذه الخلل اختفى تماما منذ عام 2015، حتى أصبحت مصر لديها فائض من الكهرباء. وأشار «مهينة» خلال مشاركته في فعاليات الجلسة السادسة من سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع والتي تأتي بعنوان «مصر تستطيع بالصناعة»، أنه منذ عام 2016، اعتمد قطاع الطاقة استراتيجية تستهدف تعظيم استخدام الطاقة المتجددة، ومن خلالها اتخد القطاع قرار بااستبدال الفحم بوسائل أخرى لانتاج الطاقة المتجددة، مضيفًا أنه منذ عام 2015 حتى اليوم كان هناك هدف يتمثل في الوصول إلى انتاج 20٪ من إجمالي الطاقة عن طريق طرق متجددة وهو ما تمكنت مصر من تحقيقة بالفعل بحلول عام 2022. كما أوضح أحمد مهينة، أن البيئة الموجودة حاليا والتي تركز على انتاج الطاقة المتجددة تجذب المستثمرين بشكل كبير، مؤكدا أن قطاع تحسين كفاءة الطاقة يسير بالتوازي مع انتاج الطاقة المتجددة حيث تم اعتماد استراتيجية تعتمد على تخفيض استخدام الوقود المستخدم لانتاج الطاقة مما يساهم بدوره في تخفيض انبعاثات ثاني اكيد الكربون. كما أشار «مهينة» أن هناك تركيز من قطاع الطاقة والكهرباء في مصر على الاعتماد على المجالات الجديدة التي تقوم على أن الهيدروجين طاقة المستقبل، خاصة بعد أزمة روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن مصر بدأت منذ عام مضى في وضع استراتيجية وطنية لتوطين صناعة الهيدروجين سواء من ناحية إنتاجه أو نقله أو تخرينه وسيتم اعلان كل تفاصيل هذه الإستراتيجية في مؤتمر المناخ Cop 27 الذي سيقام في مصر، موضحا أن هناك توجه نحو انتاج الهيدروجين الأخضر حيث تم توقيع 6 مذكرات كبري مع شركات عالمية لانتاج 100 إلى 300 ميجا وات من الهيدورجين الأخضر. وأشار «مهينة» في كلمته أن مصر تساهم في انتاج 9 إلى 10 ٪ من إنتاج الأسمدة على مستوى العالم وفي حالة تحويل هذه الصناعات إلى صناعات خضراء سيكون لمصر دور هام على مستوى العالم وفي قطاع انتاج السيارات الكهربائية خطت مصر خطوات كبيرة فيه كما أوضح «مهينة»، وخلال مؤتمر المناخ ستشهد شوارع شرم الشيخ تواجد 300 حافلة كهربائية، كما أن هناك تتعاون بين قطاع الطاقة ووزارة البيئة لتحويل القمامة إلى طاقة. واختتم أحمد مهينة كلمته بتأكيده أن ماحدث في قطاع الطاقة في مصر وخصوصا الكهرباء من 2104 حتى الان هو طفرة تهدف إلى احداث تحول جذري في انتاج الطاقة واستخدامها.