السجن 15 عامًا ل11 متهمًا انتحلوا صفة ضباط وخطفوا رجل أعمال واستولوا على 600 ألف جنيه

قضت محكمة جنايات بني سويف، الدائرة الخامسة المشكلة برئاسة المستشار محمد محمود عبدالمقصود، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مصطفى على عبدالواحد ورمضان رضا رمضان ومجدي جابر محمد أمين السر، بمعاقبة 11 متهما بالسجن المشدد 15 عاما وألزمتهم بالمصاريف الجنائية، لقيامهم بتشكيل عصابى وانتحلوا صفة ضباط في جهاز الأمن الوطنى واستخدموا سيارتين ميكروباص وملاكى، وخطفوا رجل أعمال «صاحب توكيل سجائر» وسائقه وابن شقيق رجل الأعمال من الطريق الصحراوى، واعتدوا عليهم واقتادوهم لمنطقة صحراوية، واستولوا على مبالغ مالية وصلت إلى 600 ألف جنيه، كانت بحوزتهم واحتجزوهم داخل صندوق سيارة وفروا هاربين.
كما ألزمت محكمة الجنايات المتهمين الأول شعبان عبدالعزيز عبدالجليل جبريل، والثانى إبراهيم عطية قاسم عطية، والثالث ممدوح صبحي درويش عوض أبو العلا (غائب) والرابع رمضان جمعة حمادة محمد والخامس حمادة عوض عبدالسلام بكار (غائب)، والسادس شعيب حمزة عبدالجليل جبريل، والسابع أحمد الحسين أحمد البربري والثامن أحمد عبدالنبي سعد زغلول، والتاسع فرحات محمد عبدالغني عبدالغفار وشهرته بوكس (غائب) والعاشر محمد جمال سعد حسان والحادى عشر شريف محمد إبراهيم البنا، بأن يؤدوا إلى المجنى عليهم مبلغ 15 ألف جنيه على سبيل التعويض المدنى المؤقت وألزمتهم بمصاريف الدعوى المدنية مائة جنيه مقابل أتعاب المحاماة عدا المتهمين الثالث والخامس والتاسع فقط .
كانت النيابة العامة ببنى سويف برئاسة المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام لنيابات بنى سويف، أحالت المتهمين إلى محكمة الجنايات لأنهم في يوم 16\7\2019 بدائرة مركز سمسطا بمحافظة بني سويف، قام المتهمون من الأول حتى التاسع بسرقة مبلغ مالي والهواتف المحمولة المملوكة للمجني عليهم كمال عبدالعظيم حسان، رجل أعمال وصاحب توكيل شركة سجائر ونور الدين سعد زغلول حسان، سائق، والطفل يوسف شعبان عبدالعظيم حسان بن شقيق رجل الأعمال بالطريق العام وبطريق الإكراه الواقع عليهم بأن استوقفوهم حال استقلال سيارة مدعين كونهم من جهاز الأمن الوطني كما أحرز المتهم السابع سلاحا ناريا فأرغم المجنى عليهم على استقلال سيارة أخرى وقد عصبوا أعينهم ثم أبعدوهم عن أعين المارة ليتمكنوا بتلك الوسائل السرية من شل مقاومتهم والاستيلاء على المسروقات.
كما اتهمت النيابة العامة المتهمين ال11 بأنهم خطفوا المجني عليهم عن طريق التضليل والاكراه بأن استوقفوهم بالطريق العام وأوهموهم أنهم من العاملين بجهاز الأمن الوطني ثم اقتادوهم إلى سيارة معصوبي الأعين.
كما وجهت النيابة العامة للمتهمين بانهم تدخلوا في وظيفة من الوظائف العمومية مدعين عملهم بوزارة الداخلية دون أن يكون لهم صفة رسمية من الحكومة أو إذن منها وأجروا عملا من مقتضيات تلك الوظيفة .
كما اتهمت النيابة العامة المتهم العاشر بالاشترك مع المتهمين من الأول حتى التاسع بطريقة الاتفاق والمساعدة بأن اتفق معهم على ارتكابها وأمدهم بمعلومات عن خط سير المجني عليه وموعد حمله لمبلغ المسروقات حتى تمت الجرائم بناء على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة، كما أحرز المتهم السابع بغير ترخيص سلاحا ناريا غير مششخن (بندقية رصاص) وأحرز ذخائر مما تستعمل في السلاح الناري دون أن يكون مرخصا له حيازته أو إحرازه.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم الحادي عشر قيامه بإخفاء المبلغ المتحصل من الجناية مع علمه بذلك وأخفى بنفسه المتهمين الثاني والخامس والسادس والصادر في حقهم من النيابة العامة أمر بالقبض عليهم فأعانهم على الفرار من وجه القضاء.
المحكمة: المتهمون اتخذوا الشيطان وليًا وشكلوا تنظيمًا عصابيًا للاستيلاء على أموال المواطنين
وكشفت محكمة الجنايات بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهمين الأول والثاني والرابع والسادس والسابع والثامن والعاشر وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة قانونا استقر في يقين المحكمة واطمأن اليه وجدانها مستخلصة من مطالعة سائر أوراقها وما تضمنته استدلالا وما تم بها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة أن المتهمين شعبان عبدالعزيزعبدالجليل، وجبريل إبراهيم عطية قاسم عطية، وممدوح صبحي درويش عوض أبوالعلا، ورمضان جمعة حمادة، وحمادة عوض عبدالسلام بكار، وشعيب حمزة عبدالجليل، وأحمد الحسين احمد البربري، أمين شرطة، وأحمد عبدالنبي سعد زغلول، وعرفات محمد عبدالغني عبدالغفار، ومحمد جمال سعد حسان، قد ارتدوا ثوب الشيطان واتخذوه وليا مرشدا بعدما غواهم وأعمى بصيرتهم وزين لهم سوء أعمالهم وران على قلوبهم ما يبيتون فغيب تفكيرهم وضلوا طريق الحق فشكلوا فيما بينهم تشكيلا عصابيا، تخصص في الاستيلاء على نقود المواطنين وسرقتهم بالإكراه.
المحكمة: خطة شيطانية لخطف رجل الأعمال ومرافقيه بعد أن أوهموهم بعملهم في الأمن الوطني
وأكدت هيئة المحكمة أن المتهمين عقدوا عزمهم وبيتوا نيتهم بعد تفكير في هدوء وروية يغلفه عناية الشيطان واتفقوا فيما بينهم على سرقة المجنى عليه كمال عبدالعظيم حسان، المقيم بقرية الشنطور التابعة لمركز سمسطا، بعدما أن علموا من المتهم العاشر الذي تربطه صلة قرابة بالمجنى عليه ويقيم في نفس قريته أن المجني عليه يمتلك مبالغ مالية كبيرة لكونة صاحب توكيل شركة الشرقية للدخان وأنه يقوم بإيداع مبالغ مالية بصفة مستمرة في البنك الكائن بمدينة سمسطا في حساب تلك الشركة.