بعد أن قبل الرئيس الفرنسي يدها.. من هي المصرية فرح الديباني

احتفل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفوزه بالدورة الثانية في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، مساء أمس الأحد قرب برج إيفل، وخلال الحفل خطفت السوبرانو المصرية فرح الديباني الأنظار بجانب الرئيس الفرنسي، بعدما قام بدعوتها للغناء في خطاب النصر، وقام بتقبيل يدها أمام ناظري الحضور، في لفته هي الأولى من نوعها.
من هي السوبرانو المصرية «فرح الديباني»
كانت السوبرانو فرح الديباني، المولودة بالإسكندرية، محاطة منذ الصغر بالموسيقى وبالأوبرا، ولكن أيضا بالأغاني الفرنسية من ازنافور حتى داليدا، كما تعلمت الألمانية والبيانو في سن السابعة، في سن الرابعة عشر تلقت دروسًا في الغناء الأوبرالي على يد مغنية الأوبرا الشهيرة نفين علوبه، قبل أن تلتحق بمركز الفنون بمكتبة الإسكندرية في 2005.
في 2010 سافرت فرح ديباني لاستكمال دراستها بأكاديمية «هانز-إيزلر» الموسيقية في برلين، وبعد تخرجها في 2014، استكملت دراستها من خلال شهادة ماستر بجامعة برلين للفنون وشهادة في تصميم المعماري من Technische Universität.
فرح ديباني أول مغنية مصرية، والأولى في العالم العربي، تنضم إلى أوبرا باريس في سبتمبر 2016، حيث أقامت في باريس وتعلمت اللغة الفرنسية، في 2019 حصدت «جائزة جمعية إشعاع دار أوبرا باريس الوطنية AROP» كأفضل مغنية أوبرا في 2019، وخلال تسلمها هذه الجائزة، أدت مقتطفًا من أوبرا كارمن لجورج بيزيه، ومن هنا لُقبت بكارمن المصرية.
تعد فرح ديباني أيضًا مدافعة ملتزمة لصالح قضاياها، فعلى سبيل المثال شاركت في حفل غنائي من أجل مساندة مهرجان بعلبك اللبناني، وقدمت أيضًا في العام الماضي حفلا غنائيا لصالح قضية المساواة بين المرأة والرجل بمناسبة انعقاد «منتدى جيل المساواة» في باريس، إلى جانب أنها تساند المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وكذلك جمعية «إنقاذ الأطفال SAVE THE CHILDREN».
ومؤخرا، رأيناها بمعهد العالم العربي بجانب أم كلثوم وفيروز وداليدا بمعرض «ايقونات الغناء بالعالم العربي» أو بمتحف الحضارة الجديد في القاهرة، ومع أوركسترا غربي/ شرقي، وقدمت أغاني أوبرالية وكذلك أغاني فرنسية وعربية وإسبانية بدار أوبرا القاهرة وبأدائها «الناي المسحور» لموتزارت بالعربية، استطاعت تأكيد الروابط بين الموسيقى الأوبرالية واللغة العربية مجسدة ذلك الحوار الثقافي المتطلب والثري.
وقد منحت السفارة الفرنسية السبرانو فرح ديباني وسام الفنون والآداب، ويكافئ الوسام الفرنسي المتميز «الشخصيات المتميزة من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال إسهاماتهم لصالح ازدهار الفنون والآداب في فرنسا والعالم».