رئيس «المصريين الأحرار»: أرسلنا 6 محاور أساسية للمشاركة فى الحوار الوطنى (حوار)

قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب أرسل المحاور الخاصة بمشاركته في الحوار الوطنى الشامل إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، لافتًا إل أن فلسفتنا ترتكز على رصد الوضع الحالى والتحديات الموجودة وطرح المقترحات والحلول من مختلف الجوانب.
وأضاف «خليل»، في حوار ل«المصرى اليوم»، أن وجود الأكاديمية الوطنية للتدريب أعطى ثقلًا للحوار الوطنى، لأنها مؤسسة مهنية تضم قامات وكوادر في مختلف المجالات.. وإلى نص الحوار:
■ ما آخر ما توصلت إليه مناقشات الحزب الداخلية استعدادًا للحوار الوطنى؟
- انتهينا بالفعل من إعداد المحاور الخاصة ب«المصريين الأحرار» وأرسلناها إلى الأكاديمية الوطنية للتدريب، أمس، وتشمل 6 محاور أساسية (سياسية، اقتصادية، اجتماعية، رياضية، سياحية، ثقافية)، وذلك بعد انتهاء المدة المحددة بأسبوع من قبل الأكاديمية والذى تضمنها خطاب الدعوة لحضور جلسات الحوار الوطنى.
■ وماذا تحمل أجندة الحزب لهذا الحوار الشامل؟
- الآلية الرئيسية لدينا تركز على استعادة الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية الوطنية، لتطوير شخصية الإنسان في مصر بما يليق مع الجمهورية الجديدة، لأن أهم مكون للدولة هو «شخصية المواطن»، وعمومًا فإن الفلسفة الخاصة بالحزب، ترتكز على رصد الوضع الحالى والتحديات الموجودة وطريقة الحلول والمقترحات وليس فقط إظهار المشكلة.
■ وبشأن المحور السياسى الذي اقترحه الحزب؟
- ركزنا على غياب الثقافة السياسية داخل الأحزاب وكيفية تدريب وتأهيل أعضائها لممارسة العمل السياسى، فالشباب ينضمون لحزب ما دون معرفة أيديولوجيته وأهدافه وبرامجه، خاصة أن البنيان الأساسى لأى حزب هو شبابه، لذا قدمنا عدة مقترحات في آلية التنفيذ لتفعيل الثقافة الحزبية سنذكرها جميعًا في جلسات الحوار الوطنى.
■ وهل ترى أن كثرة الأحزاب ساهم في غياب الثقافة الحزبية؟
- المشكلة ليست في وجود أحزاب كثيرة، لأنه من الوارد أن يكون هناك 5 أو 6 أحزاب فقط، لكنها خالية تمامًا من الفكر السياسى والكوادر القوية التي تستطيع المشاركة بفاعلية في الحياة السياسية بشكل عام، وهنا يأتى دور لجنة شؤون الأحزاب في تدعيم الكيانات الموجودة بالفعل لتقوم بدورها، ونحن جميعًا أمام فرصة ذهبية أعطتها لنا القيادة السياسية، للمشاركة في بناء الجمهورية الجديدة، ونحن في «المصريين الأحرار» ندخل الحوار متقبلين جميع الأفكار والأطروحات، فلا بد أن نتفائل ونستمع للآراء كافة.
■ وما رأيك في تنظيم الأكاديمية الوطنية للتدريب للحوار الوطنى؟
- وجود الأكاديمية الوطنية للتدريب أعطى ثقلا للحوار الوطنى، لأنها مؤسسة مهنية تضم قامات وكوادر في مختلف المجالات، وقد أعلنت في بيان واضح، أنها تنسق للحوار بحيادية دون أن تكون مع طرف على حساب آخر، لذا لا بد أن يتم الاستفادة من وجودها، والذين اعترضوا على تنظيمها للحوار لم يستطيعوا تقديم أي بديل.. وفى النهاية من يعترض لا يحضر الجلسات لأننا نريد أن نتقدم للأمام من خلال النقاش والتحاور «مش نتكل وبس».
■ «الأزمة الاقتصادية».. كيف تناولتها محاور المصريين الأحرار؟
- لدينا كوادر اقتصادية مميزة عرضت كيفية إصلاح الهيكل الإدارى للدولة كى يشعر المواطن بتطورات الوضع الاقتصادى، كما عرضنا كيفية رفع الناتج المحلى للدولة والتقليل من الإنفاق والاعتماد على زيادة المنتج ودعمه وتقليل الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية، فالمواطن يعانى من ارتفاع الأسعار؛ وهى أزمة يمر بها العالم أجمع، وبالعكس نحن في مصر يتوفر لدينا السلع الاستهلاكية، بالمقارنة مع دول أوروبية تعانى من نقص هذه السلع.
■ من وجهة نظرك.. ما هي الضمانات التي تراها لتنفيذ نتائج الحوار في النهاية؟
- الضمانة الأبرز لدى والأهم هي الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه صاحب الدعوى في الأساس وثقتى به مطلقة، ولا بد أن نفهم توقيت الدعوة للحوار وغرضها، فقد جاءت بعد انتهاء الرئيس من تثبيت أركان الدولة، ويسعى في الوقت الحالى إلى بناء الجمهورية الجديدة من جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
■ ما الذي سيحدث الفترة المقبلة في الحوار الوطنى؟
- أعتقد أن الأكاديمية الوطنية بمجرد أن ترسل كافة الأحزاب والمؤسسات محاور الحوار الخاصة بها هناك لجنة محايدة من الأكاديمية من الخبراء في مختلف المجالات، سيتم تجميع الملفات من الأحزاب ويتم دراستها من خلال تنظيم ورش عمل من هذه الأحزاب لوضع توصياتها ثم تعرض هذه التوصيات على الرئيس في مؤتمر الشباب.