الأحزاب تواصل مناقشاتها لتحديد محاور الحوار الوطنى

واصلت الأحزاب السياسية اجتماعاتها للاتفاق على محاور أساسية للقضايا التى سيتم طرحها فى الحوار الوطنى الذى دعت له الأكاديمية الوطنية للتدريب بين القوى السياسية وعدد من الشخصيات العامة والأحزاب بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالبدء فى سلسلة جلسات للحوار الوطنى.
واستضاف حزب المحافظين، 10 أحزاب للمناقشة حول الحوار الوطنى الشامل والاتفاق على بلورة رأى موحد خلال جلسات الحوار، وشاركت أحزاب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والدستور، والكرامة، والاشتراكى المصرى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والعربى الناصرى، والعيش والحرية، والشيوعى المصرى، والعدل، والوفاق القومى، كما حضر عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية، من بينهم حمدين صباحى، والدكتور عمرو الشوبكى، والسيد البدوى، وباسل عادل، وعماد جاد، وكمال أبوعيطة.
جانب من اجتماعات الأحزاب لمناقشة محاور الحوار الوطنى
وقال المهندس أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين: «الجلسة جاءت لنخرج بوثيقة تحدد محددات معينة مع من نتحاور، ومفاهيم الإصلاح المطلوب، وهى مفاهيم لا خلاف عليها، ويجب أن نفهمها ونتوافق عليها، أما مخرجاتها، فتأتى فى مرحلة لاحقة».
وأشار طلعت خليل، الأمين العام لحزب المحافظين، إلى أن الدعوة للحوار ليست مجرد حديث، فنحن نتحاور من أجل الوطن، والسلطة تريد أن تسمع الجميع، وهذه الخطوة نقدرها، من أجل مصلحة الوطن العليا.
وقال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى: «الظروف المرتبطة ب30 يونيو وجبهة الإنقاذ انتهت، وينبغى أن نتقدم لهذا الحوار لينجح، بقدر ما نراه، ويجب أن نتحاور طول الوقت من خلال إجراءات بناء الثقة، وأن تتعدد منصات الحوار الاقتصادية والقانونية والسياسية من جهة مختصين».
وقال فريد زهران، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن الأحزاب تطالب بتوفير الأجواء المواتية التى يمكن أن تساعد على نجاح الحوار، ونتوقع أن تشارك كل القوى السياسية فى وضع جدول أعمال وآليات الحوار الوطنى المرتقب، الذى يتم برعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية، كما نتوقع أن تشارك كل قوى المجتمع المدنى إلى جوار القوى والأحزاب السياسية فى الحوار الذى يفترض أن يفتح المجال العام ويحوله إلى حاضنة ضرورية لأى إصلاح سياسى.
وشدد على أن القوى السياسية المجتمعة تؤكد التزامها بوحدة الصف الوطنى فى مواجهة الإرهاب والمخاطر الإقليمية التى يعانى منها الوطن، فيما قال السيد البدوى، رئيس حزب الوفد الأسبق: «نحتاج إلى توافق ودعم لمخرجات الحوار الوطنى، وسعيد بالإفراج عن عدد من المحبوسين خلال الفترة الماضية، من شركاء جبهة الإنقاذ».
إلى ذلك، عقد حزب حماة الوطن، أمس، بمقر الحزب، اجتماعا لمناقشة محاور أوراق عمله بشأن الحوار الوطنى، بحضور أحمد العوضى، النائب الأول لرئيس الحزب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، واللواء طارق نصير، أمين عام الحزب، وكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، وعدد من نواب الحزب وقياداته.
وأكدت قيادات الحزب أهمية وضع رؤى واضحة ومفصلة تتمحور حول حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية، من أجل إقامة دولة ديمقراطية حديثة فى ظل الجمهورية الجديدة. وشهد الاجتماع عددا من أطروحات أعضاء مجلسى النواب والشيوخ وقيادات الحزب بالمحاور المختلفة، وعلى رأسها الإصلاح الاقتصادى والسياسى. كما اجتمعت أمانات المرأة لأحزاب العدل والأحرار الدستوريين، والحرية المصرى، والمصريين الأحرار، والإصلاح والنهضة، والاتحاد، والأحرار الاشتراكيين، وحماة وطن، بمقر حزب الأحرار الدستوريين بالإسكندرية. وأكدت سلوى عثمان، أمينة المرأة بحزب العدل بالإسكندرية، إن الاجتماع ناقش عددا من الملفات المعنية بالمرأة المصرية عامة وبأهل الإسكندرية خاصة، وأصدر الاجتماع بيانا صحفيا مشتركا، تضمن تشكيل لجنة تنسيقية أولية تضم أمانات المرأة بالأحزاب المدنية المشاركة فى الاجتماع الأول، لافتاً إلى أن الدعوة مفتوحة لانضمام من يريد من الأحزاب.
وأضافت عثمان أنه تم الاتفاق على عرض الملفات والمخرجات كاملة على الهيئات البرلمانية بالأحزاب أعضاء التنسيقية، وسيتم تسليم الملفات النهائية بعد إقرارها إلى مسؤولى الحوار الوطنى بالأكاديمية الوطنية للتدريب.
وواصل حزب «المصريين الأحرار»، برئاسة الدكتور عصام خليل، اجتماعات مراجعة الملفات الجاهزة للطرح فى الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.