قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الكثير من الأمور الخاصة بالأسرتين السابعة والثامنة من تاريخ مصر القديمة مفقودة؛ بسبب عموم الفوضى في أرجاء مصر ووجود مشاحنات كثيرة وصراعات وتفاصيل كلها ظلامية آنذاك. وأضافت "الخلالي" خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة سي بي سي: «من الأسرة السابعة وصولا إلى الأسرة الحادية عشرة من أكثر العصور ظلامية في تاريخ مصر، كان عصرا مظلما وسوداويا جدا، وفي هذا الصدد يجئ الدور على الأسرتين التاسعة والعاشرة، ولم يكن حالهما أفضل كثيرا من الأسرتين السابعة والثامنة». وتابعت: «في الأسرتين السابعة والثامنة لم يكن هناك معلومات مؤكدة عن وجود غزو شامل لمصر أو اعتداءات، لكن كان هناك تشرذم، وبالنسبة إلى الأسرتين التاسعة والعاشرة تعرضت فيهما مصر للكثير من الاعتداءات، وقد يعتقد بشكل أو بآخر، استطاع أن يصل إلى حكم مصر الغزاة من النوبيين وغير ذلك، ولكن في هذه الفترة لم يحكموا مصر حكما شاملا». وأوضحت: «مقر ملوك الأسرتين التاسعة والعاشرة على أرجح الأقوال كان مدينة إهناسيا حاليا بمحافظة بني سويف، وكان فيها قدرا كبيرا من العظمة والحضارة والمدنية والفخامة المصرية، وكانت مبهرة لاستقرار الحكم ووجود مركزه بها». وأشارت، إلى أن الملك خيتي الأول كان صاحب شهرة سيئة تاريخيا وهو ما ذكره الدكتور سليم حسن مؤلف مؤلف موسوعة مصر القديمة، نقلا عن المؤرخ مانيتون، ومؤرخون آخرون، موضحةً: «من بين الملوك ال19 الذين حكموا مصر في إهناسيا كان هذا الرجل، والأسوأ على الإطلاق وارتكب فظائع كثيرة وأساء للمصريين بشكل كبير، وكان عهده أحد أسوأ العصور، ويسمى بسيئ السمعة التاريخية».