أطباء يحذرون من الإفراط فى تناول الفسيخ وكعك العيد لمرضى القلب والسكر

حذر أطباء وخبراء تغذية من خطورة الإفراط فى تناول الفسيخ والأسماك المملحة، وكحك العيد، خلال فترة إجازة عيد الفطر المبارك، خاصة مرضى القلب، إذ أن الإفراط فى هذه الأغذية يسبب مضاعفات فى القلب.
قال الدكتور محمد عبدالهادى، عميد معهد القلب القومى، التابع لهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية بوزارة الصحة والسكان، إن المعهد يستقبل الكثير من الحالات التى تتعرض لمضاعفات فى القلب، خلال تلك الفترة: «بنبقى مش ملاحقين نستقبل الحالات».
وأضاف «عبدالهادى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الأعياد والمناسبات ليست وسيلة للإفراط فى تناول أصناف معينة من الأطعمة، بل هى مناسبات للفرحة والبهجة وغير مرتبطة بالطعام، ويجب العمل على تغيير تلك الثقافة وهذا المفهوم، مؤكدًا أن تناول الفسيخ والملوحة مضر جدًا بمرضى القلب، لأن الملح له علاقة مباشرة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالى مريض ضعف عضلة القلب مُعرض جدًا للدخول فى مضاعفات وعدم استقرار للحالة.
وحذر مريض السكر من الإفراط فى تناول كحك العيد والسكريات بشكل عام، لأنها ستؤدى إلى حدوث مضاعفات وتصلب فى الشرايين وقصور فى الأطراف والأوعية الدموية وقد تؤدى إلى حدوث فشل كلوى.
من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز الجداوى، خبير التغذية واستشارى تصنيع الأغذية، إن الإفراط فى تناول كعك العيد والبسكويت والحلويات، ضار جدًا، لأنه يحتوى على المزيد من السكريات والدهون، ما يسبب الكثير من مشاكل الجهاز الهضمى ويؤدى لأضرار صحية للجسم.
وأضاف «الجداوى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الأضرار عند الإفراط فى تناول كعك العيد تشمل التلبك المعوى ومغص شديد والحموضة والانتفاخات والتقلصات والإسهال وعسر الهضم، خاصة عند الأطفال، وارتفاع نسبة السكر فى الدم وإرهاق أجهزة الجسم خلال محاولتها هضم السعرات الحرارية الموجودة بداخله فضلا عن زيادة ملحوظة فى الوزن.
ووجه الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، القائم بأعمال وزير الصحة، بوضع آلية لميكنة منظومة العمل بمراكز وبنوك الدم فى كافة أنحاء الجمهورية، والربط بينها إلكترونيًا، لتوجيه المواطنين لأقرب مركز أو بنك دم تتوافر به فصيلة الدم التى يحتاجها المريض فى أسرع وقت وبسهولة ويسر.
وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إلى أن الوزير اطلع على خطة التأمين الطبى الخاصة بهيئة الإسعاف، والتى تتضمن توفير 2151 سيارة إسعاف مجهزة لتأمين الميادين وأماكن الزحام والتجمعات التى تشهد كثافة عالية، والطرق والمحاور السريعة بالمحافظات، و204 سيارات دعم لوجيستى، و25 سيارة إسعاف تدخل سريع، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهرى، و6 لانشات إسعاف بحرى تم الدفع بهم بالتنسيق مع الجهات المعنية لتأمين المناطق الساحلية.
وأضاف أنه من ضمن آليات الخطة تفعيل دور الغرف الوقائية بكافة مديريات الشؤون الصحية واستمرار الحملات الرقابية على المحلات والمنشآت الغذائية، للتأكد من صلاحية الأغذية للاستهلاك الآدمى ومطابقتها للمواصفات القياسية حرصًا على سلامة المواطنين.