الاتحاد الأوروبى يبحث «الدفع بالروبل» بعد غد

أعلنت شركة الطاقة الروسية «غازبروم» أنها تواصل ضخ الغاز الطبيعى عبر أوكرانيا إلى أوروبا بانتظام، بناء على طلبات المستهلكين فى أوروبا، كاشفة عن ضخ 65.4 مليون متر مكعب، أمس، حيث تضخ نحو 109.6 مليون متر مكعب فى اليوم.
وقالت وزيرة المناخ والبيئة البولندية، آنّا موسكفا، إن القضية الرئيسية لاجتماع مجلس وزراء الاتحاد الأوروبى، بعد غد، ستكون دفع ثمن الغاز الروسى بالروبل.
وقال الممثل الرسمى للحكومة اليونانية إن تحويل اليورو إلى روبل عند دفع ثمن الغاز الروسى هو مسألة فنية، ينبغى توضيحها فى الاجتماع الاستثنائى المقبل.
كانت شركة «غازبروم» قد أوقفت فى 27 إبريل الجارى صادرات الغاز إلى الشركة البلغارية «بلغار غاز»، والبولندية «بى جى إن آى جى»، بسبب عدم دفع الإمدادات بموجب المخطط الجديد بالروبل، وهو ما أدى إلى إعادة توزيع تدفقات الغاز من روسيا بزيادة الإمدادات عبر أنابيب أخرى إلى سلوفاكيا وزيادة فى الاتجاه المعاكس من ألمانيا إلى بولندا، حيث تشترى الأخيرة الغاز الروسى، ولكن من المستوردين الألمان.
من جانبه، قال الرئيس الأذربيجانى إلهام علييف، أمس، إن بلاده لا تنوى التنافس مع روسيا فى سوق الغاز الأوروبية، مشيرًا إلى أن روسيا تمد أوروبا بكميات كبيرة من الغاز.
وقال علييف فى اجتماع مع المشاركين فى المؤتمر الدولى «جنوب القوقاز.. التنمية والتعاون»: حجم الإمدادات لا يتضاهى وقد أردنا فقط الوصول إلى السوق الأوروبية، ونحن نبيع الغاز لمستهلكين مختلفين، لكن أوروبا هى التى توفر أفضل الأسعار، وتصدير الغاز الأذربيجانى إلى أوروبا لن يكون له أبدا تأثير سلبى على علاقاتنا مع روسيا.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، إن مجلس الأمن الدولى فشل فى منع اندلاع النزاع المسلح فى أوكرانيا وفشل فى إنهائه، وهذا يشكل ذلك مصدر خيبة الأمن والإحباط والغضب.
وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل، أمس الأول، فى قصف صاروخى استهدف العاصمة الأوكرانية كييف، فى أول ضربات من نوعها منذ منتصف إبريل الجارى، بالتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، العاصمة الأوكرانية، ونقلت وسائل إعلام أوروبية عن شهود عيان قولهم إن الانفجارين «مصدرهما قصف صاروخى روسى».
واعتبر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أن القصف الروسى الذى استهدف كييف خلال زيارة جوتيريش هدفه إذلال الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا، فى تغريدة، إن «روسيا تكشف مجددًا من خلال هذا العمل الهمجى الشنيع عن موقفها تجاه أوكرانيا وأوروبا والعالم».
وميدانيًّا أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طيرانها الحربى دمر ورشات تابعة لمصنع صاروخى فى العاصمة الأوكرانية كييف، وفقًا للمتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف، مشيرًا إلى أن القوات الجوفضائية الروسية دمرت بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى ورشات إنتاج تابعة لشركة «أرتيوم» المعنية بصناعة الصواريخ والصناعة الفضائية فى مدينة كييف.
وأكد كوناشينكوف أن الجيش الروسى أطلق صواريخ «كاليبر» عالية الدقة بعيدة المدى مطلقة من البحر ونجح فى تدمير 3 محطات كهربائية فى محيط محطات سكك الحديد فاستوف جنوب غربى كييف وكراسنوسيولكا فى مقاطعة أوديسا جنوب البلاد وبولونى فى مقاطعة خملنيتسكى غرب البلاد.
وأشار كوناشينكوف إلى أن سلاح الجو الروسى شن خلال أمس الأول غارات على 112 منشأة عسكرية أوكرانية، منها مركز قيادة و11 نقطة حصينة و95 موقعًا لحشد العسكريين والآليات الحربية وأربعة مستودعات للأسلحة الصاروخية والمدفعية، موضحًا أن مدفعية بلاده نفذت 975 مهمة استهداف وقصفت 21 مركز قيادة و69 نقطة حصينة و763 منطقة لحشد العسكريين والآليات و107 مواقع للمدفعية، ما أسفر عن القضاء على أكثر من 280 شخصًا وتدمير 38 مدرعة ومركبة.
ووافق البرلمان الألمانى «البوندستاج»، بأغلبية ساحقة، على إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا لمساعدتها فى صد الهجمات الروسية، وناشد 586 نائبًا فى البرلمان الألمانى، الحكومة ب«مواصلة توريد أى أسلحة ضرورية إلى أوكرانيا والإسراع من ذلك، متى كان ذلك ممكنًا مع توسيع نطاق توريد أسلحة ثقيلة وأنظمة معقدة».
وأيد الاقتراح كل من الأحزاب الثلاثة فى الائتلاف الحاكم إلى جانب نواب المعارضة المحافظين، إذ صوت 586 عضوًا لصالحه مقابل 100 رفضوه، وامتنع 7 أعضاء عن التصويت.
من جهتها، حذرت موسكو من أن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا «تهدد أمن أوروبا».