" قصور الثقافة" تعالج "الفتنة الطائفية" ببوستر لدير الأنبا «بولا» ببني سويف

في مبادرة من الهيئة العامة لقصور الثقافة، للتأكيد على الوحدة الوطنية، وتجاوز ما يتردد عن وجود خلافات طائفية في مصر، قرر الدكتور «أحمد مجاهد»، رئيس الهيئة، طبع بوستر عليه صورة لدير الأنبا «بولا» الأثرى، ويتعانق فيه الهلال مع الصليب فوق قبة الدير منذ 500 عام.
وقال «مجاهد»، في بيان صحفي، إن "صورة هذا الدير إذا تحولت إلى بوستر ستكون أكثر تعبيرا عن الوحدة الوطنية من مئات الكلمات والندوات والاجتماعات،" مشيرا إلى أنه أصدر قرارا بتوزيع تلك الصورة على جميع المواقع الثقافية والتجمعات المختلفة، تواكباً مع عصر الصورة الذى صارت فيه الوسائط المرئية أكثر تعبيرا عن الواقع وما يجرى به من أحداث وما يحمله من قيم.
وأشار «مجاهد» إلى أنه اكتشف أثناء زيارته لبنى سويف هذه "اللقطة المعمارية النادرة"، على حد قوله، حيث شاهد فيلمًا تسجيليًّا عن المحافظة بحضور اللواء «سمير سيف اليزل»، محافظ بنى سويف، يتضمن عرضًا للأديرة الأثرية حمل أحدها فوق برجه الهلال معانقًا الصليب.
ويقع الدير بمنطقة "بوش" ببنى سويف، ويعود فى أصله إلى القديس الأنبا «بولا»، أول السواح فى العالم، المولود سنة 228 ميلادية بمحافظة الإسكندرية، ثم خرج سائحاً إلى الصحراء الشرقية وأقام 90 سنة لم يعاين فيها أحد، مكتفياً بلبس ثوب من ليف، وقانعاً بما يرسله له الرب من رزق، وظل على هذه الحال حتى حان وقت وفاته فى عام 342 عن عمر يناهز 115 عاماً قضى منها أكثر من 80 عاماً فى الصحراء، وعيده السنوى فى يوم 2 أمشير من كل عام.