بتكلفة 230 مليون جنيه.. محافظ الإسكندرية يتفقد مشروع تطوير حلقة السمك (صور)

أجرى اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، جولة ميدانية، الثلاثاء، لتفقد أعمال مشروع تطوير حلقة السمك بمنطقة الأنفوشي بحي الجمرك، وذلك في إطار خطة المحافظة لتطوير وإنشاء حلقة سمك حضارية وسياحية تليق بمحافظة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط، طبقًا لتوجيهات الدولة.
وتفقد المحافظ سير العمل بالمشروع، للتأكد من الالتزام بالتوقيتات المحددة للأعمال، مؤكداً أن جميع الأعمال تسير بشكل جيد، والمسطح المقرر تنفيذ المشروع عليها يبلغ حوالى مساحته 3600 مترا، حيث يتم نقل باكيات التجار من المقر الحالى إلى أرض فضاء خلف الحلقة كانت مقرا لاذاعة الانفوشى قديماً، المتاخمة مع البحر مباشرة، وهى المعروفة بحلقة السمك الجديدة، فيما سيتم الإبقاء على المبنى التراثي التاريخي بعد ترميمه وتطويره مع الحفاظ على العناصر المعمارية والتاريخية للمبنى التي تجاوز عمرها 187 عام.
وأوضح أنه أطلق إشارة بدء مشروع تطوير حلقة السمك سبتمبر 2021، بتكلفة إجمالية تبلغ 230 مليون جنيه، حيث بدأت أعمال التطوير بقطعة الأرض المجاورة لمبنى الحلقة الحالي، وذلك عقب لقاء المحافظ مع تجار حلقة السمك لإطلاعهم على مشروع تطوير الحلقة والاستماع إليهم والإجابة على جميع استفساراتهم واقتراحاتهم.
وقال أنه سيتم مراعاة جميع التجار بالحلقة من أصغر تاجر وحتي أكبر تاجر، في انشاء الحلقة الجديدة والتى تصل مساحتها إلى 3 أضعاف المساحة الحالية، مشيرا إلى أن حلقة السمك التي تم إنشاؤها منذ عام 1834، تعد من أهم الأسواق التجارية للأسماك في نطاق الوجه البحري، مشيراً إلى أن الوضع الحالي للحلقة الذي يعاني من تدهور البنية التحتية وسوء توزيع الأنشطة لا يتناسب مع مكانة الحلقة التراثية والتاريخية لذا كانت المحافظة بكافة أجهزتها حريصة على تطوير الحلقة بشكل يضاهي الأسواق الأوروبية.
ويمتد المبنى القديم للحلقة أفقياً على شكل مستطيل يتوسطه صالة كبيرة بمساحة 1900 متر، به فتحات تنفذ منها أشعة الشمس، ويُقسم إلى باكيات تتراص إلى جوار بعضها البعض، وتبلغ مساحة كل منها حوالى 90 مترًا كما يضم المبنى 16 باكية، و13 مخزناً لخدمات التجار بالإضافة إلى 9 ثلاجات مخصصة لحفظ السمك.
وتعتبر حلقة السمك في الانفوشى بمثابة ساحة كبيرة لعرض ناتج البحر من الأسماك التي يتم صيدها عن طريق مراكب الصيد على مدار سنوات عديدة، حيث تعتبر معلم رئيسي من معالم الاسكندرية، ملء السمع والبصر، حيث يعرفها القاصي والداني ليس فقط من هم من ابناء الاسكندرية الساحلية فقط وانما مختلف محافظات الجمهورية، حيث تعانى الحلقة من انهيار وتدهور شديد في الحالة الانشائية لها فضلاً عن تدهور مجاري تصريف مياة السمك داخل الحلقة وانتشار روائح كريهة لا تطاق بسبب عدم التصريف الجيد والمعالجة للأسماك أثناء تواجدها في الحلقة لفترات طويلة منذ الساعات الأولى من الصباح وحتى بيعها كل يوم.