طالب قادة عدد من الكتائب المسلحة بالمنطقة الغربية رئيس الحكومة الليبية، فتحى باشاغا، ورئيس الحكومة المقالة، عبدالحميد الدبيبة، بعدم اللجوء إلى الصدام المسلح، وإبقاء الحوار السياسى وسيلة لحل الأزمة. وأضافوا، في بيان لهم، أنهم اتفقوا مع الطرفين على أن يبقى الصراع سياسيًّا، كما تعهدا أمام الليبيين بتحميلهما مسؤولية أي دماء قد تُسال من الليبيين، وحمّل البيان بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا مسؤولية ما قد يحدث من صدام مسلح. وبحسب القادة، فإن بيانهم يأتى تقديرًا منهم لخطورة الموقف، وفى إطار سعيهم مع بعض القادة إلى فتح قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب ليبيا والمنطقة الغربية والعاصمة طرابلس شبح الصدام ومحاولة التوصل إلى حل يبدد زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا. إلى ذلك، شهدت العاصمة الليبية طرابلس، أمس، تحرك أرتال عسكرية تحمل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة خرجت من عدة مدن بالمنطقة الغربية، وسط استنفار أمنى مشدد، وذكرت مصادر أمنية أن هذه الكتائب تابعة لعدد من المجموعات المسلحة، وأشارت إلى أن هناك قوات تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية وآمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة جويلى، تستعد لدخول طرابلس. وقالت المصادر إن التحركات العسكرية التي تشهدها طرابلس في الساعات الماضية «تأتى ترتيبًا لدخول رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، برئاسة فتحى باشاغا، وتسلم مهامه»، وبالتزامن مع تلك التحركات، تشهد العاصمة الليبية إغلاقًا لعدد من الشوارع، وسط انتشار لعدد من الآليات العسكرية. من جانب آخر، استقبل «باشاغا»، بمقر إقامته في تونس، وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايتها، محمد الحويج، وأعضاء بمجلسى النواب والدولة ووزراء سابقين.